تحريض إسرائيلي على أردوغان بسبب “إحياء الخلافة”

واصلت إسرائيل تحريضها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطالبة المجتمع الدولي بمواجهة طموحاته التي تسعى إلى إعادة إحياء الخلافة وترسيخ دعائمها تحت مرأى ومسمع العالم.

وقالت ورقة نشرها مركز أبحاث “يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة” الذي يرأسه دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن ما يقوم به أردوغان يمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، مطالبة العالم بالتصدي لدولة الخلافة التي يطمح لها الرئيس التركي.

ولفتت الورقة إلى استقبال أردوغان لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر عثماني قائلة إنه “يمثل تفاعل الأشواق لدولة الخلافة لدى الرئيس التركي”.

ورصدت الورقة عدة إجراءات اتخذها أردوغان تدعم تلك الأطروحات من بينها إعادة تفعيل الكتابة باللغة العثمانية التي تعتمد أحرف اللغة العربية بعد أن غيرها أتاتورك بحروف لاتينة، فضلاً عما أسمته فرض تلك اللغة على الشعب التركي.

وقالت ورقة المركز إن نقل العاصمة التركية من أنقرة إلى إسطنبول أصبح مسألة وقت.

وتطرقت الورقة إلى مواقف أردوغان من إسرائيل وانتقاداته الدائمة لها، لافتًا إلى أن تفويض الولايات المتحدة لتركيا عملية تشكيل الجيش السوري الحر وتدريبه هو “خطأ كبير”، بحسب زعمها؛ حيث إن أردوغان سيحرص على أن تكون عقيدة الجيش ضد إسرائيل.

الورقة الإسرائيلية تنسجم مع التحريض المتواصل من إسرائيل ضد تركيا، حيث اتهمتها بأنها تشكل مركزًا لعمليات ضد إسرائيل عن طريق إيوائها للعديد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومن بينهم عضو المكتب السياسي صالح العاروري، فضلاً عن وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لأردوغان بـ”البلطجي” وأنه يمثل تهديدًا مباشرًا على الغرب.

كما ذكرت صحيفة “معاريف” مؤخرًا أن إسرائيل طالبت حلف “الناتو” بطرد تركيا من عضويته.

وكان أردوغان ظهر وخلفه 16 جنديًا يرتدون ثياب محاربين أتراك قدامى، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصره الرئاسي الجديد، وكرر المشهد أيضًا قبل يومين خلال استقباله نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في القصر الرئاسي الجديد بالعاصمة أنقرة، في مراسم استقبال رسمية، تخللها استعراض جنود يمثلون فرسان أكبر 16 دولة تركية عبر التاريخ.

وحمل الجنود الـ16 خلال المراسم أعلام 16 دولة أسسها الأتراك، في مراحل مختلفة عبر التاريخ، حيث أُضيف بند الجنود إلى الاستعراضات الرسمية، من قبل قيادة فوج الحرس الرئاسي، وبموافقة من أردوغان.

كما أن لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان التركي وافقت على اقتراح نواب حزب العدالة والتنمية إعداد شعار رسمي جديد للجمهورية هو ذاته شعار الدولة العثمانية المعروف بـ”الطغراء”.

وينص مشروع القانون الجديد الذي اقترحه نواب من حزب العدالة والتنمية على عودة شعار الدولة العثمانية مرة أخرى بعد أن ألغي عام 1922 بسقوط الخلافة العثمانية في ذلك الوقت.

ومن المقرر أن يجري تشكيل لجنة داخل البرلمان برئاسة رئيس البرلمان وعضوية 3 نواب عن كل حزب، ويستمر عمل اللجنة لمدة 3 أشهر، يخصص أول شهرين لعمل التجهيزات الأولية لعمل اللجنة، على أن ينتهي الخبراء الذين ستحددهم اللجنة من تصميم الشعار الجديد خلال الشهر الأخير. وبعد ذلك سيقدم التصميم النهائي للأمانة العامة للبرلمان للتصويت عليه. وفي حال موافقة المجلس عليه سيكون الشعار الرسمي للجمهورية التركية وينشر في اليوم التالي في الجريدة الرسمية.