زيارة الحاسي للإمارات إعلان رسمي بهزيمة حفتر في ليبيا
قالت مصادر إعلامية في ليبيا إن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس عمر الحاسي سيقوم بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة هي الأولى من نوعها تكشف تراجعًا كبيرًا في الموقف الإماراتي الذي يدعم بقوة الحكومة الأخرى المنبثقة عن البرلمان المنحل بقيادة عبد الله الثني وميليشياتها التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر.
وبحسب وسائل الإعلام الليبية فإن الزيارة ستستغرق أربعة أيام يلتقي خلالها الوفد الليبي بمسؤولين من حكومة الإمارات.
ويرى مراقبون أن زيارة حكومة الحاسي للإمارات تعتبر تغييرًا في المعادلة داخل ليبيا خاصة في ظل الدعم العربي والدولي غير المحدود للحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل، في ظل رفض واضح لحكومة الحاسي التي تمثل المؤتمر الوطني والمحسوب على تيار الثورة التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي، حيث يعتبر البعض أن تلك الزيارة ستمثل رافعة للدخول لحل سياسي في ليبيا خاصة في ظل تلميح حكومة الثني بالاستقالة.
فيما يرى آخرون أن تراجع الموقف الإماراتي واستقباله لحكومة الحاسي يأتي في ظل سلسلة الهزائم المتلاحقة التي يتلقاها اللواء المنشق قائد ما تسمى “عملية الكرامة” خليفة حفتر أمام كتائب الثوار المنضوية في عملية “فجر ليبيا”، رغم الدعم المصري والإماراتي الكبير الذي أقر به حفتر.
وما يشير أيضًا إلى تراجع حفتر هو تلميحه للمرة الأولى بإمكانية وقف القتال واستهداف قوات فجر ليبيا وذلك عقب لقاءه بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون الخميس في مدينة المرج (شرق بنغازي)
وتشهد ليبيا صراعًا مسلحًا بين تيار سياسي محسوب على الإسلاميين ومؤيد للثورة التي أطاحت بنظام القذافي ويمثله المؤتمر الوطني المنتخب وتنبثق منه حكومة في طرابلس بقيادة عمر الحاسي ويتبنى العمليات التي تشنها قوات فجر ليبيا، وطرف آخر يتزعمه مجلس النواب المنحل الذي تدعمه دول عربية وغربية لمحاربة تيار الإسلام السياسي وتنبثق منه حكومة عبد الله الثني وتتخذ من طبرق شرق البلاد مقرًّا لها، ويتبنى عمليات اللواء المنشق خليفة حفتر.
20 كيانًا مسلحًا
وبحسب إحصاء لوكالة أنباء الأناضول فإن ساحة الصراع المسلح في ليبيا تضم ما يقار من 20 كيانًا مسلحًا بعضهم تابع للتيار الداعم للثورة يقوده المؤتمر الوطني العام في العاصمة طرابلس (غرب)، والآخر تيار تدعمه دول عربية وغربية كجزء من محاربة تيار الإسلام السياسي في المنطقة ويدعمه برلمان طبرق المنحل من قبل المحكمة الدستورية في ليبيا.
ويكشف الإحصاء أنه مع حكومة طرابلس تصطف 4 كيانات مسلحة، هي: “قوات فجر ليبيا”، و”غرفة عمليات ثوار ليبيا”، و”الدروع”، وأخيرًا “كتيبة الفاروق”.
وعلى الجبهة الأخرى، مع حكومة طبرق، يصطف 12 كيانًا عسكريًّا، وهي: ما يسمى بـ”قوات رئاسة أركان الجيش”، و”قوات حرس المنشآت النفطية”، و”كتائب الزنتان”، و”كتائب رشفانة”، و”صحوات المناطق”، و”كتيبة حسن الجويفي”، و”كتيبة 319 التابعة للجيش”، و”كتيبة 204 دبابات”، و”كتيبة 21 صاعقة”، و”قوات الصاعقة”، و”مديريات الأمن”، وأخيرا “كتيبة محمد المقريف”.
وهناك 4 كيانات مسلحة، وهي: “مجلس شوري ثوار بنغازي”، و”تنظيم أنصار الشريعة”، و”تنظيم مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها”، و”تنظيم شباب شورى الإسلام”، لا تعترف بالحكومة المدعومة من مؤتمر طرابلس ولا تلك المدعومة من مجلس طبرق، وهذه الكيانات الأربعة مناهضة لمجلس النواب وحكومة عبد الثني وتقاتل قوات حفتر، ورغم عدم اعتراف تلك الكيانات بالمؤتمر الوطني العام وحكومة عمر الحاسي، إلا أنها لا تقاتل قوات ذلك الطرف، وتتلقى دعمًا سياسيًّا من المؤتمر وحكومة الحاسي.
ميدانيًّا، قالت مصادر طبية إن ستة قتلى وأكثر من عشرين شخصًا أصيبوا إثر تجدد الاشتباكات في مناطق الليثي والحدائق والصابري جنوب وشمال بنغازي.
وقالت المصادر إن الاشتباكات دارت بين قوات تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين يدعمونها.
وذكرت المصادر أن القتلى والجرحى هم من قوات حفتر التي كانت تحاول الوصول إلى مواقع مقاتلي مجلس الثوار في مناطق الاشتباكات لكنها لم تتمكن من ذلك.
وتحاول قوات عسكرية موالية لحفتر- معززة بمسلحين- دخول منطقتي الصابري والليثي اللتين يسيطر عليهما الثوار، وتسببت العمليات التي تشنها قوات حفتر في دمار كبير بالمنطقتين.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …