‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “روسيا اليوم”: 2014 بمصر.. إعدامات بالجملة و”فوبيا الإرهاب” وبراءة المخلوع
أخبار وتقارير - يناير 8, 2015

“روسيا اليوم”: 2014 بمصر.. إعدامات بالجملة و”فوبيا الإرهاب” وبراءة المخلوع

أعدت قناة “روسيا اليوم” تقريرا مطولا يتناول أبرز الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها مصر عام 2014، مشيرة إلى أنه منذ عزل محمد مرسي عن الحكم بدأت في مصر حقبة جديدة عنوانها الاستقطاب السياسي وارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية التي قادتها جماعات إسلامية متطرفة.

وقالت “روسيا اليوم” في تقريرها إن أواخر عام 2013 كانت فترة مفصلية في حياة “الإخوان المسلمين”، حينما جرى للمرة الثالثة في تاريخها حظرها وشطبها لاحقًا من قائمة الجمعيات الأهلية في مصر بعد عامين فقط من إدراجها فيها، كما أمرت الحكومة المصرية بمصادرة أموال 527 من أعضائها، بمن فيهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وأشار التقرير إلى أن السلطات الجديدة رفعت العديد من القضايا الجنائية ضد قادة وأعضاء الإخوان المسلمين بتهم ارتكاب جرائم قتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر 2012، وذلك على خلفية المظاهرات التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي.

إعدامات بالجملة

وتابع التقرير: “في سابقة قضائية أصدرت المحاكم المصرية في مارس العديد من أحكام الإعدام بالجملة بحق أعضاء من جماعة “الإخوان” كان أولها ضد 529 متهمًا في أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بينما أصدرت محكمة جنايات المنيا نفسها أحكامًا بإعدام 683 متهمًا آخرين، بينهم مرشد الإخوان محمد بديع، في اتهامات بقطع الطرق وقتل شرطي، تبعها أحكام أخرى ضد 10 من عناصر الإخوان ثم 12 آخرين، من بينهم بديع أيضًا”.

وقبل أن يسدل العام ستاره أصدر القضاء المصري في ديسمبر/ كانون الأول أحكاما بإعدام 188 متهمًا مصريًا في “مذبحة كرداسة”، وأخرى بحق 4 من “الإخوان” بعد إدانتهم بقتل متظاهرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مكتب الإرشاد” كما أحال القضاء المصري 40 متهمًا من أنصار “الإخوان” إلى القضاء العسكري للتحقيق معهم بتهم تنظيم مظاهرات دون الحصول على تصريح من السلطات والتحريض على العنف وإثارة الشغب وتعطيل المرور والإنتماء لجماعة محظورة.

رئاسة السيسي

طريق السيسي إلى الرئاسة قادته حملة شعبية حملت اسم “الحملة الشعبية الموحدة لدعم المشير السيسي”؛ حيث اتفق ممثلو 26 ائتلافًا وحركة سياسية مساندة لترشحه للانتخابات الرئاسية على تكوين تحالف، ورافقت حملة السيسي بالمقابل قرارات قضائية منعت أعضاء من الإخوان المسلمين من الترشح للانتخابات؛ ليتمكن السيسي بعد عام ونصف من عزله لمرسي من اعتلاء مكانه.

فوبيا الإرهاب وعمليات سيناء.. والمنطقة العازلة

وقال التقرير إن “انتخاب السيسي رئيسًا صب الزيت على نار التفجيرات والهجمات الإرهابية التي غدت همًّا إضافيًا يقلق المصريين ويحد من حريتهم، في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية تضاعفت الاعتداءات بالقنابل والهجمات على الجيش والشرطة في معظم أنحاء مصر وخصوصًا في شمال سيناء.

استهدفت هجمات الجماعات المسلحة “أجناد مصر” و”أنصار بيت المقدس” قوات الأمن المصرية في مناطق متفرقة من مصر.

مع حلول الربع الأخير من العام الحالي تزايدت الهجمات المسلحة التي تشنها جماعة “أنصار بيت المقدس”، المصنفة إرهابية لدى الحكومة المصرية على عناصر الجيش في منطقة شبه جزيرة سيناء حيث قتلت 31 جنديًّا في عملية هزت القصر الرئاسي، ليعلن بعدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ، وإنشاء منطقة عازلة في الشمال على الحدود مع غزة، رافقتها عملية عسكرية واسعة وإخلاء منازل الأهالي؛ ما أثار حملة انتقادات لتصرفات الجنود المصريين مع أهالي المنطقة المدنيين.

إجراءات استباقية توجت في 27 أكتوبر بموافقة الحكومة المصرية على مشروع قانون الإرهاب الذي يمنحها صلاحيات واسعة لحظر أية جماعات باتهامات تتراوح من الإضرار بالوحدة الوطنية إلى الإخلال بالنظام العام.

براءة المخلوع

3 سنوات مرت على إسقاط حسني مبارك وأبنائه من المشهد السياسي المصري ليعود الرئيس الأسبق، ويتصدر عناوين الصحف، لكن هذه المرة بتبرئته بحكم قضائي في 29 نوفمبر من تهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير .

تبرئة مبارك أثارت الشارع المصري، خاصة المؤيد لمرسي و”الإخوان”، ودفعت الضغوط الشعبية المنددة بقرار التبرئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قانون يجرم الإساءة إلى ثورة 25 يناير، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لامتصاص غضب الشارع المصري من إمكانية “عودة الفلول” كما يتردد داخل الأوساط المصرية. 

دوليًّا

عزل السيسي لمرسي وسقوط حكم الإخوان خلق شرخًا في علاقة القاهرة مع الدوحة، لكن أواخر العام 2014 شهدت مصالحة بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى وتدحرج كرة الثلج باتجاه إزالة الخلافات بين القاهرة والدوحة أيضا.

تركيا.. الاستثناء

شهدت العلاقات المصرية التركية حالة من التقارب الشديد والعميق في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام حكم مبارك، وتعمّقت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في أعقاب فوز الإخوان المسلمين بالسلطة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى في العام 2011، ثم فوز الرئيس السابق محمد مرسي بالرئاسة في يونيو 2012.

إلا أن تركيا اعتبرت أن عزل مرسي انقلاب عسكري، وناصب الرئيس رجب طيب أردوغان مصر العداء، ولم يفوِّت فرصة في المحافل الدولية إلا انتهزها لانتقاد السيسي واتهامه بالاستيلاء على السلطة والانقلاب على رئيس منتخب، واتهم الأمم المتحدة بتوفير غطاء سياسي لـ”انقلاب السيسي”؛ بسبب السماح له بحضور اجتماع الجمعية العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …