‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “6 إبريل” تحولت لحركة إصلاحية لنظام السيسى
أخبار وتقارير - يناير 5, 2015

“6 إبريل” تحولت لحركة إصلاحية لنظام السيسى

كشفت تصريحات قيادات المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، جبهة أحمد ماهر، استمرار الحركات الثورية، التي شاركت في أحداث 3 يوليو واصطدمت بالانقلاب على ثورة يناير 2011، في الحفاظ على المنطقة الرمادية التي اتخذتها مسارًا آمنًا لها، في ظل قمع الحريات الذي تشهده الساحة السياسية؛ حيث أكد قيادات الحركة أنهم يسعون لإصلاح النظام من الداخل وليس إسقاطه.

وكان عمرو علي، المنسق العام للحركة، قد أدلى بتصريحات، أمس الأحد، في مداخلة له على قناة “الشرق” الفضائية، قال فيها إنهم سيقدمون المبادرة للرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته، كما سيتم تقديمها للتيار الإسلامي.

كما أكد محمد كمال، عضو المكتب السياسي للحركة، أن المبادرة المطروحة تهدف لإصلاح النظام الحالي وليس إسقاطه، موضحا أن المبادرة ليست موجهة إلى فصائل سياسية، ولكنها موجهة إلى الشعب من أجل بناء الدولة الديمقراطية، التي يطالب بها الشعب منذ يناير 2011.

هذه التصريحات أصابت المشهد السياسي بالارتباك؛ حيث تحولت مواقف القوى السياسية المعارضة للانقلاب العسكري إلى رفض المبادرة والهجوم عليها بعد قبولها والترحيب بها بدون اشتراطات مسبقة.

وكانت الحركة قد أعلنت عن مبادرة دعت فيها القوى السياسية للتوحد حول أهداف ثورة يناير؛ حيث اعتمدت على خمسة محاور، هى ميثاق للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامي، وحكومة إنقاذ قبيل 25 يناير.

وهذه المحاور لاقت ترحيبا من أغلب القوى السياسية المعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن بينها جماعة “الإخوان المسلمين”، وحزب “البناء والتنمية” و”الجبهة السلفية” و”غد الثورة”، والذين أعلنوا تأييدهم لأية مبادرة تهدف لـ”لم شمل” الثوار بدون اشتراطات مسبقة، واعتبروها بداية جيدة يمكن البناء عليها؛ لاستعادة روح الثورة التي سلبها الانقلاب العسكري.

ورحب حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بالمبادرة؛ حيث قال محمد سودان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب: “الإخوان المسلمون، طالما نادوا بتوحدّ قوى يناير، ولكن لم يكن أحد يسمع لهم.. ونحن نرحب بدعوتهم، ويكفى أنهم أدركوا الطريق الصحيح”.

أما حزب “البناء والتنمية” فقد ثمن – على لسان الدكتور طارق الزمر رئيس الحزب والقيادي بالجماعة الإسلامية – الدعوة التى أطلقتها الحركة، قائلا: إن “الثورة المضادة كانت ولا تزال تتحسب لهذه الروح وهذا التوافق، وهو ما يوجب على الجميع أن يتعامل معه بمسئولية كاملة، فى سبيل استعادة الثورة المغتصبة وحقوق الشعب المصرى التى تم السطو عليها”.

وأضاف “الزمر”، في تدينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “يجب أن يعلم الجميع، أنه إذا كانت الثورة المضادة تريد أن تجعل من المعتقلات مقبرة لثورة يناير، فإن شباب المعتقلين سيجعلونها وقودًا لهذه الثورة وقائدة لها”.

ودعى الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، شركاء يناير للتوحد، قائلا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أؤيد الخطوط الرئيسية، والمبادئ والروح التوافقية الواردة فى مبادرة 6 إبريل، وأدعو كل شركاء يناير، للتفاعل إيجابيًا معها”.

وأكد محمود عزت، عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، أن الحركة توافق على هذه المبادرة للم الشمل، موضحًا أن الكل أخطأ ولا بد أن نتسم بالتسامح، وهذا من تعاليم الدين الإسلامي.

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين التصريحات الجديدة لأعضاء المكتب السياسي لـ”6 إبريل”، وهو ما سيدفعها إلى رفض المبادرة بعد هذه التصريحات بشكل ضمني؛ لعدم إغلاق باب التواصل والحوار بين شركاء ثورة 25 يناير، وذلك بحسب تصريحات صحفية لمصدر مسئول داخل الجماعة.

ومن جانبه، قال الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح السلفي والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية: “تصريحات منسق حركة 6 إبريل مرفوضة تماما، ومبادرتهم بعد تلك التصريحات تحت أقدام الثوار، وقد توقف قطار الربيع العربي وانطلق قطار الربيع الإسلامي، فمن شاء فليركب ومن شاء فليغرب”.

بينما وصف محمد العمدة، البرلماني السابق هذه تصريحات بالمحبطة، مشيرًا إلى أنها حولت مبادرتهم من دعوة ثورية تطالب بحكومة إنقاذ، وإجراء تغييرات دستورية جذرية تتعلق بوضعية المؤسسات في الدستور وعلاقتها بالشعب إلى دعوة للتصالح مع النظام العسكري القائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …