‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تسريب رفض الإخوان للمصالحة يستهدف ثوار يناير وتجميل النظام
أخبار وتقارير - يناير 9, 2015

تسريب رفض الإخوان للمصالحة يستهدف ثوار يناير وتجميل النظام

أثارت تسريبات تداولها وسائل إعلام محلية وعربية حول رفض جماعة الإخوان المسلمين مبادرة للتصالح مع نظام السيسي، شكوكا واسعة في أوساط مراقبين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصلت قوة تلك التسريبات إلى حد اختراق صحف توصف بالمعارضة، كما حدث مع مقال الكاتب بلال فضل، في صحيفة “العربي الجديد” الذي يتولى رئاسة تحريرها وائل قنديل المعروف بمناهضته للانقلاب.

وقال الكاتب بلال فضل: “إن السيسي عرض، قبل أسابيع، مبادرة صلح على جماعة “الإخوان المسلمين، لكنها باءت بالفشل”.

وذكرت- نقلا عما أسماها بـ”مصادر مطلعة”- أن “مستشار السيسي للأمن القومي أحمد جمال الدين، حمل مبادرة إلى دكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه المهندس خيرت الشاطر في محبسيهما”.

وقال: إن المبادرة جاءت “خصوصًا بعد أن ساد تصور بوجود رغبة إخوانيه في التهدئة؛ بسبب الكلمة التي ألقاها بديع في محاكمته، وامتدح فيها القضاء المصري، وطلب الرئيس محمد مرسي عقد جلسة سرية تجمعه بقادة القوات المسلحة، بدلا من استغلال الفرصة التي أتاحتها له المحكمة في الحديث مباشرة للرأي العام”.

ولم يكشف فضل عن بنود المبادرة، رغم تأكيده على أن مصادره التي اعتمد عليها “مطلعة”، لكنه اكتفى بالقول “إن القرارات الأخيرة بالتحفظ على أموال قيادات الإخوان جاءت كرد فعل على فشل مبادرة الصلح”.

يأتي هذا فيما عزا مراقبون تلك التسريبات إلى محاولة وأد بوادر الاصطفاف الثوري قبل ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي يخشى السيسي تبعاتها في ظل دعوات متعددة للاحتشاد في الميادين العامة.

ويرى آخرون أن توقيت تسريب تلك الشائعات قد يكون الهدف منه تجميل وجه النظام، خصوصا مع اقتراب موعد مؤتمر شرم الشيخ للمانحين المرتقب، والذي يعول السيسي عليه بشكل كبير في إنقاذ الاقتصاد المتهاوي، خصوصا مع مؤشرات رفع الكف الخليجي يده عن دعم نظام السيسي.

قيادات الحراك تنفي

وفي رد فعل سريع على تلك التسريبات، نفى عمرو دراج، القيادي البارز بتحالف دعم الشرعية، ما وصفها باللعبة المكشوفة التي يعرضها الإعلام كحقيقة لا تقبل الشك.

وقال دراج، في مقال نشره بموقع عربي 21: “كنت متأكدا من عدم وجود أية اتصالات أو مبادرات من هذا النوع، لسبب بسيط وهو أني بصفتي أحد من كانت تطالهم أنباء المشاركة في مثل هذه الحوارات، أعلم يقينا أنه على مدار عام ونصف، لم تحدث محاولة واحدة جدية من النظام الانقلابي في مصر لفتح حوار من أي نوع، أو التراجع عن موقفه المبدئي بوأد أية توجهات لرفض النظام الانقلابي القائم، وذلك لكي يتمكن من الانفراد بالسلطة المطلقة في البلاد”.

وفي السياق ذاته، نفى أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، إجراء أي مصالحة مع السيسي، مؤكدًا استمرار الحراك الثوري لكسر الانقلاب.

ومن جهته أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب “البناء والتنمية” الذراع السياسية لـ”الجماعة الإسلامية”، عدم وجود أي قناة تفاوض بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية، قائلا: “لا توجد أي مؤشرات على وجود هذه القناة”.

وأضاف الزمر- في تصريح صحفي- أنه “من الواضح للمتابع أن عبد الفتاح السيسي يرفض أي شكل من أشكال التفاوض؛ لأن ذلك يضعف موقفه ويفتت تحالفاته، ويخل بقوانين الثورة المضادة المعروفة”.

وتابع “ولهذا من غير المتصور أن يلجأ للتفاوض إلا بضغط حلفائه أو شعوره بالخطر، وبدون ذلك فليس من المرجح مباشرته لهذه المفاوضات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …