“وراء الأحداث” تكشف الأسباب الحقيقية وراء استقالة رئيس جامعة الإسكندرية
أثارت الاستقالة التي تقدم بها رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور أسامة إبراهيم، من منصبه لوزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، مساء أمس الإثنين حالة من الجدل في الجامعة، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول الدوافع الحقيقية وراء تقديمه استقالته في هذا التوقيت، وهل استقالته تتعلق بأسباب صحية كما أعلن أن الاستقالة وراءها أسباب سياسية أخرى؟!
ورغم تبرير الدكتور أسامة إبراهيم تقديمه استقالته بظروفه الصحية، اعتبر الكثيرون أن الأسباب الصحية ليست السبب الحقيقية وراء تلك الاستقالة، مؤكدين أن تقديم الاستقالة يرجع إلى توقيع قديم قام به الدكتور أسامة إبراهيم منذ حوالي ثلاث سنوات؛ حيث وقع على استمارة عضوية في حزب الحرية والعدالة وتحديدًا في مايو 2011، وأن هذا التوقيع ظل يطارده حتى أجبره على الاستقالة من رئاسة جامعة الإسكندرية رغم تقديمه استقالته من الحزب ومحاولته المتكررة للتبرؤ منه.
وكان الدكتور أسامة إبراهيم قد وقع في مايو 2011 على استمارة عضوية “تأسيس” لحزب الحرية والعدالة ولم يكن وقتها رئيسًا لجامعة الإسكندرية، إلا أنه تم انتخابه فيما بعد رئيسًا للجامعة، وظل محسوبًا على حزب الحرية والعدالة رغم مشاركته في أية أعمال للحزب طوال فترة حكم الرئيس مرسي أو ما قبلها، وذلك على حد قوله.
وعقب أحداث 3 يوليو 2013 وتصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهباية من قبل “حكومات ما بعد الثالث من يوليو” توجهت الأنظار نحو الدكتور أسامة إبراهيم، وقيل عنه في العديد من وسائل الإعلام المؤيدة لخارطة طريق 3 يوليو إنه أحد قيادات الحزب وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وطالبوا بإقالته عدة مرات؛ أسوة بما قامت به الحكومة مع الكثير من قيادات الإخوان؛ حيث جردتهم من وظائفهم الحكومية وصادرت العديد من أموالهم وممتلكاتهم الخاصة وزجت بالآلاف منهم في السجون بتهم الإرهاب.
وفي محاولة منهم للتبرؤ من حزب الحرية والعدالة تمامًا أعلن إبراهيم تقديمه استقالته من حزب الحرية والعدالة في مطلع العام الحالي، والتي أكد فيها أن عضويته في الحزب اقتصرت فقط على التوقيع على توكيل تأسيسس الحزب، وأنه لم يقم باستخرج بطاقة العضوية وهي أبسط الإجراءات الأولية، كما أنه لم يزر مقر الحزب ولو مرة واحدة، على حد قوله، وأنه ومنذ تولى المسؤولية بالجامعة في ديسمبر، رأى أن التزامه الأكاديمي والإداري نحو الجامعة يعلو على أي توجهات حزبية سياسية أيًّا كانت؛ لذا يرى أن يقدم استقالته من الحزب.
ولم تشفع تلك الاسقتالة للرئيس جامعة الإسكندرية في وسائل الإعلام المناهضة للإخوان؛ حيث ظل الهجوم عليه مستمرًّا حتى أجبر على الاستقالة من رئاسة الجامعة أيضًا.
وبينما يرى كثيرون أن استقالته “سياسية” يرى آخرون أن استقالته تتعلق لأسباب فنية تتمثل في قضايا فساد تتعلق بإهدار المال العام في مستشفى سموحة؛ حيث تمت إحالته إلى التحقيق من قبل رئيس الوزراء إبراهيم محلب؛ بسبب عدة بلاغات قدمت ضده في عدم انتظام العمل في مستشفي سموحة، وأنه قام بافتتاح وهمي لمستشفى سموحة، مستعينًا بأطباء وطاقم تمريض وموظفي المستشفى الميري وبعد ان انتهت مراسم الاحتفال تم غلق المستشفى وعاد الطاقم لعمله الأصلى بالمستشفى الميري، كما كانت تكلفة إنشاء هذه المستشفى تقدر بـ450 مليون جنيه بحسب البلاغات المقدمة ضده.
كما تقدم محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة (أحد الأحزاب المؤيدة للمشير السيسي وخارطة طريق 3 يوليو) قد تقدم بعدة بلاغات للنائب العام ووزير الداخلية، يتهم فيها رئيس جامعة الإسكندرية بإهدار المال العام وإيواء بلطجية بأراضي الجامعة بمنطقة المنتزه.
وفي مؤتمر صحفي عقده الدكتور أسامة إبراهيم أمس أكد أن هناك أسبابًا وظروفًا صحية دفعته للاستقالة من منصبه، وأنه قام بتوجيه اعتذار مكتوب لوزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق عن عدم الاستمرار في مباشرة مهام عمله.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …