‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي انقسام حاد بين رافضي الانقلاب حول كلمة “مرسي” بالمحكمة
تواصل اجتماعي - يناير 18, 2015

انقسام حاد بين رافضي الانقلاب حول كلمة “مرسي” بالمحكمة

تباينت آراء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد وغاضب من تصريحات الرئيس محمد مرسي، اليوم الأحد، خلال مرافعته عن نفسه بقضية التخابر؛ حيث كشف مرسي أن المجلس العسكري والمخابرات العامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ارتكبا جرائم القتل بحق المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث.

ودشن المحامي أحمد حلمي، عضو لجنة الحريات بنقابة المحاميين، هاشتاج تحت اسم “تصريحات مرسي” لتوضيح ما جاء بها؛ حيث قال في تدويناته: “إذا كنت مصدقا نفسك أن الـ15 يوما فى التحرير اللى بيسموهم اعتصام الـ18 يوما هما اللى شالوا مبارك .. تبقى مريض عقليا.. الجيش لو حب يمسح التحرير زى ما مسح رابعة والنهضة مكناش حاناخد فى إيده ربع ساعة .. بسلمية الثورة العبيطة”.

وأضاف حلمي:” اوعى تفتكر إن تمرد ولا تشرد دى حركة عفوية .. اوع تفتكر إن تحرك وكلاء النيابة لمحاصرة مكتب النائب العام بالسلاح كان صدفة”.

واستطرد قائلا: “ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻬﺎﻳﻢ ﺍﻟﻠﻰ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻋﺰﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﺎﻳﺮﻓﻀﻮﺍ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ .. ﻭﺣﺎﻳﻄﻠﻊ ﻳﻘﻮﻟﻚ: ﻣﺮﺳﻰ ﺑﻴﺄﺧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ”.

وأشار عضو لجنة الحريات إلى أن ميدان التحرير كان مخترقًا بشدة من قبل ضباط المخابرات العامة والحربية، موضحًا أن من صنع هتاف الجيش والشعب إيد واحدة هي المخابرات الحربية، كما أنها قامت بكتابة عبارات “ارحل” و”غور” على الدبابات التي حاصرت الميدان خلال اعتصام الثوار به.

ووجه حديثه للثوار قائلا: “السادة شركاء الثورة وزملاء الميدان مفروض إنهم على علم بكل تفاصيل الميدان، بالتالى مش مقبول منك تعمل نفسك مصدوما، مقبولة من غيرك”.

وقال حلمي: “وإذا كنت متصور إن الجيش مش تحت السيطرة الأمريكية بالكامل تبقى برضو فاهم غلط .. كل قيادات الجيش تربية أمريكية ومضمون ولاؤها.. بالتالى لما أمريكا ترتب وقيادات الجيش تقول لمرسى حاتشيل طنطاوى وعنان يبقى تحط السيسى .. مرسى فى إيده إيه يعمله”.

وأوضح أن الجيش هو من قام بركوب الثورة، والثوار هم من سمحوا له بذلك، بما وصفه “العبط الثوري”، مؤكدا أن خطة الجيش كانت واضحة وبدأت منذ يوم موقعة الجمل.

واستكمل حديثه قائلا: “حايقولك مرسى دخل البلد فى حرب أهلية .. حايحمل مرسى مسئولية المواجهة بين الشعب والجيش .. وده اللى مرسى كان خايف منه.. ولو كل القوى الثورية وقفت مع مرسى مفيش مانع يبقى فى رابعة والنهضة .. مفيش مانع نقتل مليون مواطن، بس نحافظ على المليون جنيه”.

وتابع: “لو إنت شايف إن ده تبرير لأخطاء مرسى .. اتفضل ادينى البديل .. البديل حرفيا حرب أهلية بين الجيش والشعب يروح فيها دم الآلاف”.

قال الإعلامي زين العابدين توفيق تعليقا على تصريحات د. مرسي: “بعض الجبناء يتناسون أن السيسي قاتل هو وجهازه المخابراتي وماسكين برده في مرسي عشان سابوا وزير دفاع مرسي غلطان والسيسي قاتل وأنتم جبناء”.

وعلق الناشط السياسي د. ياسر نجم، على هجوم البعض على مرسي قائلا: “الهري ابتدا بالفعل عن كلام مرسي النهارده إن المخابرات الحربية بقيادة السيسي قتلت متظاهرى التحرير.. من قراء (العناوين) كالعادة..واتهامات لمرسي إنه جابه رغم ده وزير دفاع”.

وأضاف نجم قائلا: “اللي يقرا التفاصيل يلاقى إن مرسي قال إنه اكتشف ده من تقرير اللجنة اللى هو نفسه شكلها..وإنه عرف بده فى يناير ٢٠١٣.. فكان تصرفه أنه حول التقرير للنائب العام في نفس اليوم”.

وأوضح أن تقرير تقصي الحقائق الذي تحدث عنه مرسي، وقام بتحويله للنائب العام، لا يدين السيسي فقط بقتل المتظاهرين في التحرير، وإنما يدين أيضا أعضاء المجلس العسكري بالكامل، والمخابرات العامة بالكامل، والمخابرات الحربية بالكامل، والشرطة بالكامل، في كل وقائع الثورة وليس ما حدث في ميدان التحرير فقط.

وأشار الناشط السياسي إلى أن النائب العام الذي قام مرسي بتحويل التقرير له، والذي يدين كل هؤلاء، لم يقض في منصبه سوى بضعة أشهر، ظل خلالها محاصرا في مكتبه، موضحا أن من كان يحاصره هم المدانون بهذا التقرير.

وتابع: “تذكرة ..التقرير ده اتقدم لمرسي بعد كام أسبوع من (علقة الإعلان الدستوري) ودستور 2012..والفضائيات كانت لسه مولعة عن الرئيس الديكتاتور وحكم المرشد اللي عايز يهدم مؤسسات الدولة المصرية..والمولوتوف كان لسه بيتحدف على الاتحادية وقت تقديم التقرير”.

واستطرد نجم في توضيح المشهد وقتها قائلا: “وفي الوقت اللى التقرير ده اتقدم لمرسي (يناير 2013) كان الاستعداد على قدم وساق للعصيان المدني ضد مرسي…وحكم مجزرة استاد بورسعيد في نفس الشهر.. واللى أسفر عن أحداث السجن وحظر التجول في مدن القناة..(واللي الجيش كان المفروض بينفذه).

وأكد أن الأصوات بدأت تتعالى منذ فبراير 2013، لتنادي الجيش والسيسي لإنقاذ البلد من حكم الإخوان، مشيرًا إلى أن ذلك تبعه في شهر إبريل من نفس العام، لقاء السيسي الشهير بالفنانين والإعلاميين، الذين طالبوه فيه بالتدخل بشكل صريح، وكان رده عليهم: اصبروا اصبروا.. كل شيء بآوان.

وتابع نجم: “ومن ساعتها..بدأت حركة تمرد..والتحضير من جانب كل الأجهزة السيادية لـ30 يونيو وسط دعاية إعلامية غير مسبوقة”.

وأشار إلى أن مرسي حاول “جس نبض” أعضاء المجلس العسكري ليجد خليفة للسيسي، فلم يجد سوى المتضامنين مع السيسي، مضيفا: “وزى ما مرسي قال: رجالة من دهب.. السيسي قال: لو الجيش عمل انقلاب..البلد دى هاتتخلف 30-40 سنة لورا.. ولا ده كان قصده إنهم رجالة من دهب..ولا التاني كان قصده إنه مش هايعمل انقلاب..كل واحد فاهم التاني…لكن واحد كان معاه أسلحة الدولة كلها…والتاني ما معاهوش”.

واختتم تدوينته قائلا: “ده بس علشان الناس اللى بترغي وتقول: إزاى يكتفى بتحويل التقرير للنائب العام ومايشيلش السيسي ؟؟؟!! إزاى فضل ساكت 6 شهور ؟؟!! ويطلع واحد من تحت البطانية يقول لك: مرسي خاين وعامل صفقة مع العسكر.. الكلام على قهاوي الفيس بوك سهل”.

وأرجع الناشط السياسي، محمد الجبة، عدم تقديم السيسي للمحاكمة إلى استمرار المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق في منصبه وتواطئه في عدم تقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة.

وقال الجبة: “مرسي قعد خمس شهور كل آليات المحاكمة والإحالة للمحاكمة مش في إيده وفي إيد واحد تاني رتبته نائب عام شغال عند أسياده”.

وأضاف: “وبمجرد تغيير الآلية هاجت الدنيا وماجت، وبقى الحكم مش مستقر وأول ناس رفضت ده هم اللي طلبوه في الأول”.

وتساءل الجبة قائلا: “أي حديث عن محاكمة مرسي لحد، ضرب من الاستهبال المجرد الممزوج بذاكرة ذبابة!!”.

وعلق عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير الوطني، على انتقاد البعض لمرسي بعدم مصارحة الشعب قائلا: “مرسي أتى بالسيسي وزير دفاع قبل ما يصله تقرير تقصي الحقائق وهذا لا يعفيه من مصارحة الشعب حينما وصله تقرير تقصي الحقائق”.

ومن جانبه، سخر إسلام لطفي، وكيل مؤسسي حزب التيار المصري السابق، من تصريحات مرسي قائلا: “مرة كان فيه رئيس عرف إن رئيس المخابرات قتل المتظاهرين فسابه في مكانه الجديد كوزير دفاع؛ حفاظا على المؤسسة العسكرية ورفض يحبسه، فالمتظاهرون غضبوا من الرئيس وتحالفوا مع وزير الدفاع اللي قتلهم لما كان ماسك المخابرات؛ عقابا للرئيس إنه ما عاقبهوش إنه قتلهم، المهم الحمد لله الموضوع اتلم والحق رجع لأصحابه ووزير الدفاع حبس الرئيس اللي ماحبسهوش، وبيقتل باقي المتظاهرين اللي لسه ما اتقتلوش”.

وقال الناشط السياسي محمد عباس: “بالمناسبة مرسي قال رجالة من دهب عالجيش بعد ٦ شهور من اطلاعه على تقرير تقصي الحقائق”.

شاهد أيضا:

مرسي: السيسي والمجلس العسكري قتلوا ثوار يناير وكنت أعدُّ لمحاكمتهم دستوريًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …