“داود أوغلو”: أي كلمة تسيء للرسول تعتبر خنجراً في قلوبنا
قال رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”: “مواقفنا صريحة ومبنية على مبادئ، ونعارض كافة أشكال العنف، ولا يمكننا أن نقف دون اتخاذ أي ردة فعل ضد أي تحقير أو إهانة موجه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أُرسل رحمة للعالمين، فأصغر كلمة تُقال في حقه تشبه خنجراً انغرس في قلوبنا”.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، مساء أمس، في فاعلية حملت اسم “ملتقى بلجيكا” التي نظمتها رئاسة اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، بالعاصمة البلجكية بروكسل، وحضرها عدد كبير من أبناء الجالية التركية ببلجيكا، وذلك على هامش الزيارة التي أجرها “داود أوغلو” لها أمس، واستغرقت يوماً واحداً.
واستطرد “داود أوغلو” قائلا: “وبهذه المناسبة نحن نطالب الجميع بما في ذلك الزعماء الأوروبيين بإدانة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وكافة أشكال العنف، وذلك كما وقفنا نحن كتفاً بكتف ضد الإرهاب الذي شهدته أوروبا، للتنديد به”، مضيفاً: “سنقف ضد العنف في أي مكان، فمن الضروري بمكان أن نحافظ على قيمنا”.
وأضاف رئيس الحكومة التركية مخاطباً الجالية التركية في بلجيكا: “ما ننتظره منكم أنتم، هو أن تذهبوا للجميع في الأماكن التي تعيشون بها وتقدموا لهم دروسا في الشفقة والتسامح والرحمة، وكونوا على ثقة كبيرة بأنفسكم، تجبر الآخرين على احترامكم أينما وليتم وجوهكم”.
وفي شأن آخر استعرض رئيس الوزراء التركي خلال كلمته الجهود التي تبذلها الحكومة التركية من أجل تضميد جراح اللاجين السوريين الموجودين على الأراضي التركية، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عنهم وعن قضيتهم”.
وتحدث عن الجهود التي بذلتها بعض الجهات الداخلية والخارجية من أجل حبك المؤامرات ضد الدولة والحكومة والشعب التركي، مشيراً إلى أن السبب في ذلك، هو أن تلك الجهات “أزعجها عودة زمام الأمور في البلاد للإرادة الوطنية، أزعجها تقدم تركيا في كافة المجالات، لذلك لجئوا إلى كافة الحيل والأساليب من أجل إبعاد تركيا عن استكمال قصة النجاح التي بدأتها منذ فترة”.
وتابع “داود أوغلو”: “حينما تتحدث الإرادة الوطنية فعلى الجميع أن يستمعوا ويصغوا، وأن يعرف كلشخص حده، لكن هؤلاء صموا أذانهم وقامو بالعديد من الحيل للإنقلاب على الدولة والإرادة الوطنية، حتى إنهم تنصتوا على غرفتي، وشنوا عملية ضد شاحنات تابعة لهيئة الإستخبارات التركية، ناهيكم عن محاولات انقلابية أخرى في 17 و25 /ديسمبر 2013”.
ولفت إلى أن الشعب التركي رد على هذه الجهات، في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا في الـ10 من شهر أغسطس الماضي، والتي انتخب فيها “رجب طيب أردوغان ” رئيسا للبلاد، مضيفاً: “تركيا ماضية إلى الأمام بفضل الملحمة التي سطرها حزب العدالة والتنمية، ملحمة بات يشار إليها بالبنان في كافة أنحاء العالم الإسلامي”.
وتطرق رئيس الحكومة التركية للحديث عن الجهود التي بذلها الحزب الحاكم منذ مجيئه للسلطة في نهاية العام 2002، وحتى الآن، والتي كان لها انعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد التركي، وغيره من المجالات الأخرى التي تفوقت فيها تركيا الجديدة بشكل كبير عن تركيا القديمة، بحسب قوله.
وأجرى رئيس الوزراء التركي خلال هذه الزيارة مباحثات رسمية مع مسؤولين أوروبيين، حيث التقى كلا من “دونالد توسك” رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر”، وتبادل معهما العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …