‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير غموض يكتنف توقف “العاشرة مساء” والإطاحة بـ”الإبراشي”
أخبار وتقارير - أكتوبر 21, 2014

غموض يكتنف توقف “العاشرة مساء” والإطاحة بـ”الإبراشي”

لا يزال الغموض يكتنف قطع الإرسال، أمس، عن برنامج “العاشرة مساء”، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على قناة “دريم الفضائية”، فالإبراشي يصرح: “أن قطع الإرسال كان لأسباب سياسية وليست فنية”.

ويقول بالفم الملآن: “لن أظهر على “دريم” الليلة.. وولائي للمشاهد”، ثم تصدر الصحف المصرية -ومنها جريدة “الوفد”- نموذجًا لعدة عناوين، منها: “صفقة اللحظات الأخيرة بين وائل الإبراشي ودريم”، و”دريم تواصل عرض برنامج “العاشرة مساء”، و”الحكومة تتبرأ من قطع البث عن وائل الإبراشي”، و”وائل الإبراشي رفض تهديد رئيس دريم” و”غموض مستقبل وائل الإبراشي و”العاشرة مساء” في دريم”.

ومن بين تفاصيل الخبر، للصحفي حازم العبيدي: أن عاملين في البرنامج، قالوا: “إن صفقة تقضي بالسماح للإبراشى بالظهور، اليوم، على شاشة دريم، لتقديم “العاشرة مساءً”، ولكن شرط أن يتم تخفيض ساعات البث إلى ساعتين فقط، من العاشرة مساء حتى الثانية عشرة فقط، وغيرها من الشروط”.

المتلقي في حيرة من عرض شاهده عدة مرات على أكثر من قناة، عزز هذه الحيرة بين الصفقة والتلميع، تصريحات للإبراشي بإيمانه بثورة 30 يونيو، وبالمشروع الوطني الذي يمثله الرئيس السيسي.

وأن موقفه في البرنامج -من انتقاده لوزير الصحة، بشأن واقعة فيديو صور امرأة وضعت مولودها أمام إحدى المستشفيات، وتأكيده: أن قطع البث لهدف سياسي- دفعه لعدم الظهور على القناة الليلة.

وأضاف: لم أحسم أمري من الاستمرار أو الرحيل، بعد قطع البث عن البرنامج، مساء الأحد؛ وذلك حتى يتبين ما حدث، ويضمن عدم استمرار حدوث التضييق، أو الضغوط على البرنامج من الحكومة.

وأكد «الإبراشي»، في تصريحات خاصة لـ”المصري اليوم”: “أن ولاءه الأساسي للمشاهد، وليس لوزير أو مسئول، مشيرًا إلى تلقيه عروضًا من بعض القنوات الفضائية، منها: “النهار”، و”الحياة”، و”التحرير”، و”ontv”.

لقولة الحق ثمن
استهل الإعلامي يسري فودة، الحلقة الأخيرة، من برنامجه “آخر كلام”، على فضائية “ontv”، بالحديث عن الوطن وضميره المهني، وقال كلامًا كثيرًا، لكن الصحف عنونت كلمته “لقولة الحق ثمن” في صفحاتها الرئيسية، لدلالتها اللفظية والسياسية، في فترة تتواتر التقارير الحقوقية؛ بل ومن مجالس قومية، كمجلس حقوق الانسان، والأعلى للصحافة، ونقابة الصحفيين، في “مراسلون بلا حدود”، في اتهام السلطة الحالية بقمع الإعلاميين.

وقال “فودة” مخاطبًا مشاهديه: “آمنا بأن طريقنا إلى احترام أذهانكم، هو المعلومة المجردة، والرقابة على السلطة، أي سلطةٍ من أي نوع، بكل جرأةٍ، وبكل احترام، في آنٍ معًا،أخطأنا أحيانًا؟ نعم، وجلَّ من لا يخطئ، لكننا نحمد الله، أن ثبّت على الحق خطانا، حين كان لقولة الحق ثمن”.

لم يقل “فودة” الكثير، وإن كان من أبرز ما قاله، إبان الثورة المصرية: “طول ما الدم المصري رخيص، يسقط أي رئيس”، وغاب فترة، ليست بالقليلة، بعد حادث تعرض له على طريق الغردقة القاهرة، زاره الجميع، وكان من أبرز من زاره: المتحدث العسكري للقوات المسلحة.

ضغوطًا وشتائم
أكد نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري: “أنه تحمل الكثير من الضغوطات؛ بسبب برنامج “آخر كلام”، الذي يقدم على الفضائية الخاصة به، منذ أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وما يليه حكم الجيش إضافة للإخوان”.

وأضاف ساويرس، خلال حواره ببرنامج “هنا العاصمة” مع الإعلامية “لميس الحديدي”، على فضائية “سي بي سي”: “أنه تحمل الشتائم من البعض، للتخلى عن الإعلامي يسري فودة بالقناة، مشيرًا إلى: أن من كان يهاجمه بسببه، من هم ضد ثورة 25 يناير”.

ورفض ساويرس، التعليق فى أزمة الإعلامية: أماني الخياط، قائلًا: “هي التي أخطأت، ثم رحلت بإرداتها عن القناة”.

الدور على من؟
الغريب: أن مرتضى منصور، رحب بتنحي يسري فودة، وقال: “ببارك لمصر، عشان أخيرًا خلصنا من يسري فودة، ناقص ليليان داوود ترجع لبلدها، ومحمود سعد”.

وجه الغرابة اتضح، بعد توقف برنامج ليليان داوود المميز “الصورة كاملة”، وتردد أن إدارة OnTv ستضم الإعلامية ليليان داوود، كشريكة للإعلامي رامي رضوان، في برنامجه الصباحي على نفس الشاشة، ولكن مصدر من القناة، أكد أنها مجرد شائعات، وأن ليليان متوقفة حتى الآن عن العمل؛ بسبب تغيير خارطة القناة البرامجية، ومن المتوقع: أن تعود لتقديم نفس البرنامج الخاص بها، ولكن في توقيت مختلف.

قمع الدولة للإعلاميين
من جانبه، استنكر الإعلامى مفيد فوزى “أساليب القمع”، التي تتبعها بعض أجهزة الدولة، فى التعامل مع الإعلاميين؛ وذلك بحسب قوله.

وقال فوزى: “لو كان ما عرضه الإبراشى أزعج وزيري الصحة والتعليم، فعلى محلب إعفائهم من الوزارة، ومنح مسئولية تلك الملفات، لمن يملكون شجاعة الرد”.

وأوضح مفيد فوزى: “أنه تعرض للكثير من المضايقات من قبل، عندما كان يقدم برنامج “حديث المدينة”، ويعرض فيه فساد الأبنية التعليمية، وسقوط المدارس على التلاميذ، ولم يجرؤ أحد على منعه، إلا عندما حاول عرض بيع قرى أسوان لرجال الأعمال، ووقتها قام رئيس الوزراء: عاطف عبيد، بوقف عرض البرنامج؛ لضمان مصالح قوى الشر، التي عششت فى الدولة.

النشطاء: تمثيلية
النشاط في حزب التيار المصري، محمد القصاص، قال عبر صفحته على “الفيس بوك”: “وقف برنامج يسري، وبعده لليان داوود، ودلوقتي أخبار في “أون تي في”، ودلوقتي أخبار عن وقف برنامج الإبراشي علي دريم، بيأكد: إن التوجيهات اللي نازلة للقنوات بوقف البرامج السياسية، وتقليل مساحة الأخبار في القنوات، سواء كان مؤيدًا أومعارضًا للنظام”.

واستبعد الناشط “Ahmed Khalil” مقولة: “القصاص”، وقال: “معارض وفهمناها، لكن إيه اللي مضايقهم في المؤيد؟!!”.

في حين، قالت ريم: “لماذا لا يكون التضييق على الإعلاميين في مصر -حتى من أنصار الانقلاب- سياسة جديدة وليس تمثيلية ؟ فهو نظام لا يتحمل النقد، وقرصة أذن لهؤلاء عن مساحة الحرية، أو النقد التي يمكن أن يمارسونها …تفسير آخر مخالف لما كتبه بعض الزملاء، عما جرى مؤخرًا من تضييق على بعض الإعلاميين”.

وقال “Muhammad Shaaban” :”جايز نسف حمام قديم، وتغيير وجوه محروقة”.

أما الناشط “Ahmed Ismail Mohamed” فقال: “فكرة صناعة البطل -الذي يقف في وجه هذه القوى، التي دمرت الإسلام- وهم، والحقيقة أنهم عملاء هذه القوى؛ ليحرفوا المسيرة عن أن تسير السير الصحيح”.

وعلق حساب “لسه الحقيقة لم تظهر” بقوله :”الموضوع بين دريم وبرنامج غير ناجح…يعنى قصة الإبراشى عن المؤامرة والسياسة، طلعت كلها فشنك وهمبكة، وإلا أعلنوا: لماذا قطعت دريم البرنامج؟ ليه أعلنت إنه عطل فني؟ هل القناة كاذبة، أم متواطئة، أم مش عاوزه الإبراشي؟؟.

وقال د.ضياء عرفان: “قطع الإرسال عن برنامج محترم يكشف الفساد، خطأ كبير.

وزير الصحة أوقف المسئولين, وقدمهم إلى النيابة الإدارية؛ بناء على ما أذاعه الإعلام، هذا هو دور الإعلام، ماذا يريد من اتخذ هذا القرار سوى استمرار الفساد.

وتساءل سامي عثمان: “هل عادت مراكز القوة لمصر من جديد، من يملك الأمر بقطع البث؟ ومن الذي نفذ؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …