هولاند يبرئ الإسلام من هجمات شارلي إيبدو وأنصار السيسي يحملونه مشاكل العالم
دعت تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حول نفي علاقة منفذي عملية “شارلي إيبدو” بالإسلام، نشطاء التواصل الاجتماعي إلي المقارنة بينها وبين تصريحات عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بمولد النبوي والتي دعا فيها لثورة دينية علي النصوص الإسلامية التي تعادي الدنيا كلها، حسب قوله.
وكان أولاند قد قال،في خطاب الجمعة، إن منفذي العمليات في باريس لا علاقة لهم بالديانة الإسلامية، وذلك تعليقا على الهجوم الذي استهدف الصحيفة “شارلي إيبدو” التي نشرت صورا ساخرة للنبي محمد وما تلاه من تطورات أمنية انتهت بمقتل منفذي الهجوم ومسلح احتجز رهائن بباريس.
وقال هولاند إن “هؤلاء المتعصبين لا علاقة لهم بالدين الإسلامي”، وإنه يجب “التفرقة بينهم وبين الإسلام” حفاظا على قيم الدولة الفرنسية.
السيسي: نصوص الإسلام تعادي الدنيا
ويشير نشطاء إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي خطا خطوة أبعد من الدعوة لثورة دينية ؛ وذلك حين دعا عددا من الفنانين المصريين كي يتولوا مسؤولية تصحيح الموروثات الإسلامية المقدسة من خلال الأفلام والمسلسلات التي يقدمونها.
“. وهو الأمر الذي اعتبره النشطاء يعكس تطورًا جديدًا في ظل سلطات ما بعد 3 يوليو، مؤكدين أنه ” بعد أن كانت المؤسسات الدينية والمساجد تتولى مسؤولية نشر صحيح الدين، تحول الأمر ليكون الفنانون هم من يعرفون الأمة صحيح دينهم.
إلهام شاهين وليلى علوي دعاة لتصحيح الدين
وقالت الفنانة الهام شاهين عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”: أنها تبشر متابعيها بأن “عبد الفتاح السيسي وجه دعوة لنقابة الفنانين من أجل تغيير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن، وهو ما يحتاج لتفكير وتخطيط، لأن الموروثات هذه تشعبت في عقول الناس”، بحد قولها.
وأضافت قائلةً:”أحب أبشركم و وأبشر نفسي الزعيم السيسي بعتلنا دعوة لنقابة الفنانين عشان نناقش كيف نغير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن و وهذا يحتاج إلي تفكير و تخطيط لأن هذه الموروثات “خللت” في عقول الناس مضيفةً :”هروح انا و ليلى علوي و الفنانة سما المصرى و المخرج خالد يوسف و منة شلبى و هانى رمزى ادعولنا”.
الأزهر يبدأ التنفيذ
من جهتها، وضعت المؤسسات الدينية وعلي رأسها الأزهر خططًا عاجلة لتنفيذ ثورة السيسي الدينية، حيث بدأ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقد جلسات عمل متواصلة لاستكمال عناصر “ثورة التصحيح” التي دعا إليها السيسي.
وبحسب عباس شومان- وكيل الأزهر- فإن “الطيب وجه بتنفيذ ما جاء في الخطاب بإصلاح مناهج التعليم، والخطاب الدعوي”، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة بدأت منذ عام، وقاربت على الانتهاء فيما يتعلق بجميع المقررات الشرعية والعربية التي تضمنت معالجات للقضايا المعاصرة كالإرهاب والإلحاد”.
وأضاف “شومان” أنه تم تشكيل لجان برئاسته لاستكمال عناصر تصحيح الخطاب الديني، “بما يقوي روح الانتماء للوطن، ويعكس صورة مشرقة لدى الدول التي شوهت صورة الإسلام في أذهان مواطنيها”.
خطة “الافتاء”
وفي سياق متصل، أعلنت دار الإفتاء تبنيها دعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني، حيث أقرت الدار خطة مكثفة لنشر “الثقافة الإفتائية الصحيحة”، والتوسع في أعمال مرصد “فتاوى التكفير” ومقولاته، ومواجهة “الأفكار المتطرفة”، والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، والتوسع في استخدام الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة في إطلاق أول قناة على موقع يوتيوب.
وأعلن “علام”- عبر تصريحات- عن تبني دار الافتاء مشروعًا قوميًا يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام بالخارج، ووضع آليات فعالة وضوابط علمية لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين، فضلا عن إعداد الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية، مشيرًا إلى أن الدار ستبدأ خدمة جديدة بتدشين “دار الإفتاء المتنقلة” التي ستجوب محافظات مصر ومراكزها وقراها، لتلقي استفتاءات الناس والرد على تساؤلاتهم.
هجوم إعلامي على الأزهر
وعلى الرغم من أن الأزهر من أولى المؤسسات التي تسارع إلى تطبيق ما أمرت به سلطات الانقلاب، إلا أن الإعلام، استغل دعوات “السيسي” وهاجم “الأزهر” رغم تأييد مشايخه وعمائمه المطلق للعسكر، حيث طالب كثير من السياسيين والإعلاميين بتغير مناهج الأزهر.
وقال يوسف الحسيني- على قناة أون تي في- “انتو أوصياء علينا يا جماعة ما تخليكم أوصياء على نفسكم دة بس أولا، بالإضافة إلى تطهير الأزهر من الإخوان وتطوير المناهج الدراسية داخل الأزهر”.
فيما قال الصحفي إبراهيم عيسى- على قناة “أون تي في”- ” إن الأزهر لا يتواني عن تكفير الأدباء والعلماء”، مستغربًا” لماذا لم يكفّر داعش؟”، وقال إن :”الأزهر لم يعلن داعش كافرة، بسبب أنه يكفّر من يتخالف مع مشايخه ويعارض أفكاره”.
وأضاف: “إذا نظرت لكتاب الأزهر بالصف الثالث الثانوي سنجد أن منهج داعش موجود في الكتاب، ويدرسه الأزهر لطلابه، فكيف يختلف الأزهر مع داعش؟”.
وتابع تهكمه من مناهج الأزهر قائلا: “لماذا نغضب من طلبة الأزهر إذا خرجوا علينا وحرقونا إذا رأووا أننا كفرة من وجهة نظرهم وهذا ما يدرّسه لهم الأزهر في الثانوية العامة؟ ما سيحدث في ظل وجود المسئولين الإخوانيين الحاصلين على مناصب عليا في الأزهر الشريف”.
إقرار روايات تعادي الإسلام
وفي وقت سابق هاجم وزير الثقافة بحكومة السيسي، الدكتور جابر عصفور، مؤسسة الأزهر لرفضها مسرحيتي “الحسين ثائرًا” و”الحسين شهيدًا”، مشيرًا إلى أن حكم مؤسسة الأزهر على مسرحيتي “الحسين ثائرًا” و”الحسين شهيدًا” ليس صوابًا أو موافقًا لحكم الدين، وإنما كان اجتهادًا شخصيًا”، على حد قوله.
وقال “عصفور”- خلال مداخلة هاتفية على فضائية “المحور”- “المسرحيتين تم منعهما من العرض لأنهما يتناولان قصه الثورة التي قام بها الحسين بن علي ضد الظلم الذي قام به معاوية بن أبي سفيان والانقضاض على الخلافة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه لا يعرف سبب انسحاب الدكتور محمد مهنا مندوب شيخ الأزهر من احتفالية افتتاح “المسرح القومي المصري”، مؤكدا أنه “لن يتراجع عن تصريحه بأن الأزهر به الكثير من المشايخ المتعصبين”.
ولفت إلى أن “الأزهر دوره لا يتمثل في منع أو السماح بعرض الأعمال الفنية ولكنه يقدم النصح فقط”، فهل يستمر صمت العمائم حتى يشمع الانقلاب الأزهر بالشمع الأحمر؟”، مشيرًا إلى ذهب للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واتفق معه على أن الأزهر ليس سلطة دينية ودوره يكمن في النصح فقط.
هجوم على النصوص دينية
واستمر الهجوم والتجرؤ الإعلامي على عقائد المسلمين، حيث سخرت الإعلامية “مها بهنسي” من عذاب القبر وعلاماته الثابتة في أحاديث السنة النبوية الشريفة، ووصفت الأحاديث النبوية بالخرافات والإسرائيليات.
وقالت بحسب مقطع فيديو تداوله نشطاء “أمنيتي في السنة الجديدة أني مشوفش مدرسين دين يخوفوا الطلبة ويخوفوا الأطفال ويتكلموا عن الثعبان الأقرع والثعبان أبو شعر،عايزين نتحرر من الخرافات،عايزين نشوف إيه الإسرائيليات اللي دخلت على الدين بتاعنا، ودي مهمة الأزهر الشريف بتاعنا”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …