“هافينجتون بوست”: الإعلام العربى يعتبر المعارضة تهديدا للأوطان

قالت صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، إن الإعلام العربي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، مشيرة إلى أن شعوب العالم العربي تعيش تحت قمع متزايد وتحت الترويع والتهديد، ووصفت الصحيفة مصر بالدولة الثالثة الأكثر خطورة على الصحفيين بعد سوريا والعراق .

وأضافت الصحيفة- في مقالها المنشور 18 يناير بعنوان ” Arab Media: See No Evil, Hear No Evil, Speak No Evil” ، “العالم العربي لا يرى لا يسمع لا يتكلم”- أن العالم العربي يخضع لتحالف من الحكومات والشركات ووسائل الإعلام ضد الأصوات المعارضة، والتي يتم تصويرها على نحو متزايد باعتبارها تهديدا لأمن البلاد.

وذكرت الصحيفة أن هذه المخاوف والانقسامات تجلت على مرأى ومسمع الجميع في مؤتمر الإعلام العربي الأخير، الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان، لافتة إلى أن انتقاد متحدث أردني لتقلص الحريات الإعلامية وتزايد الرقابة على الإنترنت وما واجهه هذا المؤتمر من قبل البرنامج الإذاعي الأول في الأردن من انتقادات واسعة لمنظميه بحجة أنه يسيء إلى سمعة الأردن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه أثناء إذاعة أغنية استخدمت في الحملة الانتخابية للرئيس السيسي في حفل عشاء الصحفيين، غادر العديد من الصحفيين المصريين الحفل اعتراضا على ذلك .

وقالت الصحيفة، إن أحد البرامج الحوارية بالقاهرة عبر عن استيائه من مناقشات المؤتمر التي تناولت الحملة المصرية الممنهجة ضد حرية التعبير.

ولفتت الصحيفة إلى أن تونس التي تعتبر الأكثر نجاحا في الثورات العربية، يقلق صحفيوها من تقييد الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية “نداء تونس” للحريات، خاصة وأن كثيرا من هذا الحزب ينتمون للدكتاتوريات القديمة.

وقالت الصحيفة، إن الحريات الصحفية في العالم العربي تموت كل ساعة، مؤكدة أن غياب حرية التعبير يبشر بعهد جديد من الجهل والتعصب والقمع، في ظل صمت معظم الحكومات الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين في مصر الذين يعترضون على الروايات الرسمية يواجهون الرقابة والمحاكمات التعسفية والعنف، مضيفة أن عددا من الصحفيين ووسائل الإعلام سعوا في المقابل إلى إرضاء الحكام الجدد، إما خوفا أو رغبة في تحقيق مكاسب شخصية.

رابط المقال الأصلي