‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الحكومة تؤمِّم “مواساة المنوفية” آخر مستشفيات الإخوان الخيرية
أخبار وتقارير - يناير 15, 2015

الحكومة تؤمِّم “مواساة المنوفية” آخر مستشفيات الإخوان الخيرية

أقدمت مباحث شبين الكوم بالمنوفية بالتحفظ على مستشفى المواساة التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمدينة، ليتم إدراجه تحت إشراف عسكري بقوده جمال شكر مدير إدارة البحث الجنائي والرائد محمد أبو العزم رئيس مباحث قسم شبين الكوم وفرع الأمن الوطني.

يأتي هذا بعد ساعات من قرار لجنة حصر أموال الإخوان التحفظ على ممتلكات الجمعية الطبية برابعة العدوية والجمعية الطبية الإسلامية وفروعها البالغ عددها 28 فرعًا على مستوى الجمهورية.

مستشفى المواساة

مستشفى المواساة الإسلامي التخصصي بشبين الكوم هي نتاج تعاون بين الجمعية الطبية الإسلامية بالقاهرة وجمعية المواساة الخيرية بالمنوفية تأسست عام 1987.

وكانت عبارة عن شقتين مساحة الشقة حوالي 150 مترًا، أحدهما غرفة عمليات وقسم داخلي حوالي 6 أسرَّة والأخرى عيادات خارجية حوالي 5 عيادات يتناوب على العيادة الواحدة أكثر من تخصص .

وفي عام 1990 تم إضافة قسم للأشعة العادية والتليفزيونية وغرفة عمليات وقسم داخلي عدد 9 أسرَّة في مبنى مجاور وتم تخصيص المبنى القديم للعيادات الخارجية فقط، وبالتالي أصبحت العيادات الخارجية حوالي 11 عيادة .

وفي عام 1994 تم إضافة قسم الحضانات وقسم داخلي للأطفال .

وفي عام 1997 ثم إضافة غرفة عمليات أخرى وزيادة عدد الأسرة إلى 18 سريرًا.

وفي عام 2000 تم نقل العيادات الخارجية إلى مبنى مجاور بعدد حوالي 14 عيادة وتوسعة قسم العلاج الطبيعي .

وفي عام 2007 تم توسعة العيادات وإضافة ثلاث عيادات جديدة .

– أما عن التطوير الرأسي الفني فقد بدأ المستشفى بغرفة عمليات صغرى وانتهت بعدد غرفتي عمليات إحداهما صغرى والأخرى متوسطة ويتم إجراء كافة العمليات الجراحية من بسيطة وصغرى ومتوسطة وكبرى وذات مهارة وتم تزويد القسم بميكروسكوب جراحي لإجراء عمليات العيون والأنف والأذن الدقيقة، وأخيرًا تم تزويد القسم بجهاز C.arm لإجراء عمليات العظام والمخ والأعصاب .

الجمعية الطبية

وقال عزت خميس رئيس اللجنة، في بيان، الأربعاء، إن اللجنة قامت بعزل مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية، وعينت مجلسًا جديدًا من المتخصصين طبيًّا وإداريًّا برئاسة علي جمعة مفتي مبارك السابق.

وجاء قرار مصادرة المواساة والجمعية الطبية الإسلامية بفروعها الـ28، صادمًا لأكثر من مليوني فقير، الذين يجدون في مستشفياتها الملاذ الأرخص والأفضل لعلاجهم من الأمراض؛ حيث تتحمل عبء ثلث مرضى الجمهورية، بحسب تقرير وزارة الصحة عام 2008.

وكانت لجنة حصر أموال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، قررت الأربعاء، مصادرة مقرات الجمعية في 7 محافظات؛ حيث قامت قوات الأمن بمداهمتها والاستيلاء عليها.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الجمعية الطبية الإسلامية للمضايقات أو المصادرة؛ حيث تعنت نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في إصدار التراخيص لبناء المستشفيات التابعة للجمعية، وكانت الأزمات بين النظام والجمعية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية؛ وذلك خوفًا من تأثير الخدمات التي تقدمها الجمعية على شعبية جماعة الإخوان المسلمين.

وفي عام 2009، قامت الحكومة المصرية بإزالة مبنى مستشفى خيري تابع للجمعية بمدينة نصر، مكون من 7 أدوار والذي يتسع 250 سريرًا، وبكلفة تصل نحو 40 مليون جنيه مصري؛ حيث كان من المنتظر افتتاحه قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2010.

ويحكي د. أحمد عمر مدير المستشفى عن هذه الواقعة، قائلا: “حصلنا عام 1996 على ترخيص مبنى العيادات الخارجية المكون من 3 أدوار، وفي عام 2000 رفضت السلطات منحنا ترخيصًا لبناء المستشفى؛ بسبب الانتخابات التشريعية التي جرت في ذلك العام، وكان الصراع محتدمًا فيها بين الإخوان والنظام، فأقمنا عددًا من القضايا وربحناها فاستأنفت المحافظة وخسرت الاستئناف، ومن ثم شرعنا في بناء المستشفى وأتممناها عام 2006 على مساحة 7 أفدنة، وجهزناها بأجهزة أشعة تتعدى تكلفتها مليوني دولار”.

ولم يسلم العاملون بمستشفيات الجمعية من الاعتقال، ففي ديسمبر 2013، قامت أجهزة الأمن باعتقال الدكتور حسام حسين، مدير مستشفى الأمل بالإسماعيلية التابع للجمعية الطبية الإسلامية من مقر عمله بالمستشفى.

كما ألقت قوات الأمن القبض على الدكتور عبد الله النحاس، مدير مستشفى التأمين الصحى بشبين الكوم، ومدير مستشفى المواساة الإسلامى بالمنوفية، في نوفمبر 2013، من مقر عمله بالتأمين الصحى.

وقامت أيضا باعتقال 8 عاملين بنفس المستشفى، وذلك أثناء فض مسيرة ضمت المئات أمام مستشفى المواساة بالبر الشرقى بمدينة شبين الكوم.

وفي فبراير الماضي، قام عدد من البلطجية المدعومين من قبل وزارة الداخلية باقتحام مستشفى المواساة الإسلامي بشبين الكوم وتكسير جميع محتوياتها، دون تدخل من الأمن.

يذكر أن الجمعية تضم 30 مستشفى بها، بخلاف المراكز والمستوصفات والعيادات الخارجية والصيدليات؛ حيث يعمل بها ما يقرب من 2000 طبيب وطبيبة، بينما تستقبل سنويًا أكثر من 2 مليون مريض، وتجرى حوالى 60 ألف عملية جراحية؛ حيث تدعم الفقراء بنحو 4 مليارات جنيه سنويًّا، من خلال خدمتها الطبية التي تقدمها للمواطنين بأسعار رمزية.

كما تجري الجمعية العديد من جراحات دقيقة مثل: جراحات القلب المفتوح، ونقل الكلى، وجراحات الأورام، وجراحات الأطفال، إضافة إلى قسم متكامل للحروق.

موضوعان متعلقان:

السياسة تقتل المرضى بعد الاستيلاء على “الجمعية الطبية الإسلامية”

الحكومة تتحفظ على مستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية وتسلم إدارتها لعلي جمعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …