‫الرئيسية‬ عرب وعالم “ميدل إيست آي”: العرب خاب أملهم في أوباما منذ خطاب “القاهرة”
عرب وعالم - يناير 10, 2015

“ميدل إيست آي”: العرب خاب أملهم في أوباما منذ خطاب “القاهرة”

قال تحليل مطول لشبكة “ميدل إيست آي” البريطانية، إن اللوبي الصهيوني بأمريكا وأصحاب شركات السلاح واليمين المتطرف الامريكي يروجون لـ”كراهية العرب لأمريكا وشعبها”؛ لأنهم يحققون مكاسب واسعة من هذا الترويج، مشيرا إلى أن الاستطلاعات أثبتت أن العرب لا يكرهون سوى سياسات واشنطن الخارجية المتحيزة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، والداعمة للدكتاتوريات العربية.

وأضاف التحليل- المنشور الخميس 8 يناير بعنوان: “Starbucks, McDonalds and Anti-Americanism in the Middle East” –- أن ستاربكس وماكدونالدز وغيرها من السلاسل الأمريكية “معشوقة” في جميع الأماكن التي تقطنها أغلبية مسلمة، وخاصة في الشرق الأوسط”.

ونقل التحليل- عن جيمس زغبي مؤسس ورئيس المعهد العربي الأمريكي بواشنطن- قوله: “عندما يذهب أردني إلى ستاربكس– سلسلة من المقاهي الأمريكية- في عمان أو يذهب سعودي إلى بيتزاهت بالرياض، لا يعني هذا أن القهوة أو البيتزا الأمريكية أفضل من تلك المحلية، مضيفا أن “العرب يترددون على هذه السلاسل لأنهم يعتقدون أنهم يشترون قطعة من أمريكا وطريقة الحياة بها عبر هذه المنتجات”.

وطرح التحليل تساؤلات حول مدى عمق المشاعر المعادية للولايات المتحدة، وهل هي حقيقية في العالم العربي والإسلامي أم لا.

وأوضح التحليل أن المحافظين الجدد والناشطين المؤيدين لإسرائيل والمجمع الصناعي العسكري يروجون لـ”كراهية العرب لأمريكا والغرب وصدام الحضارات”؛ لما يحققونه من مكاسب لنشر هذه “الأسطورة المتطرفة”.

وتابع التحليل قوله، “إن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة زغبي، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، أثبت أن 8 من أصل 10 مواطنين عرب لديهم رأي إيجابي حول العلوم والتكنولوجيا الأمريكية، وأن الأغلبية في جميع الدول لديها نظرة إيجابية عن الأفلام والمنتجات الأمريكية”.

وقال التحليل، “إن هذه النتائج تؤكد أن العرب ليس لديهم ميول ثقافية لكراهية المجتمع والشعب الأمريكي”.

وأضاف التحليل أن تسعة من أصل 10 موطنين عرب شملهم الاستطلاع بخمس دول عربية أعطوا تقييما سلبيا لتعامل الولايات المتحدة مع الصراع العربي الإسرائيلي .

وعلق “زغبي” على هذه النتائج قائلا “إذا كنا بحاجة إلى التحدث عما يكرهه العرب فإنه سيكون أكثر دقة أن نقول، إن العرب يكرهون سياسات الولايات المتحدة تجاه منطقتهم” مضيفا أن هذا التفسير قد لا يروق للعديد من الصحف.

وأضاف التحليل أنه بتكرار الاستطلاع نفسه مرة أخرى عام 2004 بعد وقت قصير من بدء الحرب على العراق، ثم إجرائه مرة أخرى عام 2009 بعد تولي أوباما الرئاسة، تبين انخفاض ترتيب الولايات المتحدة في 2004، حيث رفض العرب على نطاق واسع سياسة واشنطن تجاه العراق، وعند سؤال المبحوثين عن “ما الذي يجب القيام به لتغيير صورة الولايات المتحدة بالعالم العربي؟” كانت الإجابات الأكثر شيوعا “توقفوا عن قتل العرب” “أوقفوا دعم إسرائيل” “تغيير سياساتها في الشرق الأوسط” .

وأضاف التحليل أن انتخاب أوباما في 2008، أعطى العرب أملا في تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط عن سياسة بوش الابن، حيث تعهد أوباما بإنهاء الحرب على العراق وإنهاء التعذيب وإغلاق جوانتانامو، حيث أعرب 51% من المستطلعين آراؤهم عن أملهم في تغيير سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط.

وكشفت الاستطلاعات أنه عقب ست سنوات من خطاب أوباما بجامعة القاهرة، تضاءل هذا التفاؤل الأولي، حيث لا يزال جوانتانامو مفتوحا، وأكد تقرير تعذيب الـ CIA الشكوك العربية، وبرز تنظيم داعش، حيث فشل أوباما في إحداث أي تغيير إيجابي بالشرق الأوسط.

وأثبت استطلاع مؤسسة زغبي الدولية لعام 2014، أن الأغلبية في مصر يعتقدون أن أوباما داعم قوي للرئيس المخلوع حسني مبارك، ولا يريد التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، حيث أظهر الاستطلاع “الانخفاض الحاد في الثقة بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالديمقراطية في الشرق الأوسط”.

ولفت التحليل إلى رفض الولايات المتحدة إقامة دولة فلسطينية في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، حيث يعكس هذا الموقف رفض أمريكا التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطريقة متوازنة، مما يخلق أكبر تاثير سلبي على المواقف العربية تجاه الولايات المتحدة.

وخلص التحليل إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية المعتدلة المنصفة تجاه القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين، ستعزز العلاقات العربية الأمريكية، وتعزل وتهزم التطرف والإرهاب، مشيرة إلى أن العرب يكرهون السياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل على حساب الفلسطينين، ولا يكرهون القيم الأمريكية في حد ذاتها، من حرية وديمقراطية وأسلوب حياة الشعب الأمريكي.

رابط المقال الأصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …