‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير من هو مدير حملة السيسي في فرنسا الذي قال: “غاندي أفضل من محمد”؟
أخبار وتقارير - يناير 10, 2015

من هو مدير حملة السيسي في فرنسا الذي قال: “غاندي أفضل من محمد”؟

تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو لشخص يتردد أنه كان مديرًا لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فرنسا؛ يقول في مداخلة هاتفية لقناة الإسرائيلية i24: “غاندي عندي أفضل من (الرسول) محمد بكل المعايير والمقاييس”!.

الشخص المثير للجدل والذي ظهر للمرة الثانية خلال 6 أشهر عبر فضائيات فرنسية وإسرائيلية يديرها فرنسيون، يسمي نفسه على القناة الناطقة بالعربية “مصري الفقي”، وقيل في يوليه الماضي 2014 عندما ظهر مؤيدًا للسيسي عقب انتخابات الرئاسة ومدافعًا عن العدوان الإسرائيلي على غزة على قناة “فرانس 24” الفرنسية، إنه “مدير لحملة السيسي في فرنسا”.

هذه المرة ظهر مرة أخرى علي قناة i24 الإسرائيلية التي تبث من حيفا في الدولة العبرية، ليدلي برأيه بعد خطاب السيسي عن “الثورة الدينية” في مصر، ملمحًا لأن من يدافعون عن الإسلاميين لا يدينون الإرهاب بشكل واضح، ويتحدثون كلامًا عائمًا عن المقدسات والأخلاق والقيم، ثم انفجر قائلاً: “غاندي أفضل عندي من محمد بكل المعايير والمقاييس”، ويبدو أن الكلام فاجأ المذيع فانصرف عنه وعاد ليقول: “دعنا نبقى في مهنية هذا النقاش”.

وأثارت تصريحاته هذه المرة غضبًا بين رواد مواقع التواصل، وربط بعضهم بينه بصفته “مدير حملة السيسي” وبين تقارير أجنبية تحدثت عن ظاهرة تمجيد السيسي، وهو ما لخصته صحيفة “نيويورك تايمز” في 12 سبتمبر 2013 في تقرير بعنوان: “عبادة السيسي” أو “عبيد السيسي” في مصر The Cult of Sisi، محاوله تفسير دفاع بعض المصريين عن قائد الانقلاب والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ضد المظاهرات الشعبية التي تخرج حاليًّا ويقودها الإخوان وتحالف الشرعية مطالبة باستعادة الثورة ومكاسب 25 يناير التي أجهضها الانقلاب.

وقالت “نيويورك تايمز”: إن قيام بعض المصريين برفع صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وإطلاق حملات لدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية ينبع من رغبتهم في التغلب على إحساسهم بالعجز؛ حيث ينظر غالبية المصريين إلى الجيش باعتباره مرادفًا للدولة المصرية، معتبرين أن دعم السيسي هو الوسيلة التي تمكنهم من تحقيق ما يفتقدونه في بلدهم من قوة واستقلال وازدهار، إلا أن الصحيفة الأمريكية ذكرت من قالت إنهم “يعبدون السيسي” بوقائع أن “السيسي كان مدير الاستخبارات العسكرية في عهد مبارك وخلال حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن الجيش المصري لم يحارب منذ 73، والسيسي كان المسئول الأمني خلال نظام مبارك والمجلس العسكري، وكلاهما قاد مصر لمشاكل عديدة خلال الفترة الانتقالية أدت لثورة الناس عليه”، بحسب الصحيفة.

إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب

وسبق لنفس الرجل “مصري فقي” Masri Feki أن ظهر على التلفزيون الفرنسي “فرانس 24” باللغة العربية في شهر يوليه الماضي 2014 ليبرر جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير علي غزة، وينفي أنها “جرائم”، ويعتبر ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من الدفاع عن نفسها بإطلاق الصواريخ “إرهابًا لإسرائيل”.

وخلال الفيديو الذي انتشر على يوتيوب ظهر وهو يدعم العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، وينفي أن يكون ما تفعله إسرائيل جرائم حرب، ردًّا على إسرائيلية شاركته الحلقة التلفزيونية على القناة الفرنسية، واعترفت أن بلادها ترتكب جرائم حرب في غزة، ولكنه نفى ذلك بشدة، ما دفعها للقول له: “عيب لما واحد عربي يقول كده”.

ودفع هذا المذيع ليقول له في استغراب: “هي إسرائيلية وتعرف أكثر عن بلدها”، ولكن “فقي”- الذي عرفه النشطاء على مواقع التواصل أنه “منسق حملة السيسي”- ظل يدافع عن الجرائم الصهيونية ويبرر قصف المستشفيات في غزة بدعوى أن بها صواريخ.

الشريط المصور أظهر مواجهة بين من وصف بأنه “باحث مصري في العلوم السياسية مقيم في باريس يدعى مصري الفقي”، وبين الناشطة السياسية “ياعيل ليرر”، والمحامية اللبنانية المتخصصة في القانون الدولي “علياء عون”، في برنامج “النقاش” على قناة “فرانس 24” الناطقة بالعربية، حول العدوان علي غزة ومنع فرنسا مظاهرات للتنديد بهذا العدوان، بعنوان: “انفجارات في غزة… شظايا في فرنسا”.

وخلال الحلقة انتقدت “ليرر” و”عون” الموقف الفرنسي الرسمي المنحاز للحملة العسكرية الإسرائيلية وبيان وزارة الخارجية الذي تبنى الموقف الإسرائيلي وتجاهل الضحايا الفلسطينيين في غزة، كما أوضحتا أن المظاهرات التي تنظم في باريس ومدن أخرى ليست معادية للسامية وإنما هي “معادية للحرب والعدوان” على غزة .

إلا أن (الفقي) دافع عن إسرائيل قائلاً إنها لم ترتكب جرائم حرب، مبررًا ذلك بأن ما تقوم به إسرائيل “ضمن حربها على الإرهاب” قائلاً: “أين القانون عندما تقصف حماس معبر كرم أبو سالم بعد أن قررت إسرائيل فتحه، وحماس تحرق السيارات؟”، وردت عليه الناشطة الإسرائيلية ياعيل ليرر: “نحن نتحدث عن جرائم حرب وقعت في غزة وقتل الأبرياء”، إلا أنه رفض اعتبار ما يحدث في غزة جرائم حرب، فقالت له: “عيب إنه عربي يحكي ها الحكي”.

وأضافت: “عيب أن تكون عربيا وتدافع عن قتل الأبرياء الفلسطينيين”، متهمة إياه بأنه يروج لوجهة نظر الإسرائيلية، ولكن “فقي” ظل يدافع الفقي عن إطلاق الصواريخ الإسرائيلية على المستشفيات في غزة.

ما هي قناة i24؟

يخلط كثيرون بين قناة “i24” التي تبث من اسرائيل وقناة “فرانس 24” التي تبث من باريس، خاصة أن مؤسس الأولى لعب دورًا في تأسيس القناة الفرنسية فرانس 24.

وقناة “i24” هي قناة تلفزيونية مقرها في ميناء يافا، تل أبيب، إسرائيل، بحسب ما تقول في تعريفها، وهي تبث باللغة الإنجليزية، والفرنسية والعربية، ومالك القناة هو باتريك دراهي Patrick Drahi، والرئيس التنفيذي للشركة هو “فرانك ملول”، الذي لعب في السابق دورًا في تأسيس القناة الفرنسية فرانس 24.

وسبق أن ذكر “ملول” أثناء تدشين المحطة أن أحد أهداف إنشاء هذه المحطة هو “تغيير وجهة النظر الدولية عن إسرائيل، برغم أن محطة لا تتلقى أي تمويل من الحكومة الإسرائيلية”، بحسب تعبيره.

من هو “مائير مصري فقي”؟

في موقعه على شبكة الإنترنت بلغات مختلفة منها اليهودية مصري فقي كاتب وباحث في العلوم السياسية في جامعة باريس وصاحب العديد من المؤلفات باللغة الفرنسية، يعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان والأقليات في الشرق الأوسط من خلال نشاطه في العديد من الجماعات الضاغطة في أوروبا.

عندما ظهر “مصري فقي” لأول مرة علي قناة “فرانس 24” قبل 6 أشهر مهاجمًا الفلسطينيين وداعمًا لإسرائيل، روج نشطاء على مواقع التواصل له أنه “مدير حملة السيسي الانتخابية في فرنسا”، وهو ما دعا البعض للبحث في أصوله ومعرفة من هو خاصة أن بعض مسئولي حملة السيسي اضطروا للرد ونفي ذلك.

وقتها نشر على استحياء بيان من حركة “صوت مصر في الخارج” تقول إنها أرسلت بيانًا إلى قناة “فرنسا 24″، تقول فيه إن “خالد شقير”- المذيع بالإذاعة الفرنسية وعضو الاتحاد الدولي لأبناء مصر بالخارج- هو منسق الحركة في جنوب فرنسا، وهو منسق حملة السيسي بالدولة الأوروبية، ولكن آخرون قالوا إنه من مؤيدي حملة السيسي في فرنسا ولو بصفة غير رسمية.

وأكد خالد شقير في بيان أنه كان منسقًا لحملة السيسي في فرنسا رسميًّا بموجب توكيل رسمي، ولكنه قال إن هناك ممثلين آخرين لحملة السيسي في فرنسا بموجب توكيلات رسمية هم: جبريل محفوظ، عبد الحميد نقريش، لبيب واصف، وعمر حشيش بباريس، ومحمد الحوفي بمارسيليا، ولم يذكر من بينهم “مصري فقي”، قائلاً: “ولم نسمع عن دور في الحملة من الدكتور مصري فقى”.

وقد كشف نشطاء مصريون علي مواقع التواصل الاجتماعي، حقيقة “مصري فقي” بمعلومات مختلفة، مؤكدين- من خلال متابعة أنشطته على مواقع التواصل وأحاديثه علي القنوات الفرنسية أن أسمه الحقيقي “مائير مصري فقي”، وقالوا تارة إنه “يهودي مولود في مصر وإسرائيلي الجنسية”، وتارة أخري أنه “درس فترة بإسرائيل ومن المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل”، وتارة ثالثة أنه “ليس هناك أي شيء يثبت أنه مصري الجنسية أو عربي”.

ولاحظ أحد النشطاء أنه كتب على موقعه الرسمي: (‫#‏اسرائيل‬ في وجداني وسوف أحارب العالم كله من اجلها” http://masrifeki.com/، كما لوحظ أنه ذكر في احدي حلقات قناة i24 الإسرائيلية بالفرنسية انه “ضد حكم العسكر”، ما يثير تساؤلات حول دعمه للسيسي وفي الوقت نفسه رفضه حكم العسكر.

وقالوا أنهم لاحظوا أن التعريف الذي يفضل “مائير” تقديم نفسه به هو “كاتب مصري النشأة”، معتبرين أنه “تعريف مبهم، فهل هو مصري الجنسية؟ وكم عاما قضاها في مصر ومتى تركها ؟ وكم مرة زار إسرائيل؟”.

وتعرفه القناة الفرنسية في كل الحلقات بـ”مصري فقي”، بينما كتب هو اسمه بالكامل بالإنجليزية « Meir Masri Feki – France 24 en arabe، والمثير أن قناة فرانس 24 الفرنسية تقدمه باسمه الحقيقي وتعرفه باعتباره باحث في جامعة باريس بينما تكتفي فرانس 24 العربية باسمه بدون مائير.

ولهذا ذكر الناشط “محمد علي الدين” على صفحته على فيسبوك أن اسمه “مائير مصري فقي”، ولكنه يتجنب ذكر اسمه الأول، لأنه قد يحرمه من الظهور على شاشات عربية “قد لا تعتبره محللاً محايدًا لشئون المنطقة”، وقال نشطاء إن القناة الفرنسية هي الوحيدة التي تستضيفه طوال الوقت بصفته محللاً للشئون الشرق الأوسط.

وتساءل محمد علي الدين- وهو صحفي- على “فيسبوك” عن سر تورط القناة الفرنسية في هذه اللعبة، قائلين: “نتفهم خبث وذكاء مائير مصري فقي لكن لا أفهم لماذا تشارك فرانس 24 المحلل الفرنسي الإسرائيلي الهوى في لعبته؟”.

وبالدخول على موقع “مصري فقي” الخاص، والذي يضعه بـ6 لغات من بينها اللغة العبرية، تبين أنه يضع عليه العلم الصهيوني بجوار أعلام الدول العربية ويعرف نفسه بأنه “صاحب مشروع حلف الشرق الأوسط”، (MEP) ويهدف المشروع إلى: “التقريب بين العرب والإسرائيليين بدعوى لم شمل مختلف التيارات السياسية الإصلاحية في هذه المنطقة حول تصور ديمقراطي وتعددي، ويقضي وقته بين فرنسا والشرق الأوسط ويساهم بشكل منتظم في عدد من الصحف الغربية”؟!

ويقول في تعريف نفسه بالتفصيل: “صاحب مشروع حلف الشرق الأوسط (MEP) الهادف إلى لم شمل مختلف التيارات السياسية الإصلاحية في هذه المنطقة حول تصور ديمقراطي وتعددي، ويقضي أغلب وقته في باريس حيث يدرس العلوم السياسية ويساهم بشكل منتظم في عدد من الصحف الغربية”.

ويحدد “الهدف” من مشروعه قائلاً: “إن حلف الشرق الأوسط منظمة غير حكومية أنشئت في كانون الثاني / يناير 2008 بهدف التشجيع على ظهور شرق أوسط موحد وسلمي، مبني على أساس الديمقراطية والمساواة بين الجنسين واحترام حقوق الإنسان والأقليات، وهو يهدف أيضًا إلى حشد ممثلي الجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية الديمقراطية والجماعات الضاغطة الناشطة في الشرق الأوسط من أجل تفعيل دور الحركات الإصلاحية في المنطقة”.

ويضيف أن: “المنظمة مفتوحة لجميع الاتجاهات السياسية والاجتماعية والثقافية الديمقراطية وغير العنيفة للمجتمع المدني في الشرق الأوسط كما أن هذا الحلف غير موجه ضد أي دولة، أي طائفة أو أي منظمه إقليمية، وهو يهدف إلى تفعيل المجتمع المدني في المنطقة مع احترام الشرعية الدولية وسيادة الدول، وان حلف الشرق الأوسط يدين رسميًّا أي استخدام للقوة يتسبب عمدًا في قتل أو إصابة المدنيين، ومهما كانت الدوافع أو الأسباب، سياسية كانت أو دينية أو أيديولوجية”.

وتتألف منطقة الشرق الأوسط- بحسب تصور “مائير فقي”- من خمس كتل حضارية وسكانية هي: مصر (جمهورية مصر العربية)؛ تركيا (جمهورية تركيا)؛ إيران (جمهورية إيران الإسلامية)؛ الهلال الخصيب (جمهورية العراق، دولة إسرائيل، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية لبنان، السلطة الوطنية الفلسطينية، الجمهورية العربية السورية)؛ الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، دولة قطر، سلطنة عمان، جمهورية اليمن).

 

شاهد الفيديو:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …