خبير اقتصادي: مصر تخسر 6,9 مليارات دولار نتيجة انحفاض أسعار النفط
قال خبير اقتصادي مصري إن مصر سوف تتضرر كثيرًا العام الحالي 2015 من انخفاض أسعار النفط الذي تستورد وتصدر منه بنسب مالية متشابهة، وذلك على عكس ما يهلل له بعض المسؤولين الحكوميين لانخفاض أسعار البترول؛ باعتبار مصر دولة مستوردة للبترول، دون ذكر أنها أيضًا مصدرة.
وقال الخبير والباحث الاقتصادي ممدوح الولي إنه “بالرجوع إلى بيانات العام المالي الأخير 2013/2014 نجد أن قيمة الواردات البترولية قد بلغت 13,5 مليار دولار، رغم أن الميزان التجاري يقول إنها 12,6 مليار دولار فقط، لكنه لم يضف واردات البترول الخام البالغة 2 مليار دولار، وباحتساب نسبة 55% انخفاضًا متوقعًا لقيمة تلك الواردات في حالة استمرار السعر المنخفض الحالي، نصل إلى وفر 7,4 مليارات دولار” .
وأضاف: “ولكنه على الجانب الآخر يجب أن نذكر أن قيمة الصادرات البترولية قد بلغت خلال نفس العام المالي 12,5 مليار دولار، وباحتساب نسبة انخفاض 55% بها، تصل الخسارة بقيمة الصادرات البترولية المصرية إلى 6,9 مليارات دولار”.
وتابع: “بحساب الفرق بين الوفر في قيمة الواردات البترولية، والخسارة في قيمة الصادرات البترولية، يصل الوفر إلى 530 مليون دولار، وهو ما يقل عن قيمة الواردات البترولية الشهرية للبلاد”.
ونوه “الولي” إلى أنه يجب أن يؤخذ في الحسبان أن العام المالي الماضي تضمن معونات بترولية ضخمة من دول الخليج تشمل البترول الخام والمشتقات، وهي كميات لم تتكرر بنفس الكمية خلال العام الحالي؛ مما يزيد من فاتورة الواردات البترولية عن العام المالي الماضي.
كما أشار إلى أن العام المالي الماضي لم يشهد استيراد غاز طبيعي، بينما سيشهد العام المالي الحالي استيراد شحنات من الغاز الطبيعي (من اسرائيل)، وبالتالي فإن المحصلة الإجمالية للميزان البترولي بعد خفض السعر ستكون سلبية، على اعتبار أن معظم صادرتنا البترولية من الخام، بينما غالب وارداتنا البترولية من المشتقات والتي تعد أعلى تكلفة من الخام، وأن قيمة الصادرات البترولية غير حقيقية؛ حيث تقوم مصر بشراء حصة الشريك الأجنبي ونعتبر ما أنتجه صادرات مصرية، في حين أن قيمتها تدخل في جيبه”.
وقال “الولي” إن هناك آثارًا سلبية لانخفاض سعر البترول على مصر، منها انخفاض الاستثمارات البترولية نتيجة تدني السعر، وهو ما سينعكس على مصر، كما سيؤدي تضرر دول الخليج إلى انخفاض المعونات لمصر، وهو ما أدى إلى الاتجاه لطرح سندات مصرية بالأسواق الخارجية بنحو مليار ونصف المليار دولار؛ مما يزيد من الدين الخارجي المصري، كما يشجع انخفاض سعر الوقود كثيرًا من السفن على سلوك طريق رأس الرجاء الصالح، بدلاً من عبور قناة السويس.
وقال إن انخفاض سعر البترول أدى لتراجع سعر صرف الروبل الروسي، وقد يؤدي لتراجع أعداد السياح الروس القادمين لمصر الذين يمثلون حوالي ثلث عدد السياح القادمين لمصر؛ مما يقلل الإيرادات السياحية المصرية، وهو ما ينطبق أيضًا على السياحة القادمة لمصر من دول الخليج العربي.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …