4 تفسيرات وراء إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك قبل يومين من 25 يناير
امتلأت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) بردود الفعل الغاضبة تجاه القرار الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة اليوم الخميس 22 يناير2015، والذي يقضي بإخلاء سبيل كل من “علاء وجمال” نجلي المخلوع مبارك في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ “القصور الرئاسية”، وذلك وسط توقعات أن يشعل قرار الإخلاء فتيل الحراك الثوري خاصة أنه يأتي قبل يومين فقط من انطلاق مظاهرات الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار محمد عامر جادو، إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما، على ذمة إعادة محاكمتهما في القضية المتعلقة باستيلائهما ووالدهما على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وجاء قرار المحكمة في ضوء الطعن بالاستئناف المقدم من فريد الديب المحامي عنهما على استمرار حبسهما على ذمة القضية، حيث طالب الديب بإخلاء سبيلهما بعد أن أصدرت محكمة النقض في 13 يناير الجاري، حكمًا بنقض “إلغاء” الحكم السابق صدوره من محكمة الجنايات بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما ومعاقبة والدهما حسني مبارك بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
4 تفسيرات سياسية للإخلاء
وعقب صدور القرار امتلأت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات حول توقيت القرار، حيث علق “الصحفي والخبير الاقتصادي” عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك قائلاً: “قرار اخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك اليوم له 4 تفسيرات من وجهة نظري:
أولاً: إن النظام الحالي يثق في نفسه تمامًا، وفي قدرته على قمع واحتواء أي حراك مرتقب، ومن ثم فإن ذكرى 25 يناير المرتقبه، ستمر بالنسبة لها مثل أي يوم عادي من وجهة نظره، بل إن الذكرى لا تعنيه من الأساس”.
التحليل الثاني: هو أن هناك أطرافًا داخل النظام تسعى لتوريط النظام عن طريق إصدار قرارات لاستفزاز الناس، وحضهم على المشاركة وبقوة في مظاهرات يناير المرتقبة، خاصة بعدما تم الإفراج عن كل نظام مبارك.
التحليل الثالث: أن النظام يسعى لإيصال رسالة بأن القضاء المصري مستقل تماما، وبالتالي لن تصدر له تعليمات باستمرار حبس نجلي مبارك حتى ولو استفز قرار الافراج مشاعر المصريين.
التحليل الرابع: أن هناك قضية أخرى يحاكم نجلى مبارك بشأنها هي قضية البورصة، وبالتالي فانه حتى ولو صدر قرار بالإفراج عنهما في قضية استغلال النفوذ المتعلقة بالقصور الرئاسية سيتم استمرار حبسهما على ذمة قضية البورصة.
واختتم عبدالسلام كلامه بشكل ساخر، قائلاً: “هل هناك تفسيرات أخرى، سوى أن البعض يتحدث عن حاجة النظام الملحة لخبرات جمال السياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟!”.
نشطاء: الحرية للمناضل حبيب العادلي
فيما علق المحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة على الخبر قائلاً: “إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، إذن لما يتبقى سوى العادلي في السجن!” وأردف ساخرًا “الحرية للمناضل حبيب العادلى، حسبي الله ونعم الوكيل”.
الكاتبة الصحفية والناشطة السياسية “هبة زكريا” علقت على الخبر قائلة: “إخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك.. ومن قبلهم والدهم.. حاجة كده تشعرك بالانتشاء.. رغم الأسى، فالنظام الانقلابي يعمل ضد نفسه ويؤكد كل يوم إلى أي مدى يستهين ويستخف بالشعب المصري عامة.. وفي مقدمتهم مؤيديه بشكل خاص”.
وبشكل ساخر قال محمد السيد: “في الاخر طلع الشعب المفتري اللي قام بثورة 25 يناير هو اللي بيسرق وهو الفاسد وبيستغل سلطته ومخبي الملاين تحت البلاطة، ويدعي الفقر ويقول مش لاقي يأكل وان الفساد الموجود في المجتمع من صنع الشعب المصري نفسه، وأفتري علي الناس الاشراف وادعي انهم سرقوه وانا لله وانا اليه راجعون – يجب ان ندفن الثورة وخلاص، أو ننتفض جميعا ونقول الثورة مستمرة”.
فيما علق الناشط السياسي مصطفى محمد على الخبر قائلا” اخلاء سبيل علاء وجمال فرصة جيدة لتلاقي جموع الثوار على هدف واحد وهو اسقاط نظام مبارك الذي بدأ في العودة بشكل كامل، لكن السؤال الآن هل يعي الثوار ذلك، أم سنظل في خلافات حتى يتم دهسنا جميعا تحت أقدام مبارك والعسكر؟ّ!”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …