السيسي للأحزاب: منعنا الحرب الأهلية.. ونشطاء: بأمارة التسريبات
أثارت تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي في لقائه مع الأحزاب المؤيدة له بأن تدخل الجيش في 3 يوليو لعزل الرئيس المدني وإلغاء الاستحقاق الانتخابية أسهم في حماية مصر من حرب أهلية وشيكة، ردود أفعال واسعة في الأوساط الحقوقية والدولية.
وحسب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، فإن السيسي قال: “إذا ما تأخرت ثورة 30 يونيو شهرين أو ثلاثة لنشبت حرب أهلية في المنطقة وليست مصر فقط وكانت ستدوم قرابة 50 عامًا”.
لكن الأوساط السياسية سبق أن اتهمت السيسي بالتسبب في حرب أهلية لولا أن التيار الإسلامي لم يستسلم لفكرة حمل السلاح في مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الجيش والشرطة.
الداخل يتهمه
فقد أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن عبد الفتاح السيسي يقود مصر نحو حرب أهلية شاملة، وعلى المجتمع الدولي التصدي بحزم لدعوات السيسي الدموية.
وذكرت المنظمة في بيان لها وقت طلب السيسي التفويض، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “تابعت المنظمة بقلق شديد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي دعا فيه المصريين للنزول إلى الشوارع لمساعدة القوات المسلحة للقضاء على المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي تحت شعار “محاربة الإرهاب”.
وأضاف البيان: “وما يزيد الموقف خطورة صدور عدة بيانات من قوى مؤيده للانقلاب تؤيد دعوة السيسي للنزول إلى الشوارع لقمع المتظاهرين السلميين؛ حيث كانت لهجة البيانات والتصريحات عنيفة فيها قدر كبير من الدعوة إلى الاستئصال وكأن المؤيدين للرئيس مرسي غير مصريين وأعداء يتوجب محاربتهم بكل قوة”.
وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت أحداثًا دموية جسيمة كانت قوات الأمن والجيش ولبلطجية لاعبًا أساسيًّا فيها سقط خلالها مئات الضحايا معظمهم من المؤيدين للرئيس محمد مرسي، دون أن يتم التحقيق فيها بشكل نزيه أو محاسبة المسؤولين عنها.
ولفت إلى أن تزوير الحقائق وإعادة إنتاج الأحداث وفق هوى قادة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لن يغير الحقيقة الدامغة في شيء وأن خطاب السيسي يؤكد مسؤوليته الشخصية عن كل الأحداث الدموية التي وقعت منذ الثلاثين من يونيو.
وأكد أن الجرائم الجسيمة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والبلطجية لم تلق ردَّا مناسبًا من قبل المجتمع الدولي، وأن صناع القرار في العالم أرسلوا رسائل خاطئة لقادة الانقلاب شجعتهم على المضيِّ قدمًا في خططهم الدموية.
ودعا البيان عموم الشعب المصري والقوى الحية إلى عدم الإستجابة لدعوات السيسي الدموية؛ لأن النزول إلى الشوارع وفق الخطة التي أعدتها الأجهزة الامنية ستقود البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
الخارج يتهمه
وتحت عنوان “القائد العسكري المصري متهم بإعلان حرب أهلية ضد الإخوان المسلمين”، ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية في تقرير لها، قبل أشهر، أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري متهم بإشعال شرارة حرب أهلية بعد مطالبته الشعب المصري بالنزول في مظاهرات حاشدة، لمجابهة ما اعتبرتها الصحيفة حالة من الاضطراب الناجمة عن قراره بـ”إقصاء” الرئيس محمد مرسي.
وأضاف الكاتب “كولن فريمان” صاحب التقرير أن “عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي من السلطة في انقلاب تم بدعم من معارضي الرئيس العلمانيين والليبراليين، حثَّ المصريين على النزول لمنحه تفويضًا، لقمع العنف”.
وأوضح فريمان أن عدد القتلى منذ “إسقاط” مرسي تجاوز الآلاف، وسط ما تصفه الآلة الإعلامية المؤيدة للسيسي بتصادمات بين أنصار مرسي من جهة، ومؤيدي الانقلاب والقوات الأمنية من جهة أخرى.
واعتبر الكاتب خطاب السيسي محاولة للبحث عن الدعم الشعبي لخطوة حاسمة ضد مؤيدي مرسي، الذين تعهدوا بالبقاء في الشوارع إلى حين عودته إلى السلطة قبل أن يقدم هو على فض ميادينهم بالقوة.
معارضوه يتهمونه
وسبق أن قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي في حزب الحرية والعدالة إن السيسي الذي برر اضطراره للقيام بالانقلاب على الشرعية من أجل منع الاقتتال الداخلي، يدعو اليوم (وقت طلبه للتفويض) إلى الحرب الأهلية من أجل حماية الانقلاب بعد أن تأكد فشله شعبيًّا، كما أنه يفضح دعوته التمويهية للمصالحة بدعوته الحقيقية للحرب الأهلية.
وأضاف: السيسي الذي مارس الإرهاب على المصلين والنساء وأشرف على عمليات القتل المحدود للمتظاهرين (بالآلاف فقط) خلال الأيام الماضية يطلب التفويض من أجل القتل الواسع (بالآلاف) تحت عنوان الحرب على الإرهاب.
وأردف البلتاجي: السيسي أكد اليوم أنه الحاكم الفعلي للبلاد وأنه من رتب نزول 30 يونيو؛ فهاهو يعيد التكليف بالنزول للعسكريين بملابس مدنية ولأطراف الانقلاب الرئيسية.
مؤيدوه يتهمونه
وتداول نشطاء في وفت سابق، فيديو من داخل أحد مؤتمرات تأييد السيسي لسيدة مصرية مؤيدة له، وهي تفتخر بأن السيسي قد خاض أكبر الحروب الأهلية بين الشعب وبعضه، على حد تعبيرها.
شاهد الفيديو
السيسي يدين نفسه
لكن الأكثر غرابة هو أن السيسي نفسه قد اعترف في وقت سابق، في فيديو مسرب، بأن تدخل الجيش في العملية السياسية إنما يعني الدخول في حرب أهلية لا تنتهي.
شاهد الفيديو
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …