‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير المصالحة الخليجية تطيح بوائل قنديل من رئاسة تحرير”العربي”
أخبار وتقارير - يناير 15, 2015

المصالحة الخليجية تطيح بوائل قنديل من رئاسة تحرير”العربي”

قبل أيام تفاجأ قرّاء صحيفة “العربي الجديد”، القريبة جدا من عزمي بشارة (أحد أبرز مستشاري القيادة القطرية)، بخلو منصب رئيس تحرير الجريدة من اسم المعارض المصري البارز الكاتب الصحفي وائل قنديل، ووضع اسمه كمستشار تحرير الجريدة فقط! ولكن صفحة وائل قنديل على الفيس بوك، لازالت تحتفظ باسمه كرئيس تحرير لصحيفة العربي الجديد.

وقد أكدت مصادر من داخل الصحيفة لـ “وراء الأحداث” أن الخبر صحيح، وأنه تمت الإطاحة بالفعل بوائل قنديل دون إعلان، ولا يدري محرروها السبب وراء القرار، ولم يعلموا به إلا من ترويسة الجريدة، ورجحوا أن يكون ثمنا للمصالحة المصرية القطرية، مشيرين لـ ثمن” تدفعه مصر مقابل التنازلات القطرية غير معروف حتى الآن.

كيف حدث هذا؟ هل كان يُراد للأمر، أن يمر بهدوء دون صخب؟ هل مايحدث الآن جزء فقط مما ستدفعه قطر، وأن الثمن كاملًا لم يحن وقته بعد، وسيتم بالتدريج؟
في الماضي قيل إن قطر لن تطرد قيادات الإخوان، وبأن مايتناقله الناس مجرد شائعات، بعد أشهر، تحولت الإشاعة إلى حقيقة.

اليوم هناك شائعات عن طرد قيادات حماس من قطر كذلك! هل ستكون اليوم “إشاعة” وغدًا حقيقة، لتلحق بأخواتها الإشاعات التي تحولت إلى حقائق مع الوقت؟
ترى إلى أي حد ستظل قطر تدفع ثمن مواقفها السياسية التي تبنتها منذ اندلاع ثورات الربيع العربي؟
في الماضي، وهو يعتبر حقًا ماضيًا، كانت لغة قطر جافة وصريحة: لا أحد يفرض علينا سياسته!
صدقت لزمن، واستمرت على هذا الحال عدة أشهر رافضة أن تتزحزح عن موقفها، لاسيما فيما يخص “انقلاب مصر” ودعم الإسلاميين، ومن قبله دعم حراك الشعوب العربية في أكثر من بلد.

كانت قطر تعتبر هذا مبدءًا في سياستها الخارجية، ورغبت ألا تساوم عليه وجعلته الخطة الأخيرة، فبسببه اتسعت شعبيتها، وعلى لحنه تغنى الإسلاميون كثيرًا، وظل الشارع العربي يردد: “قطر قبلة المضيوم”!
شيئًا فشيئًا، تغير الحال:
طُلب من قيادات الإخوان الرحيل من قطر، لم يكن كافيًا على مايبدو! طُلب ممن في الداخل أن يخفف اللهجة وألا يورط قطر فيما لا تستطيعه.

لم يكن كافيًا كذلك!

أغلقت قطر الجزيرة مصر مباشر.. هل كان كافيًا؟! لا أحد يعرف، كل ما يعرفه الناس: أن هناك تغيرًا تدريجيًا يلحظه المتابع لقطر وسياستها الخارجية.

هل شعرت قطر بأن السعودية جادة في تهديداتها، وفي عزلتها وحصارها؟
أم لم يحسبها جيدًا “تميم”، أو لعل “اللقمة” كانت أكبر، والخصوم أشرس؟
ربما أخطأ الحسابات أو بالغ في طموحاته وآماله في مستقبل الإسلاميين في أكثر من بلد، لكنّ الإسلاميين حتى الآن يخسرون الكثير؛ ليس كرسي الحكم فقط بل الشارع أيضًا.

هل كُسرت قطر في شموخها التي صورته عن نفسها في أذهان الشعوب العربية؟ هل حقًا بلعت السم، وإلى أي وقت ستظل تقدم التنازلات؟
أسئلة كثيرة.. ستظل حاضرة في الشارع العربي، الذي علق على مواقف قطر ومنبرها الإعلامي الجزيرة الكثير.

نقلا عن موقع ” التقرير” 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …