‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير توصية قضائية بفتح “السادات” والحكومة تتجاهل
أخبار وتقارير - يناير 21, 2015

توصية قضائية بفتح “السادات” والحكومة تتجاهل

أوصت هيئة المفوضين برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة المستشار الدكتور محمد الدمرداش، اليوم الأربعاء، بإصدار حكم من محكمة القضاء الإدارى بإلزام الحكومة بفتح وتشغيل محطة مترو السادات، مع إلزامها باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتأمين المحطة وميدان التحرير المؤدى إليها.

وجاء تقرير المفوضين ردا على الدعوى رقم 59060 لسنة 68ق، المقدمة من عدد من المواطنين من رواد مترو الأنفاق، والذين أكدوا على تضررهم جراء غلق المحطة منذ ما يقرب من عام ونصف، مما يزيد من معاناة رواد المترو.

وأشار التقرير إلى أن خسائر الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق من غلق محطة السادات فقط، وصلت إلى ما يقرب 216 مليون جنيه على مدار 18 شهرا، وذلك بحسب ما صرح به رئيس الشركة أكثر من مرة.

وكانت الحكومة قد بررت غلقها للمحطة باعتبارات الأمن القومي وسلامة الوطن، مشيرة إلى أن غلق المحطة يعد من الأعمال السيادية التي تخرج عن رقابة القضاء، وهو ما رفضته هيئة المفوضين.

ويأتي هذا التقرير قبل أيام قليلة من حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والتي انطلقت شرارتها من ميدان التحرير، واستمر الاعتصام بها لـ 18 يوما حتى أعلن الرئيس المخلوع حسني مبارك تنحيه عن الحكم.

وكانت السلطات المصرية، قد أغلقت محطتي السادات والجيزة منذ مذبحة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، يوم 14 أغسطس 2013؛ وذلك خوفا من توافد المتظاهرين الغاضبين لميدان التحرير واحتشادهم به.

وقامت شركة إدارة مترو الانفاق بفتح محطة الجيزة أمام الركاب، في شهر يوليو الماضي، وذلك بعد 11 شهرا من غلقها، مع استمرار غلق محطة السادات.

وفي نهاية إبريل الماضي، أعلن المهندس على رضوان، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عن فتح محطة مترو السادات كمحطة تبادلية بين الخطين الأول والثانى في أول مايو، بعد أخذ الموافقة من الداخلية، إلا أنه تراجع عن قراره بعد رفض الداخلية طلبه.

وأكد أحمد عبد الهادى، المتحدث الرسمى لشركة المترو، أن الجهات الأمنية ووزارة النقل هى صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فى فتح محطة السادات، مضيفا أن إدراة المترو طالبتهم كثيرًا بما ينادى به المواطنون لفتح هذه المحطة.

وأضاف في تصريحات صحفية: “قمنا بتقديم أكثر من حل لراحة المواطنين، منه فتح محطة السادات داخليًّا فقط للنقل عبر الاتجاهات الأخرى دون الخروج إلى شارع التحرير، أو العمل على تنظيم الأمن داخليًّا، ونحن على أتم استعداد لفتح المحطة فى أى لحظة يتم إعطاؤنا إشارة البدء، وما زلنا ننظر”.

وترجع أهمية محطة السادات إلى كونها مخرجا لوسط العاصمة، والذي يحتوي على العديد من المصالح الحكومية الحيوية، مثل مجمع التحرير، فضلا عن أن غلقها جعل محطة “الشهداء” محطة التبادل الوحيدة بين الخطين الأول والثانى، مما حول رحلة الركاب إلى عذاب يومي؛ بسبب ما يعانونه من التكدس والسرقة والتحرش وإغماءات على الأرصفة وعربات المترو.

ولم تكن محطتا “السادات” و”الجيزة” الوحيدتين اللتين قامت الحكومة بإغلاقهما منذ انقلاب 3 يوليو 2013؛ حيث أُغلقت محطة جمال عبد الناصر، القريبة من ميدان التحرير، في شهر نوفمبر الماضي، لأكثر من 7 ساعات، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير، عقب حصول الرئيس المخلوع حسني مبارك على البراءة في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي.

وفي نفس الشهر أيضا، قامت شركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق بإغلاق محطة سراي القبة؛ بناء على أوامر من وزارة الداخلية لدواعٍ أمنية، بحسب تصريحات على فضالي رئيس الشركة.

هذه القرارات لم تتغير عما كانت عليه قبل ثورة يناير؛ حيث لجأ نظام المخلوع مبارك بإغلاق ميدان التحرير خلال اعتصام الثوار به لمنع توافدهم إليه، إلا أن هذه المرة كانت الأطول من سابقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …