‫الرئيسية‬ عرب وعالم اللوبي الإسرائيلي يدعم أنظمة القمع وفرنسا تحت النار
عرب وعالم - يناير 13, 2015

اللوبي الإسرائيلي يدعم أنظمة القمع وفرنسا تحت النار

رصد المجلس الإسلامي الفرنسي في باريس وقوع أكثر من 50 اعتداءً ضد المسلمين في فرنسا منذ الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة الأربعاء الماضي.

ونقل “مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا” التابع للمجلس، حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية تضمنت تسجيل وقوع 21 اعتداءً (إطلاق نار أو إلقاء قنابل) و33 تهديدًا عبر رسائل أو توجيه شتائم منذ الأربعاء الماضي.

وقال رئيس المرصد عبد الله زكري إن هذه الحصيلة لا تزال غير مكتملة، معربًا عن “صدمته” أمام هذه الأرقام “غير المسبوقة” خلال أقل من أسبوع، ودعا السلطات الفرنسية إلى “تعزيز الرقابة على المساجد”.

وكانت موجة من التصريحات العنصرية والعدائية ضد المسلمين يدعمها اللوبي الإسرائيلي تزايدت حدتها منذ الهجوم الدموي على صحيفة “شارلي إيبدو”؛ حيث يقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي في تصريح له على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه أحصى ما لا يقل عن 55 مقالاً ودراسة إسرائيلية تحث الغرب على استهداف الجاليات الإسلامية وضمان بقاء أنظمة “الاعتدال” العربية التي تحارب تيارات الإسلام السياسي.

وأكدت النعامي أن معظم المقالات والدراسات الإسرائيلية المنشورة تدفع باللوبي الإسرائيلي في أوروبا إلى وقف دعم شعارات الحرية في العالم العربي ودعم الأنظمة التي يصفونها بالمعتدلة ومحاربة ما أسمته “الإسلام السني” المتطرف، قائلاً: “إن لسان حال إسرائيل الآن يقول للغرب لا تدعم ديمقراطية العالم العربي، وحافظوا على الأنظمة القائمة، فهذا شرط للانتصار على “الإرهاب”.

فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” استغل هجمات التي وقعت بباريس خلال اليومين الماضيين لدعم كفته في صراعه مع الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن نتنياهو ربط في خطاب مطول بين المشتبه بهم في الهجمات و”أعداء إسرائيل”، وشبه بين مجزرة باريس والصواريخ التي تطلق على إسرائيل من قطاع غزة، واعتبر محللون إسرائيليون الهجمات فرصة لوقف الدعم الفرنسي المتصاعد لإقامة دولة فلسطينية.

وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور 9 يناير بعنوان: ” Israelis Link Attacks to Their Own Struggles” – الإسرائيليون يربطون بين الهجمات وصراعهم” أن نتنياهو سارع بإدانة هجوم “شارلي إبدو” الذي وقع الأربعاء وفي اليوم التالي بعث برسالة تعزية وغضب للرئيس الفرنسي، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن “إسرائيل تتعرض لهجمات من نفس القوى التي تهاجم أوروبا”.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن هجمات باريس جاءت تقريبًا بعد أسبوع من تصويت فرنسا لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهي خطوة “تعكس الإحباط المتنامي في أوروبا بخصوص السياسات الإسرائيلية التي تركت تل أبيب في عزلة متزايدة على الساحة العالمية”.

وتزايدت نبرة الهجوم الحادة على الإسلام والمسلمين في فرنسا والعديد من الدول الأوربية، في العديد من وسائل الإعلام الغربية؛ حيث أعادت للأذهان أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، التي شهدتها الولايات المتحدة، وحذر العديد من المراقبين والنشطاء السياسيين، من أن تكون حادث الاعتداء على الصحيفة الفرنسية جزءًا من مؤامرة تُكاد للجاليات الإسلامية في أوروبا.

كما ظهرت بوادر تلك العنصرية ضد الجاليات الإسلامية في أوروبا خلال المسيرة العالمية التي نظمتها فرنسا رفضًا لجريمة “شارلي إيبدو” حيث رفعت صورة مسيئة للنبي محمد، وهو ما دفع دولة المغرب إلى الانسحاب من المسيرة رفضًا للإساءة.

ودفعت تلك الممارسات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من “استهداف” المسلمين المقيمين في فرنسا بصفة خاصة وأوروبا بشكل عام، عبر شن أعمال انتقامية ضدهم في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي.

الصحيفة نفسها اتخذت من الهجمات فرصة لإعادة توزيع أعدادها التي دائمًا ما كانت تمنى بخسائر فادحة، حيث دخلت على خط التصريحات العنصرية بإعلانها طباعة حوالي مليون نسخة من عددها القادم غدًا الأربعاء ويحمل صورًا مسيئة للنبي محمد وللإسلام والمسلمين بـ16 لغة؛ الأمر الذي اعتبره نشطاء محاولة لاستفزاز المسلمين في فرنسا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام، وتحريضًا عنصريًّا عليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …