‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي نشطاء يكشفون تزوير الإعلام: “محمد نجيب” أول من زار الكاتدرائية
تواصل اجتماعي - يناير 12, 2015

نشطاء يكشفون تزوير الإعلام: “محمد نجيب” أول من زار الكاتدرائية

تبارت وسائل الإعلام المصرية لتسجل زيارة السيسي للكتدرائية، مقدمين إياه كأول رئيس مصري يقوم بحضور قداس عيد الميلاد للتهنئة، إلا أن الحقيقة هي أن السيسي لم يكن أول رئيس يحضر قداس الميلاد.

الكنسية هي الأخرى أكدت أن السيسي أول من يزور قداسها، ووصفت- في بيان لها- تلك الزيارة بأنها خطوة سابقة، وأنها الأولى من نوعها التي يقوم فيها رئيس مصري بشكل مفاجئ، إذ لم يعلن عنها من قبل، وتم قطع الصلاة للترحيب به.

وعلى الرغم من عدم صحة تلك المعلومة، إلا أن وسائل الإعلام تنافست في نقل تلك المعلومة، بعضهم ذكرها نقلا عن الكنيسة، وبعضهم نقلها على لسانه، وانتشرت عبارات الامتداح لـ”لسيسي”، وأن مصر تبدأ عهدًا وعصرًا جديدًا وفكرًا جديدًا بروح جديدة، بالمساواة بين جميع المصريين.

نجيب في أول زيارة

في الثامن من يناير من عام 1953م، أجرى الرئيس محمد نجيب زيارةً إلى الكاتدرائية القديمة؛ لتقديم التهنئة للباب يوساب الثاني البطريك رقم 115، بمناسبة أعياد الميلاد، وكان هذا العيد هو أول عيد للأقباط في ظل حكم الجمهورية وثورة يوليو وبعد زوال الملكية، إثر قيام ثورة 23 يوليو سنة 1953م.

ووثق لهذه المعلومة الكاتب الصحفي في حياة محمد نجيب “محمد ثروت”، في كتابه “محمد نجيب.. الأوراق السرية لأول رئيس لمصر”، الصادر عن دار الجمهورية ضمن سلسلة كتاب الجمهورية، ومؤلف سيناريو فيلم عن محمد نجيب، حيث يقول: “أول رئيس حضر قداس الليل في أعياد الميلاد اللواء محمد نجيب، وتم توثيق ذلك في كتاب الكنيسة المصرية والعام الأول لثورة يوليو إصدارات الأهرام”.

الكذب والتزييف في إعلام السيسي

ووصف رئيس تحرير صحيفة “الإسماعيلية برس” ياسر سليمان ما يتعرض له الرئيس محمد نجيب من تجاهل وتناسٍ متعمد بأنه ظلم تاريخي بيِّنٍ، وكأن هناك نية مبيتة من الأنظمة المتعاقبة وأبواقها الإعلامية على محو ذكراه من ذاكرة الأمة.

وعاب- في مقال له- المسيحيين تجاهلهم لمحمد نجيب، على الرغم من أنه أول من وضع وأسس مبدأ “المواطنة” فى مصر، وجعل من “الأقباط” مواطنين من الدرجة الأولى كالمسلمين، مضيفًا أنه ورط من بعده من الحكام فى أن يلتزموا بنهجه ويحترموا الفعاليات الدينية للطوائف والأقليات غير المسلمة.

وأضاف “ومن المؤكد تاريخيا أن أول حاكم فعلى لمصر قد حضر مناسبة مسيحية دينية وهى قداس عيد الميلاد كان “محمد نجيب”، وكان وقتها فى منصب “رئيس الوزراء”، ولكنه كان الحاكم الفعلى للدولة قبيل إعلان “الجمهورية”، وكان بذلك أول حاكم من حكام مصر فى العصر الحديث يحضر قداسًا في كنيسة.

الرؤساء في الكتدرائية

أما عن علاقة رؤساء مصر بالكاتدرائية والباباوات، فكلهم زاروا باختلاف أوضاعهم وأسبابهم في عهد 4 بطاركة، وهم “البابا يوساب والبابا كيرلس والبابا شنودة والبابا تواضروس”.

أكثر الرؤساء الذين زاروها كان الرئيس جمال عبد الناصر، ويليه المخلوع محمد حسني مبارك، بسبب طول فترة حكم كل منهما.

كانت المرة الأولى لجمال عبد الناصر في 24 يوليو سنة 1965م، بمناسبة الاحتفال بتأسيس المبنى الجديد للكاتدرائية في العباسية، أما الثانية فكانت في زيارة الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي لمصر والكاتدرائية، وكان معه الرئيس جمال عبد الناصر، وتم هذا في 25 يونيو سنة 1968م.

أما الرئيس السادات فقد أجرى زيارة لها مرة واحدة، حيث زارها السادات في 12 أكتوبر سنة 1977 م.

أما المخلوع مبارك، فقد زارها في المرة الأولى لحضور قداس الجنازة في يناير عام 2000، لتأدية واجب العزاء في الفريق فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر، والزيارة الثانية كانت في قداس جنازة المستشار حنا ناشد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل، ورئيس مجلس الدولة الأسبق، وذلك يوم 20 ديسمبر 2006 م.

أما في عهد أول رئيس مدني وهو الدكتور محمد مرسي، فلم يزرها طيلة العام الذي حكم فيه، لكنه زارها كمرشح رئاسي في احتفالات الكاتدرائية بأعياد الميلاد في عام 2012م، وبرغم توالي المناسبات القبطية منذ تولي مرسي رئاسة البلاد في يونيو عام 2012م.

وحين جاءت احتفالات أعياد الميلاد عام 2013م، وجهت الكنيسة الدعوة لمرسي للحضور، إلا أنه لم يحضر وأوفد بدلا منه السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واكتفى مرسي بتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد عبر اتصال هاتفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …