هل تدفع الإمارات فاتورة تصدير كهرباء مصر لليبيا دعمًا لحفتر؟
في مفارقة غريبة من نوعها، كشف مسؤلين حكوميين عن بدء سريات اتفاقية التبادل الكهربائي التي وقعتها مصر مع ليبيا وتحديدا مع حكومة الثني لتغطية المناطق التي تشهد عجزا في التيار الكهربائي ويسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك في الوقت الذي تتصاعد أزمة الانقطاعات الكهربائية في مصر بشكل غير مسبوق، ووسط توقعات بصيف مظلم بسبب ارتفاع العجز فى قدرات التوليد لأكثر من 3 آلاف ميجاوات.
وكان الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، قد أكد في تصريحات صحفية اليوم أن مصر وقّعت اتفاقية للتبادل الكهربى مع دول عربية بينها ليبيا، منذ فترة، لتغطية احتياجات الكهرباء بين البلدين فى وقت الذروة بحسب كل دولة، فيما أعلنت ليبيا، أمس، استيراد الكهرباء من مصر.
واعتبر اليماني أن مساعدة مصر لليبيا في أزمة الكهرباء تأتي في علاقة الأخوة بين البلدين قائلا ” مصر تساعد الأشقاء فى ليبيا لحل أزمة الظلام التى تعانى منها، وفى المقابل ستساعد ليبيا مصر فى حال ظهور مشكلات أخرى فى التغذية الكهربية، أى إن الاتفاقية قائمة على مبدأ «المنفعة المتبادلة”.
وتابع قائلا «التبادل الكهربائى» من الاتفاقيات المهمة لسد احتياجات الدول من الكهرباء فى حال ظهور مشكلات تتعلق بإمداد الكهرباء بالدول الموقعة على الاتفاقية، مثلما يحدث حالياً فى ليبيا، التى تشهد اضطرابات وعدم استقرار وتعرض محطات الكهرباء لأعطال دورية بسبب بعض الهجمات من جماعات مسلحة، وذلك على حد قوله.
الخبر ذاته أكده المهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، في تصريحات صحفية حيث أكد إن شركات الكهرباء المصرية نقلت 20 ميجاوات إلى مناطق شرق ليبيا، الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال الحنفي إن “مصر أنقذت بذلك ليبيا من ظلام وقع قبل أسبوعين، حتى عادت الشبكة الكهربائية الليبية للعمل مرة ثانية، والربط بين مصر وليبيا قائم، وإنه حال تقدم الجانب الليبي بطلب للمخابرات العامة المصرية لمدها بالتيار الكهربي، فإن وزارة الكهرباء لن تتردد في ذلك.
هل الامارات من تدفع الفاتورة؟
وبحسب مراقبين فإنه بالرغم من معاناة قطاع غزة أكثر من غيرة من أزمة انقطاعات التيار الكهربائي في فصل الشتاء الحالي، خاصة بعد تعطل محطة الكهرباء الرئيسية بغزة بعدما قصفتها قوات الإحتلال الإسرائيلية في الحرب الأخيرة على غزة، إلا أن المشير السيسي وحكومته أصرا على تجاهل أزمات مصر وغزةـ وفضلا أن تتوجه كهرباء مصر لدعم شرقي ليبيا.
ويشير المراقبون إلى إحتمالية أن تكون الكهرباء التي تغزي ليبيا عن طريق مصر، مموله من دولة الإمارات والتي تساند اللواء المتقاعد خليفة حفتر وبرلمان طبرق وحكومة السني على حساب حكومة الحاسي والمؤتمر الوطني في طرابلس.
كهرباء مصر حلال لليبيا حرام لغزة
وربط نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي بين موقف الإعلام المصري من مزاعم تصدير الكهرباء لغزة في عصر الرئيس محمد مرسي، وبين تصدير السيسي للكهرباء لليبيا لدعم حفتر الذي يصفه ثوار ليبيا بالإنقلابي.
وشن الإعلام المصري حرب علي الرئيس مرسي في الفترة التي كان يتولي فيها الرئاسة، بسبب ما يقال عن تصدير مصر الكهرباء إلي قطاع غزة، زاعمين أنه كان يترك المصريين يعيشون في الظلام في الوقت الذي تصدر فيه الكهرباء إلي قطاع غزة الذي يساوي حجمه أصغر أحياء القاهرة، بينما يصمت الإعلام ذاته على دعم السيسي وحكومته لشرق ليبيا بالكهرباء في الوقت الذي تعيش فيه العديد من المحافظات المصرية في ظلام دامس في فصل الشتاء للمرة الأولى في مصر.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …