مفاجأة .. شاب مسلم أنقذ 15 فرنسيا في حادث المتجر

كشفت وسائل إعلام أجنبية النقاب عن شاب مسلم من “مالي”، يعمل في المتجر الذي احتجز الشاب المالي أميدي كوليبالي رواده رهائن، وقام بقتل عدد منهم بالفعل، وتمكن الشاب خلال الهجوم من إنقاذ نحو 15 فرنسيا آخرين من الاحتجاز؛ حيث خبأهم في الدور الأرضي للمتجر في مكان التبريد.

وضحى الشاب المسلم “الحسن بائيلي”، الذي يبلغ من العمر 24 عاما بنفسه؛ من أجل إنقاذ هؤلاء الرهائن، وهو الأمر الذي أكده الرهائن حين تم اقتحام المتجر، فتوجهوا إليه مقدمين الشكر على هذه البطولة.

وكشف الشاب – عقب اقتحام المتجر – أنه كان بالمتجر وقت الاحتجاز، وكان عدد المحتجزين بالمتجر 21 شخصا، بينهم أطفال، إلا أن المفاجأة أنه كان هناك 15 “زبونا” آخرين، فلجأ إلى إخفائهم في الدور الأسفل من المتجر، وذلك بمكان التبريد .

وقد سلطت وسائل الإعلام بفرنسا، الضوء على هذا الشاب المسلم الذي لم يختبئ مع الرهائن، بل على العكس ساعد الرهائن في محاولة لإنقاذ المزيد منهم من أيدي المقتحمين، في شجاعة فائقة وجرأة نادرة، مضحيا بنفسه من أجل إنقاذ حياة وأرواح الرهائن.

يذكر أن الشرطة اشتبهت في الشاب المسلم، ولكن المفاجأة كانت عندما تم اقتحام المكان، شاهدوا خروج 15 شخصا من أسفل المتجر، متجهين إلى الشاب المسلم؛ ليقدموا له الشكر على إنقاذ أرواحهم.

وأكد الشاب، في الحوارات التي أجراها مع وسائل الإعلام، عقب انتهاء الأزمة، أن الإسلام دين يحفظ الأرواح ويقدر قيمة الإنسان والإنسانية، وأنه دين المحبة والإخاء الإنساني، الذي يرفض الاعتداء على المدنيين الأبرياء.