‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات الهجوم علي الصحيفة الفرنسية المعادية للإسلام قتل فيه 4 من كبار رساميها
ترجمات ودراسات - يناير 7, 2015

الهجوم علي الصحيفة الفرنسية المعادية للإسلام قتل فيه 4 من كبار رساميها

من مفارقات الهجوم الأخير على صحيفة “تشارلي ابدو” العنصرية الفرنسية، التي اشتهرت برسم رسومات مسيئة متكررة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أنه جاء في وقت يحتفل المسلمون فيه بذكرى مولده.

كما أن الهجوم الذي قام به ملثمان بالأسلحة الآلية، أودى بحياة 4 رسامين فرنسيين مشاهير من رسامي المجلة، ممن شاركوا في جريمة الإساءة للرسول والمسلمين هم رئيس تحرير المجلة “ستيفان شاربونيه” و3 من رسامي الكاريكاتير، الذين قتلوا في العملية وهم: كابو Cabu، تينيوس Tignous وفولينسكي Wolinski.

ومن المفارقات أيضا، أن آخر كاريكاتير للرسام “شارب” الذي لقي حتفه، كان يصور إرهابيا يحمل رشاشا على ظهره ويقول: “ما من عمليات في فرنسا..انتظروا حتى نهاية يناير لتقديم التهاني”، ويبدو أن الرسام أخطأ التقدير بعدما عالجته رصاصات هذه العملية التي لم يكن يتوقعها، وكان يسخر منها.

أما المؤكد، الذي يثير مخاوف كثير من مسلمي فرنسا والغرب عموما، فهو أن تفتح هذه العملية أبواب الشرور عليهم مرة أخرى، وتزيد “الإسلاموفوبيا” المتصاعدة بالفعل مؤخرا، خصوصا في فرنسا والسويد وألمانيا، وسط دعوات لطرد المسلمين، لهذا صدرت عشرات البيانات من الجاليات المسلمة في أوروبا، تندد بالجريمة وتلمح لاحتمال تصعيد الاتهامات ضد المسلمين، وترجمتها إلى مواقف أشد عدائية ضد المسلمين.

شهود عيان في باريس كتبوا على “تويتر” و”فيس بوك” يؤكدون أن “مهاجمين صاحا قبل الهروب: “قتلنا ‫#‏شارلي_آبدو‬..انتقمنا للرسول”، ولكن بعضهم كتب يقول: “قتلوا أيضا مشاعر تعاطف الكثير من الفرنسيين مع مسلمي العالم”، وأكدوا أن الجناة ثلاثة مسلحين وأنهم فروا عقب العملية، ولم يتم القبض عليهم حتى اللحظة.

وكان 12 فرنسيا على الأقل  قد قتلوا وسقط عدد آخر من الجرحى جراء هجوم مسلح على مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة في باريس.

وقالت وسائل الإعلام الفرنسية، إن رجلين مدججين بالسلاح اقتحما مقر الصحيفة وهما يحملان رشاش “كلاشنيكوف”، وحصل تبادل إطلاق.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية عن اجتماع عاجل في الإليزيه بشأن الهجوم، وعن زيارة سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مقر الصحيفة.

وأشارت مصادر صحفية إلى أن شخصين هاجما مقر الصحيفة، وقاما بإطلاق النار من أسلحة رشاشة، فيما قال راديو فرنسا “يوروب 1” “إن المهاجمين كانوا يهتفون “الله أكبر”.

وكانت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة قد نشرت، في الأول من أكتوبر الماضي، رسما كاريكاتيريا ساخرا من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ومسيئا له، بعنوان عريض يقول “ماذا لو عاد محمد”، حيث أفردت صورة غلافها الرئيسي، مصورة إياه كاريكاتوريا راكعا على ركبتيه، فزعا من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لداعش.

واتهم المجلس الفرنسي الإسلامي سابقا هذه المجلة الفرنسية بأنها معادية للإسلام، خاصة أن نشرها للصورة المسيئة لأول مره تزامن مع موجة غضب في العالم الإسلامي وقتها بعد نشر مقاطع من الفيلم المسيء للإسلام “براءة المسلمين” لم تهدأ بعد، وتعرضت وقتها مكاتب الصحيفة الأسبوعية للهجوم.

ولم يكن نشر الصور الكاريكاتورية هو الموقف الوحيد للمجلة، بل قامت في 12 فبراير 2006 بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، التي نشرتها أول مرة صحيفة يولاندس بوستن الدانمركية، وأثارت موجة من الغضب في العالم الإسلامي، وقد رفع وقتها عميد مسجد باريس “دليل بوبكر” دعوى قضائية انتهت إلى حكم القضاء الفرنسي بتبرئة فيليب فال، مدير المجلة، والقول بعدم توفر نية الإساءة للإسلام والمسلمين في الرسوم التي نشرتها أسبوعية شارلي إبيدو، رغم اعترافه أن أحدها ذلك الذي يمثل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حاملا قنبلة تحت عباءته، من شأنه صدم مشاعر المسلمين إذا عزل عن سياقه.

وعلى نقيض هجومها المستمر على الإسلام والمسلمين، عملت المجلة على المحافظة على مشاعر اليهود إلى أقصى حد، وقامت بطرد الرسام موريس سيني وتوقيف عقده تعسفا بعد 16 سنة من التعاون بينهما، بعد نشره رسما في 2 يوليو 2010 على صفحاتها مضمونه سخرية من اعتناق مرتقب لابن الرئيس نيكولا ساركوزي جان لليهودية؛ بسبب إقباله على الزواج من خطيبته اليهودية وريثة سلسلة كبرى من الشركات، وقد طردت إدارة المجلة الرسام خوفا من أن يثير الرسم المنشور حفيظة اليهود أو يشتبه في معاداته للسامية.

شاهد لقطات من الحادث

https://www.youtube.com/watch?v=4e2RLtB04Gc&feature=player_embedded

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …