“جارديان”: “جريست” يضفي لمحة إنسانية للأزمة السياسية بمصر
قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن الفنانين والصحفيين يمنحون المشاكل الجيوسياسية الموجودة في العالم وجهًا إنسانيًا، مشيرة إلى الأزمة الإنسانية التي يشهدها الصحفي الكندي المحبوس بمصر “بيتر جريست” على خلفية اتهامه من قبل السلطات المصرية بمساعدة منظمة إرهابية ونشر أخبار كاذبة لمجرد قيامه بعمله المهني بمصر.
وأشارت الصحيفة في مقالها المنشور اليوم 5 ديسمبر بعنوان: “From an artist to a journalist: solidarity, Peter Greste”- من فنان لصحفي.. تضامنًا مع بيتر جريست- إلى الجداريات التي تقوم أسرة “جريست” بنشرها في حملة دولية للإفراج عنه وإطلاق سراحه، لافتةً إلى أن أسرته حرصت على أن استبدال صورة إيجابية له تظهره مبتسمًا وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص بصورة جريست خلف القضبان المصرية.
ووصفت الصحيفة الصورة التي يتم تداولها لجريست وهو في قفص بـ”السلبية وكأنه حيوان محبوس بقفص”، مشيرة إلى أن قرار أسرة جريست باستبدال هذه الصورة “قرار حكيم”.
واعتبرت الصحيفة أن جريست ليس محبوسًا، ولكنه “في عداد المفقودين” لممارسة عمله، مشيرة إلى المخاطر التي تعرض لها الصحفي الكندي على مدار حياته العملية لكي يحصل على قصة صحفية من مناطق النزاع معبرة عن تضامنها مع كافة الصحفيين المحبوسين، ومن ضمنهم “محمد باهر” و”محمد فهمي”.
وأوضحت الصحيفة أن جريست عمل في أكثر مناطق الصراع في العالم خلال العقود الأخيرة، والتي قد تفقده حياته، مثل أفغانستان والصومال والمكسيك والسودان ومناجم جوهانسبرج وفيلادلفيا ولوس أنجلوس.
وتابعت الصحيفة أن روح المغامرة لدى جريست دفعته لاستكشاف العالم، ولكنه سرعان ما أدرك أنه في كثير من الأحيان كان الغربي الوحيد الذي يستقي قصصًا صحفية من هذه الأماكن معزولة التقارير، مضيفةً “الآن جريست في مكان معزول بالفعل ولكن ليس باختياره”.
ولفتت الصحيفة إلى أن محاكمة جريست- الذي قضى عامًا في السجون المصرية- تبعث بتحذيرات إلى الصحفيين بأنهم لا ينظرون إلى الديمقراطيات والانتخابات المفتوحة وحرية التعبير والمحاكمات العادلة باعتبارها أمرًا مفروغًا منه في أماكن النزاع.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …