‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مصادر رئاسية: السيسي يضحي بـ”قرابين” من أنصاره لتلافي فضائح التسريبات
أخبار وتقارير - يناير 2, 2015

مصادر رئاسية: السيسي يضحي بـ”قرابين” من أنصاره لتلافي فضائح التسريبات

كشفت مصادر صحفية وسياسية مصرية أن المشير السيسي يستعد للتضحية بقرابين من أنصاره في أجهزة سيادية وأمنية مختلفة؛ من أجل سد ثغرة التسريبات المحرجة التي اعترفت أنها صحيحة، وأن من يسربها هي الأجهزة المتصارعة بين بعضها البعض.

ونقلت صحيفة مصرية مقربة من المؤسسة العسكرية عما قالت إنه صراعات وخلافات داخل الأجهزة المصرية، تمثل صداعا في رأس الرئيس السيسي، وأنها ستدفعه لتغيير معاونيه قريبا لضبط إيقاع العمل، والتخلص من شخصيات كانت تعارض أصلا وصوله للسلطة ولا علاقة لها بالإخوان.

وربطت الصحيفة هذه التغييرات بـ”كارثة التسريبات المزعومة” التي وصفتها بأنها “صداع في رأس السيسي”، حسب تعبيرها، فيما ربط سياسيون مصريون بين زيارة السيسي، أمس، لمقر جهاز المخابرات، وبين الرغبة في التعرف علي تقديرات الجهاز بشأن التحديات المختلفة، قبل إجراء هذه التغييرات.

ونقلت صحيفة “الشروق” اليومية الداعمة للانقلاب، والتي عهد لها السيسي قيادة الحوار بين الأحزاب المصرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن مصدر وصفته بأنه “رئاسي مطلع” قوله: “إن ما أشار إليه السيسي خلال وجوده فى الصين، وما ذكره في أثناء لقائه مسئولي الأجهزة الرقابية قبل أسابيع، عن غياب التنسيق بين أجهزة الأمن والمعلومات في الدولة؛ لم يكن إلا قمة جبل الجليد.

وأضاف المصدر، وفق الصحيفة، أنه اتضح للسيسي أن ما كان يظنه غيابا للتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمعلوماتية والرقابية، قد وصل إلى تضارب في الأداء، ليس فقط بين الأجهزة، بل داخل الجهاز الواحد على خلفية تعارض المصالح والاستقطابات.

وأضافت الصحيفة، بحسب المصدر، أن السيسي عندما كان يسعى للترشح حرص على أن تتم تنقية الأجهزة الرئيسية من عناصر، كان يرى أنها ستكون مناوئة لعمل متناسق وناجح تحت رئاسته، ولم يتعلق الأمر فقط بما وُصف إعلاميا بأنه وجود لعناصر قريبة من الإخوان، بل الأهم بعناصر لها صلات بشخصيات سعت لإجهاض ترشح الرئيس، وتقليل فرص نجاحه.

ويضيف المصدر أن «كارثة التسريبات المزعومة» هي نتاج ذلك التصارع الذي يأتي «للأسف الشديد» بين رجال «كان من المتوقع أن يلتفوا لدعم الرئيس عوضا عن الصراع المبكر عن الحصول على مصالح أو الدخول في عمليات إقصاء متبادل بهدف الاستحواذ القسرى على ثقة الرئيس”.

وأكدت الشروق أن الرواية المتناسقة، بحسب العديد من المصادر، هي أن السيسي غير مرتاح لأداء عدد غير قليل من المسئولين، وأنه بصدد النظر في خياراته لتغيير هؤلاء المعاونين دون الكثير من الإفصاح أو التشاور، سوى ما يطلبه من متابعات حول أداء بعض الشخصيات، أو ما لفت له النظر خلال اجتماعات داخلية عقدها موخرا بين رؤساء عدد من الأجهزة.

وقالت مصادر الشروق، إن من أولويات السيسي فى المرحلة الحالية ضبط عمل الأجهزة الأمنية والمعلوماتية والرقابية، وإنهاء حالات الاستقطاب داخلها، التي يرى أن شخصيات سابقة في الدولة تعمل على تعزيزها.

وأزعجت التسريبات الأخيرة من مكتب السيسي، مؤسسة الرئاسة، لأنها تخص احتجاز الرئيس الشرعي محمد مرسي بعد 3 تموز/ يوليو 2013، وحادث مقتل سجناء عربة الترحيلات المعروفة إعلاميا بسيارة ترحيلات أبو زعبل، وطلب الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل من مدير مكتب السيسي التدخل لرفع اسم ابنه حسن من قوائم ترقب الوصول.

ونقلت “الشروق”، عن مصدرها، قوله “إنها نتاج ذلك التصارع الذي يأتي للأسف الشديد بين رجال كان من المتوقع أن يلتفوا لدعم الرئيس، عوضا عن الصراع المبكر عن الحصول على مصالح أو الدخول في عمليات إقصاء متبادل بهدف الاستحواذ القسري على ثقة الرئيس”.

ووصف محمد الباز، رئيس تحرير جريدة “البوابة” الموالية لأجهزة أمنية مصرية وخليجية، التسجيلات بأنها مزعجة بالفعل، مضيفا أن قضية التسريبات ستظل غامضة؛ لأن كل الأطراف المشتركة فيها تلتزم الصمت، ويكتفي بعضها بتجريس بعض، ما يعني أن الحرب ستظل مفتوحة؛ لأنه لا أحد يريد أن يحقق أو يتحقق، لذلك فنحن أمام جولات لن تنتهي، وفق وصفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …