“وراء الأحداث” تكشف كواليس تشكيل “قائمة الجنزوري”
أشعل إعلان قائمة كمال الجنزوري خوض انتخابات البرلمان المقبلة فتيل الصراع، الذي ظهر في العديد من ردود الأفعال بين الأحزاب المشاركة في تلك الانتخابات، في ظل الصراع على كعكة البرلمان.
أسامة هيكل- وزير الإعلام الأسبق المتحدث الإعلامى باسم القائمة الوطنية الموحدة ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى- كشف في حوار صفي تفاصيل اتجاه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، وعدد من الشخصيات العامة، إلى تشكيل قائمة موحدة لخوض البرلمان المقبل.
وقال هيكل: إن القائمة تشكلت بالأساس من أجل وأد أي محاولة للإخوان للسيطرة على البرلمان باعتبارهم الأكثر تنظيما في الحياة السياسية المصرية، واصفا الشعار الذي جمع القائمة بأنه “لا يصح بأى حال أن يأتى البرلمان المقبل من الإخوان”.
وكشف هيكل عن أن القائمة تضم 7 شخصيات، في مقدمتهم كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، إضافة إلى عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وفايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والدكتور علي السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، ولطفى مصطفى كمال وزير الطيران الأسبق، فضلا عن هيكل.
ولم يبد “هيكل” ممانعة من انضمام أعضاء من الحزب الوطني المنحل إلى القائمة، بل إنه أبدى ترحيبا مشترطا، وهو ألا يدان العضو في جرائم فساد. لكن هيكل بدا متناقضا حين أسقط الشرط ذاته في إجابته عن إمكانية فوز الإخوان، فتوقع فوزهم، لكنه اعتبر ذلك غير مقبول حتى لو لم يكن العضو الإخواني مدانا في أية قضايا.
القائمة تشعل حربا
ولعل بوادر أزمة بين شركاء القائمة قد بدت واضحة، إثر انسحاب تحالف الوفد المصري، الذي صار أقرب المنافسين لقائمة الجنزوري، حين قرر التحالف استكمال قائمته الانتخابية بعيدًا عن الجنزوري.
وعللت قيادات التحالف الوفدي قرارها بأن الجنزوري بدا واضحًا اتجاهه لإقصاء الأحزاب من البرلمان المقبل.
وإثر ذلك، انسحب القيادي بالتحالف الوفدي المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، الذي قرر البقاء ضمن قائمة الجنزوري.
مصطفى بكري.. المطرود
يأتي هذا فيما قرر الدكتور كمال الجنزوري استبعاد مصطفى بكري من قائمته الانتخابية، وأوضحت مصادر سياسية أن سبب الاستبعاد هو إصرار أحد الأحزاب الفاعلة على خوض الانتخابات البرلمانية تحت مظلة قائمة الجنزوري بدون بكري.
وعلق مصطفى بكري- المتحدث الرسمى لائتلاف الجبهة المصرية- على قرار استبعاده قائلًا: “أبلغنى أحد أعضاء اللجنة بالقرار، وهذا لا يغير موقفى من القائمة الوطنية ودعمها”.
وأضاف بكري أن أحد رجال الأعمال اعترض على وجوده على قوائم الجبهة المصرية، ورهن انضمامه لقائمة الجنزوري بوجوده، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه لم يقرر الانضمام إلى أى قائمة أخرى غير قائمة الجنزوري، وأشار المتحدث الرسمى لائتلاف الجبهة المصرية أنه لم يقرر خوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية، فضلًا عن كونه لن يشترك فى أى قائمة أخرى غير قائمة الجنزوري.
ساويرس .. الراعي الرسمي للقائمة
يأتي هذا فيما أكدت عدة وسائل إعلام مصرية محلية أن نحيب ساويرس، عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، اشترط لموافقته ودعمه قائمة الجنزورى، استبعاد البرلمانى السابق “مصطفى بكري” من القائمة، ووافق الجنزوري على طلب ساويرس للحصول على دعمه المالى للقائمة التى يعدها للانتخابات البرلمانية المقبلة.
اتهامات متبادلة
من جانبه، أكد رئيس التحالف السيد البدوي أن قائمة الجنزوري صناعة أمنية، مشيرًا إلى أن بعض أجهزة الدولة تعمل لصالحها بشكل يسيء لـ”عبد الفتاح السيسي” وللدولة المصرية وللثورة التي قامت من أجل حيادية الدولة في العملية الانتخابية، على حد وصفه.
وأضاف أن لديه معلومات بقيام بعض أجهزة الدولة بالاتصال بمرشحين لإقناعهم بالترشح على هذه القائمة، معتبرًا أن هذه مصيبة، قائلًا: “وكأن نظام مبارك لازال موجودًا وكأن الثورة لم تقم”.
ولفت البدوي إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق مع أحزاب المؤتمر والغد والتجمع، المنسحبين من تحالف الجبهة، بالإضافة لاختيار اللواء أمين راضي، الأمين العام لحزب المؤتمر، كرئيس للجنة الانتخابات بالتحالف، مؤكدًا ترحيبهم بالدكتور عبد الجليل مصطفى، وكافة الأسماء التي يمكن أن يرشحها على قوائم الوفد.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …