حملة اعتقالات مبكرة للمعارضين لإجهاض مظاهرات 25 يناير
شنت قوات الأمن مصحوبة بعشرات المدرعات وجنود الأمن المركزي فجر اليوم الأربعاء 14 يناير 2015 حملات أمنية ومداهمات واسعة لعشرات المنازل من المواطنين المعارضين للسلطات الحالية، في العديد من محافظات الجمهورية، أبرزهم الجيزة والبحيرة والفيوم، وهو ما أسفر عن اعتقال 30 مواطنًا على الأقل بمختلف المحافظات.
ووصف مراقبون حملات المداهمات التي تشنها الداخلية خلال الأيام الجارية على منازل المعارضين بأنها تستهدف بالأساس إجهاض الحراك والمظاهرات الحاشدة المتوقع خروجها في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، خاصةً في ظل دعوات للتوحد والاطفاف الثوري من قبل العديد من الحركات والتيارات السياسية داخل مصر وخارجها؛ بهدف اﻻصطفاف صفًّا واحدًا والتحرك لإسقاط ما يصفونه بـ”سيطرة الدولة العميقة وإنهاء حكم العسكر” وتأسيس مرحلة ثورية تشاركية بعد كسر دولة الفساد.
اعتقال 11 معارضًا بالبحيرة
وشنت قوات الشرطة بمحافظة البحيرة فجر اليوم الأربعاء حملة مداهمات، شملت منازل من وصفوهم بـ”رافضي الانقلاب” بمركزي الدلنجات وكوم حمادة، وأسفرت الحملة عن اعتقال 11 منهم.
وذكرت مصادر صحفية لـ”وراء الأحداث” أن المعتقلين بمركز الدلنجات هم: (هيثم شعبان عثمان ــ 28 عامًا، نور الدين عبد التواب ــ 27 عامًا، علي عطا الله ــ 29، السنوسي غيات- 48 عامًا، علي عثمان- 45 عامًا).
فيما أكدت المصادر أن المعتقلين بمركز كوم حمادة جاءت أسماؤهم كالتالي: (سعيد حمودة 44 عامًا، خالد البهي 36 عامًا، إسماعيل حلمي 43 عامًا، أمين السعيد 43 عامًا، ناصر صالح 58 عامًا، ناصر فتحي 40 عامًا).
حملة أمنية مكبرة بالجيزة
وفي محافظة الجيزة شنت قوات الشرطة حملة أمنية مكبرة على العديد من قرى “مركز أطفيح” وأسفرت عن اعتقال 7 على الأقل، وذلك بعدما تحول المركز والعديد من القرى المجاورة له” إلى ثكنة عسكرية، بعد انتشار عشرات المدرعات التابعة لقوات الداخلية في المركز.
وشهد مركز أطفيح كل أسبوع خروج مظاهرات حاشدة رافضة للسلطات الحالية في مصر.
وبحسب مصادر صحفية فإن الداخلية استهدفت مداهمة عشرات الناشطين فى قرى المركز، واعتقلت نحو 7 منهم على الأقل في محاوله منهم لوأد الحراك الثوري المتصاعد في محافظة الجيزة، بحسب المصادر.
واستهدفت الحملة عددًا من المنازل التي لم تجد اصحابها بها، حيث داهمت منازل كل من (م. نزيه عزب أمين حزب الحرية والعدالة بالمركز، وعصام جاد وأحمد صلاح- رمضان سيد، والشيخ عيد هاشم- والشيخ محمد عرابي والشيخ علي عبد الظاهر، بالإضافة إلى مداهمة منزل “إسلام نصار” المعتقل منذ عدة أشهر، كما داهمات الشرطة عشرات المنازل الأخرى.
وأسفرت المداهمات عن اعتقال 7 على الأقل من مركز أطفيح حتى الآن، وهم: “خالد عبد الحميد، وحبشي رشاد محمد، وعاطف أحمد محمد الفولي، وبدوي سيد محمود، وسيد نادي يونس محمد، ومصطفى محمد سكران، وسامي رمضان محمد” ولم يعرف بعد الأعداد النهائية للمعتقلين في هذه الحملة حتى هذه اللحظة.
مداهمة 5 قرى واعتقال اثنين بالفيوم
كما قامت قوات الداخلية مصحوبة بعشرات المدرعات وأفراد الأمن المركزي صباح اليوم بمداهمة 5 قرى بمحافظة الفيوم، واعتقلت اثنين من مؤيدي الشرعية؛ حيث داهمت الشرطة العديد من منازل المعارضين بقرية “تلات” التابعة لمركز الفيوم، وقامت باعتقال كل من محمود السيد الروبي”، و”علي السيد حماد- موظف بالمجلس المحلي” إلى جانب مداهمة منازل آخرين.
كما داهمت الحملة منازل العشرات من مؤيدي الشرعية بمدينة إطسا وقريتي دفنو وقلمشاة وقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي ولم يتم اعتقال أحد.
تواصل الفعاليات رغم القمع
ورغم القمع الأمني الشديد تتواصل العديد من الفعاليات الثورية الداعية للحشد والتظاهر لإسقاط ما يصفونه بـ”حكم العسكر” في الخامس والعشرين من يناير الجاري، واحتجاجًا على حملات القمع والاعتقال التي تشنها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين.
ونظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمركز “النوبارية” التابع لمحافظة البحيرة صباح اليوم الأربعاء، سلسلة بشرية بطريق “قرى شباب الخريجين”، دعمًا لمظاهرات “25 يناير”، وللتنديد بالأحكام الجائرة بحق رافضي الانقلاب.
ورفع المشاركون شارات رابعة العدوية وصور الرئيس محمد مرسي، ولافتات تندد بما أسموها الازدواجية التي يتعامل بها “قضاء الانقلاب”، وتبرئة “المخلوع” ورموز نظامه من تهم قتل أبناء الشعب المصري.
فيما قام مجهولون بالحي الثالث بمدينة أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، بإحراق سيارة شرطة فجر اليوم الأربعاء، مؤكدين في بيان نسب لما يعرف بـ”حركة المقاومة الشعبية بالجيزة” تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي أن حرق سيارة الشرطة يأتي ضمن سلسلة أهداف المركبات التي تتعرض لفعاليات الحركة، مختتمين بيانهم قائلين: “انتظرونا فالقادم على غير توقعكم.. وما الثورة إلا محض إرادة مخلصين”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …