‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هاشتاج “شارل إبيدو.. “اقتلوا جميع المسلمين” #Killallmuslims
أخبار وتقارير - يناير 9, 2015

هاشتاج “شارل إبيدو.. “اقتلوا جميع المسلمين” #Killallmuslims

إثر هجوم مسلحين يعتقد على نطاق واسع بأنهم من المتشددين الإسلاميين على مقر مجلة تشارلي إبيدو الفرنسية للرسوم الساخرة، ومقتل 12 من أعضاء فريق عمل المجلة، فيما يعد أبرز هجوم عنيف داخل الأراضي الفرنسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، شهد موقع تويتر للتواصل الاجتماعي انتشارًا كبيرًا لهاشتاج ” “#Killallmuslim، أو ‫”#‏اقتلوا‬ جميع المسلمين”، حيث غرد على هذا الهاشتاج حوالي 100 ألف مرة حتى صباح أمس الخميس، وكرد فعل على هذا الهاشتاج، سرعان ما انتشر هاشتاج مضاد يدعو لقتل كل المسيحيين هو‪#‎KillAllChristians‬، وحقق رواجًا كبيرًا أيضًا على صفحات تويتر.

ولكن الأمر الملفت للنظر في شعبية كلا “الهاشتاجين” هو أن إعادة تغريدهما بزخم عال تم من قبل مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الرافضين لفكرة الهاشتاجين معا بشكل تام، وبالتالي فإن شعبية هذه الدعوات ليست في الحقيقة دليلًا على كثرة مؤيدي فكرة قتل كل المسلمين أو كل المسيحيين؛ بل هي دليل على أن شعوب العالم ما زالت رافضةً للتعميم، ولفكرة معاقبة معتنقي أي ديانة بشكل كامل بسبب تصرفات فئة من المتطرفين في صفوف هذه الديانة.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم تداول هاشتاج #Killallmuslims عند مستوى منخفض جدًا منذ عام 2013، إلا أنه أعطى دفعة قوية بسبب هجمات باريس، ولاستخدامه من قبل أحد مستخدمي تويتر من الولايات المتحدة، الذي نشر أيضًا صورًا استفزازية بشكل كبير تصور المسلمين والنبي محمد بطريقة غير لائقة بتاتًا.

ولكن ما جعل هذا الاتجاه يحظى بكل هذا الزخم، يومي الأربعاء والخميس، كان في الحقيقة إعادة تغريد الهاشتاج من قبل المستخدمين المسلمين، وغيرهم من مستخدمي تويتر، الذين أرادوا التعبير عن رفضهم القاطع لهذه الرسالة العنيفة. وما يقرب من جميع التغريدات التي استخدمت #killallmuslims كانت تتضمن انتقادًا للعنف الذي يدعو إليه هذا الهاشتاج.

وفي تغريدتها، تقول سير بي جي: هل ما زال هاشتاج قتل كل المسلمين ينتشر؟ أتمنى ذلك، فهذا الهاشتاج الوحيد الجيد الذي رأيته خلال شهور”.

وتساءل بعض من أعادوا تغريد هاشتاج الدعوة لقتل كل المسلمين عن سبب وجود مثل هذه الدعوة في الأساس على موقع تويتر، في حين انتهز مستخدمون آخرون الفرصة لتبادل بعض الرسائل الهامة جدًا عن طبيعة العلاقة بين الإسلام والأديان الأخرى، وعن التحيز الذي يعاني منه المسلمون في وسائل الإعلام التقليدية منها والاجتماعية.

ففي تغريدتها، وضعت “سميرة فاروخ” صورًا تظهر حماية الأقباط المصريين للمصلين المسلمين في ميدان التحرير أثناء ثورة مصر، وتساءلت موجهة كلامها لمن أطلق هاشتاج الدعوة لقتل كل المسلمين وهاشتاج الدعوة المضادة لقتل كل المسيحيين: “ما الذي حدث لكل هذا؟ هذا هو ما نحتاج لرؤية المزيد منه”.

أما نوراي كانان، فعادت إلى صور من مقابلة الممثل الأمريكي الشهير “بين أفليك:، التي انتقد فيها الإسلاموفوبيا التي ينشرها المذيع التلفزيوني “بيل ماهر”، وتقول إحدى هذه الصور “لقد قتلنا من المسلمين ما هو أكثر بطريقة فظيعة مما قتلوا منا!، لقد تدخلنا عسكريًا في بلدانهم بطريقة أكثر بكثير مما فعلوا في بلداننا”.

ومن جهته، يقترح عمر سليمان أن نرد على هاشتاج #Killallmuslims من خلال نشر هاشتاج يدعو إلى حماية البشرية هو ‪#‎SaveHumanity‬: والمستخدم “راز” كتب يقول “إن عدد المسلمين الغير منتمين للقاعدة وطالبان هو قرابة الـ1.57 مليار، فيما اعتبر يوسف الحلو أنه من المضحك أن هاشتاج الدعوة لقتل كل المسيحيين لم ينتشر عندما قام أندرس بريفاك بقتل 77 من المسلمين الأبرياء عام 2011.

وقال باولو براند: إن المعركة ضد التطرف هي معركة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين، فيما استخدم “علي” صورةً لمقاتلي الجماعات العنصرية التي حاربت السود في أمريكا (كوكلوكس كلان) وأخرى لمقاتلي داعش للتساؤل عن سبب عدم اعتبار أحد الأولى ممثلة لكل المسيحيين، في حين أن الكثيرين يعتبرون الثانية ممثلة لكل المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …