“بلومبرج”: الثورة عادت إلى الصفر
قالت شبكة “بلومبرج” الأمريكية، إنه بعد مرور أربع سنوات على اندلاع ثورة 25 يناير، تبقى مصر الآن على نفس حالها قبل الثورة، مشيرة إلى تصريحات أحد المواطنين بأن الدولة لا زالت معقلا للأجهزة الأمنية، فضباطها يرتدون الملابس المدنية وينتزعون الاعترافات، والآن يختبئون خلف الجدران، وأصبحوا أكثر شراسة مما كانوا عليه من قبل.
وأضافت الشبكة- في تقريرها المنشور اليوم 21 يناير بعنوان” Meet the New Egypt, Same as Old Egypt, Four Years After Uprising ” ، “بعد أربع سنوات من الثورة.. مصر الجديدة هي مصر القديمة”- أن مصريين كثيرين كمحمد يرون أن الثورة عادت إلى الصفر مع حلول الذكرى الرابعة لتنحي الرئيس المخلوع.
وذكت الشبكة أنه بعد وفاة 900 شخص على الأقل في أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، أصبحت البلاد ممزقة بين الإسلاميين والعلمانيين، مشيرة إلى أن القضاء يمهد الطريق لإطلاق سراح الرئيس المخلوع حسني مبارك عقب قرار المحكمة بقبول الاستئناف وإعادة محاكمته في قضايا فساد بعد تبرئته من قضايا قتل المتظاهرين.
وأشارت الشبكة إلى أنه مما يزيد المشهد توترا هو صعود المتشددين التابعين لتنظيم داعش، والاقتصاد المنهار الذي كان سببا في اندلاع التظاهرات بميدان التحرير قبل أربع سنوات.
ونقلت الشبكة عن شريف مصطفى 32 عاما قوله: “كل ما نسمعه من أحاديث عن العدالة مجرد كلام، لكن لا شيء يحدث في الواقع”، مضيفا “الحديث عن الوظائف مجرد كلام”.
وأوضحت الشبكة أن العام الماضي شهد الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا د. محمد مرسي، وتولي وزير الدفاع الذي أطاح به من رئاسة البلاد، مشيرة إلى الحملة التي تلت ذلك على جماعة الإخوان المسلمين التي تحولت في غضون عامين من وسيط للسلطة إلى منبوذة.
ونقلت الشبكة عدم اهتمام المصريين بالانتخابات البرلمانية المقبلة، باعتبارها الخطوة النهائية في خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها في أعقاب الانقلاب على الرئيس المنتخب في 3 يوليو الماضي.
وقال سيد مصطفى، سائق شاحنة 37 عاما: “لا يهم حقا من الذي يفوز في هذه الانتخابات”، مضيفا “لم يكن هناك أي عضو بالبرلمان يهتم بمنطقته ولا يوجد سبب الآن لتغير ذلك”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …