‫الرئيسية‬ عرب وعالم “نازيو السويد” يحرقون ثالث مسجد في غضون 8 أيام لطرد المسلمين
عرب وعالم - يناير 2, 2015

“نازيو السويد” يحرقون ثالث مسجد في غضون 8 أيام لطرد المسلمين

تصاعدت الأعمال العدائية التي تقوم بها منظمات نازية في السويد ضد مساجد المسلمين، والتي بلغت ثلاثة اعتداءات في ثمانية أيام، في حين بدأ مسلمو السويد بحث التواصل مع منظمات دولية للحد من هذه الظاهرة.

فقد ألقى مجهولون عبوة حارقة على مسجد بمدينة “أوبسالا”، فجر أمس الخميس، ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن المتحدث باسم شرطة المدينة “تورستن هيملن” قوله أيضا: “إن النازيين كتبوا شعارات عنصرية قبيحة”، مشيرا إلى أن المسجد كان خاليا عند وقوع الهجوم.

في أعقاب صدامات فجرتها جماعات تنتمي إلى تيار النازيين الجدد المعارضة لسياسة اللجوء في السويد التي ترحب باللاجئين، شهدتها مدينة ايسكيلستونا وسط السويد مؤخرا، أضرم مجهول – يعتقد أنه من حركة “النازيون” – النار في مسجد مدينة ايسكيلستونا، الجمعة 26 ديسمبر الجاري، بينما كان يتواجد به حوالي 20 من المصلين، ما أسفر اندلاع حريق هائل، وإصابة خمسة من المصلين، نقلوا إلى المستشفيات، بحسب الشرطة السويدية.

وقال عمر مصطفى، رئيس الجمعية الإسلامية في السويد – في تصريح للإذاعة العامة – إن “هناك تصاعدا في الكراهية ضد المسلمين”، فيما أكدت الشرطة أنها تتعامل مع الحادث على أنه عمل تخريبي متعمد.

وفي مايو 2011، تظاهر مؤيدون ومعارضون لبناء مسجد في مدينة غوتبورغ جنوب غرب السويد، وقالت الشرطة “إن نحو مائة شخص من اليمين المتطرف قدموا إلى المكان وهم يحملون أعلاما سويدية ضخمة، ويرتدون قمصانا عليها وشاح أحمر يغطي صورة للمسجد، تعبيرا عن رفضهم لبناء المسجد.

كما حمل أنصار اليمين المتطرف لافتات كتب عليها “انتبه، إن السويد تقع تحت احتلال قوة أجنبية”، وزعموا أن الإسلام مسئول عما أسموه “إرهاب العمليات الانتحارية”.

أيضا، سبق أن تم حرق مسجد في سبتمبر 2005، بمدينة مالمو السويدية، بعد أن ألقى مجهولون قنبلة حارقة من إحدى نوافذه، وسبق اعتداء ثان علي مسجد آخر، قبل هذا الاعتداء الثالث، أمس الجمعة، وتشهد المساجد والمؤسسات الإسلامية في أوروبا من حين لآخر، اعتداءات وهجمات تسجل في الغالب ضد مجهولين.

5 مساجد و3700 كنيسة

وجاء الاعتداء على المسجد وسط نداءات من بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين في الدول الأوروبية، بتقييد حرية العبادة للمسلمين وترحيلهم، وجدل حاد حول سياسات الهجرة في البلاد؛ إذ تسعى أحزاب اليمين المتطرف إلى الحد من قبول طالبي اللجوء بنسبة 90%، فيما تعمل الأحزاب الأخرى على الإبقاء على السياسات الحرة في هذا المجال.

وتقول “أنكي أومان” Anki Öhman، وهي كاتبة سويدية تعيش في القاهرة، إن “ما يقوله اليمين النازي المتطرف حول خطر المسلمين مبالغ فيه، وأن السبب في هذا هو تحريض حزب “الديمقراطيون السويديون” الذي فاز بالمركز الثالث في الانتخابات الأخيرة وحصل علي 13% من أصوات الناخبين، والذين قالت إنها تسميهم “حفنة النازيين”.

وقالت في مقال بعنوان: Sweden.. possibilities of exceeding the shock of “Nazis” rise in parliamentary elections، إن “13٪ من أبناء بلدي، يعتقدون أن سبب جميع المشاكل في السويد هم المهاجرون، ويعتقدون أن حل جميع المشاكل هو الإلقاء بهؤلاء خارج البلاد، وإغلاق الحدود، ويقولون إن عملية “أسلمة” تجري في السويد.. “ساعدونا”، “المسلمون يسيطرون على البلاد!”.

وتضيف: “هناك خمسة مساجد ونحو 3700 كنيسة في السويد”.. فهل “كل الجرائم التي تحدث في البلاد يرتكبها المهاجرون”.. ويمكنني أن أستمر في استعراض المزيد من الادعاءات التي يطلقونها، لكنني لن أثقل عليكم بسرد ادعاءاتهم الغبية”.

وأضافت: “لا أعتقد أن معظم الـ 13٪ الذين صوتوا لهم، يعرفون جيدا ما صوتوا له، فالكثير منهم يشعرون بخيبة أمل في الأحزاب الأكثر رسوخا، ولهذا جاء اختيارهم للديمقراطيين السويديين، وربما كان أحد أسباب حصولهم على هذه النسبة، أن زعيمهم، جيمي أكيسون، يبدو رجلا بليغا، تشعر كأنه صديق قديم قادم من الريف.. إنهم يفوزون أيضا بالتعاطف؛ لأنهم يبدون وكأنهم المستضعفون”.

وكان مسجد “فيتيا” هو أول مسجد في تاريخ السويد يرفع فيه الأذان للصلاة جهرا عام 2013، من فوق مئذنته، واستمر رفع الأذان حوالي ثلاث دقائق من مئذنة المسجد الذي يقع جنوبي العاصمة السويدية ستوكهولم، وقال إسماعيل أوكور رئيس جمعية الثقافية الإسلامية، التي تقدمت بأول طلب لرفع الأذان “إنه يوم مهم للغاية بالنسبة لنا”.

وقالت شرطة مقاطعة ستوكهولم، التي منحت الإذن برفع الأذان في وقت سابق من هذا الشهر “إنه سيسمح للمسجد برفع الآذان للصلاة مرة واحدة كل يوم جمعة لمدة تتراوح بين 3 و5 دقائق، ويصل عدد المصلين في المسجد إلى نحو سبعة آلاف شخص، معظمهم أتراك أو من أصول تركية مثل أوكور.

وتقول تقديرات أخرى، إنه يوجد في السويد ما يقدر بنحو 200 مسجد، ولكن خمسة منها فقط توجد بها مآذن، وتوجد معظم المساجد في مبان مؤقتة، بما في ذلك الأقبية والمحلات التجارية، وهي صغيرة للغاية، بينما يقدر البعض عدد المسلمين في السويد بقرابة 450 ألفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …