‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي نشطاء التواصل: والله زمان وبعودة.. فين الوزير باسم عودة
تواصل اجتماعي - يناير 15, 2015

نشطاء التواصل: والله زمان وبعودة.. فين الوزير باسم عودة

تصدُّر أزمة أنابيب البوتاجاز والخبز المشهد المصري، الأيام الماضية، جعلت رواد التواصل الاجتماعي يستعيدون ذكرى الوزير الدكتور باسم عودة، وزير التموين في عهد مرسي.

وأشار نشطاء التواصل إلى أنه “تم الحكم عليه بالإعدام، لأنه وزير ناجح شريف، شعر بآلام الفقراء، ورفق بهم، وأراد أن يوفر لهم حياة كريمة، وفَّر للمصريين أنبوبة بسعرها الرسمي ، وبطاقة للحصول عليها بسهولة، في الوقت الذي وصلت الآن إلى خمسين جنيها في السوق السوداء، وتنشب المشاجرات والاشتباكات من أجل الحصول عليها”، لدرجة ذبح مواطن في القليوبية ، ووفاة آخر من الفرحة بحصوله على الأنبوبة في مصر القديمة . 

باسم عودة.. وزير الشعب

هو باسم كمال محمد عودة، من أبناء محافظة المنوفية، مواليد 16 مارس1970، أسرته متوسطة، حيث كان والده مديرا بإحدى الإدارات التعليمية، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء، وانضم لجماعة الإخوان المسلمين أثناء فترة دراسته بجامعة القاهرة في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، حينما كان طالبا في كلية الهندسة، وكان من أنشط كوادرها بالجامعة، وتولى عدة ملفات طلابية في ذلك الوقت، بعدها عمل أستاذا بقسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة.

تولى وزارة التموين بوزارة هشام قنديل، يوم الخميس 10 يناير 2013، ضمن تعديلات وزارية شملت 10 وزراء جدد، وكان من أنشط الوزراء الذين لقيت مجهوداتهم صدى كبيرا وشعبية واسعة في الشارع المصري.

شغل “عودة” مناصب عدة، منها أستاذ بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، واستشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية، ومسئول ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية، ومقرر (رئيس) لجنة التنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة، وعضو الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بالحرية والعدالة، وأمين لجنة التخطيط والتنمية بقطاع القاهرة الكبرى، ومنسق حملة “وطن نظيف” على مستوى الجمهورية، ورئيس المكتب التنفيذي لائتلاف اللجان الشعبية بمحافظة الجيزة.

إنجازات الوزير

نجح “عودة” في وضع منظومة جديدة لإنتاج رغيف الخبز، تهدف إلى رفع الدعم عن الدقيق، وإضافة الدعم إلى الرغيف مباشرة؛ لضمان جودته وعدم بيع الدقيق، كما عمل على مضاعفة حصة المواطن من رغيف الخبز كمرحلة أولى، وبناء ١٥٠ صومعة لتخزين القمح عام 3013.

قام بزيارات تفقدية مفاجئة لعدد من المخابز والمجمعات الاستهلاكية لمراقبة انتظام العمل فيها وجودة المنتج، وأطلق مبادرة “أفضل منتج لأكرم شعب”، والتي تهدف إلى توفير السلع الأساسية المجمعات الاستهلاكية وتحسين جودتها.

أنهى أزمة أنابيب البوتاجاز من خلال توفير مزيد من الأسطوانات والرقابة المشددة، ويعد موسم الشتاء في عهده هو الأول الذي لم يشهد أزمة أنابيب منذ عدة سنوات.

عمل على زيادة حصة محطات البنزين (وطنية) التابعة لجهاز خدمات القوات المسلحة من مليون طن سولار إلى 2.5 مليون طن سولار؛ للمساهمة في حل الأزمة، فضلا عن تشغيل محطات البنزين (وطنية) 24 ساعة بكامل طاقتها وعدم إغلاقها ليلا.

كما رفع معدلات السولار اليومية من 32 ألف طن إلى 37 ألف طن يوميا، وقام بحملات مداهمة يومية على محطات الوقود للكشف عن التهريب، كما أنهى تعاقد عدد من الأشخاص للحصول على سولار وبنزين تبين عدم وجودهم على أرض الواقع، وإحالة الملف إلى النيابة.

قام بزيارات مفاجئة على بعض محطات البنزين ومستودعات الأنابيب والمخابز والجمعيات الاستهلاكية، أسفرت عن إحالة البعض إلى التحقيق وسحب تراخيص وإيقاف مطحنين عن العمل؛ بسبب سوء حالتهما الفنية، مع اتخاذ إجراءات تطوير وتحسين القائم ومزيد من المتابعة والرقابة.

وافق على تسجيل مواليد ما بعد عام ٢٠٠٥ على البطاقات التموينية، والاستعداد لإنتاج رغيف خبز من الدقيق الخالص منتصف أبريل 2013، كما رفض ابتزاز بعض أصحاب المخابز الذين رفضوا تطبيق منظومة تطوير رغيف الخبز الجديدة والدفع بسيارات توزيع الخبز في هذه الأماكن، وتهديدات بإلغاء تصاريح مخابزهم.

تعاون مع وزارة المالية لإلغاء ضريبة المبيعات على السلع الأساسية لتقليل سعرها وإنتاجها، كما قام بتوفير احتياجات الدولة من السكر والقمح والسلع الأساسية حتى نهاية عام 2013 لتأمين السوق والمواطن المصري.

اتفق مع نقابة الفلاحين على إنهاء أزمة توريد القمح والاتفاق مع بنك التنمية الزراعية على تسلم القمح؛ لتحقيق أكبر عائد ممكن للفلاح، ولمنع التلاعب بنوعية القمح عن طريق خلط المستورد بالمحلي والتي كان يقوم بها بعض التجار.

إعدام الوزير

وبعد انقلاب يوليو على الرئيس مرسي، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكما، في 22 يونيو، بإحالة أوراق 14 قياديا بجماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي، بينهم باسم عودة ومعه المرشد العام محمد بديع وعصام العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، في قضية أحداث مسجد الاستقامة، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 20 من أنصار الرئيس محمد مرسي خلال اشتباكهم مع قوات الأمن والبلطجية بمحيط ميدان الجيزة.

وأثار ذلك الخبر استياء الكثير من المواطنين في الشارع المصري، الذين وإن كانوا معارضين للرئيس محمد مرسي، إلا أنهم رأوا من “عودة” مثالا للوزير المخلص الشريف الناجح المتفاني، الذي يضحي بكل وقته من أجل الفقير، الذي يرد أن يوفر له حياة كريمة، حتى إنه عرض حياته للخطر، حيث تعرض لإطلاق النار من أصحاب إحدى محطات البنزين التي كانت تتعامل مع السوق السوداء عندما كشف زيفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …