“نيويورك تايمز”: الإسرائيلون يستغلون هجمات باريس لوقف الدعم الفرنسي لـ”فلسطين”
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” استغل هجمات التي وقعت بباريس خلال اليومين الماضيين لدعم كفته في صراعه مع الفلسطينيين مشيرة إلى أن نتنياهو ربط في خطاب مطول بين المشتبه بهم في الهجمات و”أعداء إسرائيل”، وشبه بين مجزرة باريس والصواريخ التي تطلق على إسرائيل من قطاع غزة، واعتبر محللون إسرائيليون الهجمات فرصة لوقف الدعم الفرنسي المتصاعد لإقامة دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور 9 يناير بعنوان: ” Israelis Link Attacks to Their Own Struggles” – الإسرائيليون يربطون بين الهجمات وصراعهم” أن نتنياهو سارع بإدانة هجوم “شارلي إبدو” الذي وقع الأربعاء وفي اليوم التالي بعث برسالة تعزية وغضب للرئيس الفرنسي لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن “إسرائيل تتعرض لهجمات من نفس القوى التي تهاجم أوروبا”.
وقال نتنياهو قبيل لقائه مع السفير الفرنسي في تل أبيب “داعش، بوكوحرام، حماس، تنظيم القاعدة وحزب الله.. قد يكون لديهم أسماء مختلفة ولكن الكراهية والتعصب والتعطش للدماء تقودهم جميعا”، مضيفًا: “نحن نتفهم أننا في معركة مشتركة حول قيمنا ومستقبلنا”.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن هجمات باريس جاءت تقريبًا بعد أسبوع من تصويت فرنسا لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهي خطوة “تعكس الإحباط المتنامي في أوروبا بخصوص السياسات الإسرائيلية التي تركت تل أبيب في عزلة متزايدة على الساحة العالمية”.
واعتبر تنتياهو التصويت الفرنسي لصالح إقامة دولة فلسطينية بـ “الخيانة” على الرغم من فشل المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن قائلا بحدة “إسرائيل تقف مع أوروبا ويتعين على أوروبا أن تقف مع إسرائيل”.
وتابعت الصحيفة أن الإسرائيليين يعتبرون أي إرهاب من قبل متطرفين إسلاميين يعزز الحجة القائلة بأن صراع الإسرائيليين مع الفلسطينيين جزء من صراع أكبر بين الحضارات.
ونقلت الصحيفة عن يوسي كلاين هاليفي الزميل البارز بمعهد “شالوم هارتمان” الإسرائيلي قوله: “لم نرَ نفس التضامن مع اليهود الفرنسيين على مدى السنوات الماضية من جانب الجمهور الفرنسي كما رأيناه الآن”.
من جانبه قال انشال فيفر كاتب عمود بصحيفة هآرتس الإسرائيلية: “الإرهاب في فرنسا يخفف الضغوط الدولية على إسرائيل لأنه سيصرف قادة أوروبا إلى التحديات العاجلة الخاصة بهم”، مضيفًا “إسرائيل تتمنى أن يعيد هذا- في إشارة إلى الإرهاب بفرنسا- أوروبا إلى رشدها وأن تدرك أن إسرائيل مجرد بؤرة في هذا الصراع الأوسع”.
وتابع فيفر أن “الأوروبيين ينظرون إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره نوعًا من الاحتلال الظالم للأراضي الفلسطينية ولا يرون فيه نوعًا من الصراع بين الإسلام والغرب”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …