‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات المغرب تنهي “قرص أذن” مصر بعد زيارة وزير الخارجية للرباط
ترجمات ودراسات - يناير 16, 2015

المغرب تنهي “قرص أذن” مصر بعد زيارة وزير الخارجية للرباط

أنهت المغرب القطيعة المفاجئة التي بدأتها مع مصر، عقب زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للرباط، اليوم الجمعة، والتي سلم خلالها الوزير رسالة خطية من المشير عبد الفتاح السيسي للعاهل المغربي محمد السادس.

وهو ما اعتبره مراقبون قطعا اختياريا لـ”قرصة الأذن” التي نفذتها المغرب مع مصر خلال الأسابيع الماضية، وتضمنت رسالة السيسي – التي حملها وزيره شكري – تأكيدا مصريا رسميا على عدم تدخل مصر في نزاع الصحراء الغربية، بين المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر”، وأن القاهرة تدعم “الوحدة الترابية للمغرب”.

جاءت الزيارة عقب فترة من الشد والجذب بين البلدين أدى إليها التطاول الإعلامي المصري على شعب المغرب وقيادته، إضافة إلى الحديث عن دعم مصري لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، والتقارب المصري الجزائري.

ولم تتردد المغرب في ذلك الحين في استخدام كافة وسائل الهجوم على مصر من خلال قناتيها الأولى والثانية، اللتان شنتا – فجأة – حملة ضارية ضد “النظام الانقلابي الذي يدير مصر” كما وصفته، والاعتراف إعلاميا بالرئيس محمد مرسي، واستعراض الأوضاع الاقتصادية والسياحية المتردية في مصر منذ انقلاب 2013 وحتى اليوم.

وأثمرت الضغوط المغربية نتائجها بشكل سريع؛ حيث توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى المغرب حاملا رسالة خطية من عبد الفتاح السيسي، أوضح مراقبون أنها تتضمن تأكيدا بعدم التقارب المصري مع “البوليساريو”، إضافة إلى التهدئة الإعلامية الواضحة التي تبنتها وسائل الإعلام المصرية، والتي أشاروا إلى أنها موجهة؛ حتى لا تخسر مصر أحد أهم حلفائها في المنطقة.

من جانبه وجه العاهل المغربي الدعوة للمشير السيسي لزيارة المملكة المغربية في المستقبل القريب، وقال العاهل المغربي لوزير الخارجية: “منتظرون زيارة السيسي”، موجهًا تحياته إلى الرئيس، وفقا للأنباء الصحفية التي تناقلتها الصحف، مساء الجمعة.

يذكر أن العاهل المغربي كان أول من أرسل برقية تهنئة للمشير عبد الفتاح السيسي، عقب ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2014.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …