‫الرئيسية‬ عرب وعالم من هاجم “بن زايد” ولو كان سياسيا عربيا فهو ليس أمنًا ويحاكم
عرب وعالم - يناير 1, 2015

من هاجم “بن زايد” ولو كان سياسيا عربيا فهو ليس أمنًا ويحاكم

بعد تحويل الأردن نائب مراقب الإخوان المسلمين في الأردن للمحاكمة بتهمة إهانة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أصدر النائب العام الكويتي أمرا بضبط وإحضار عضو البرلمان الكويتي السابق «مبارك الدويلة» على خلفية اتهامه بالإساءة لولي عهد أبو ظبي الشيخ “محمد بن زايد”.

وواجه البرلماني الكويتي السابق حملة شرسة بعد قيامه باتهام «بن زايد» بـ”استهداف الإسلام السني، وتلفيق التهم للإخوان المسلمين في الإمارات، وباتخاذ مواقف شخصانية عدائية”.

وكانت اتهامات «الدويلة»، المحسوب على تيار الإخوان المسلمين في الكويت، جاءت في لقاء على «قناة المجلس» التي تصدر عن مجلس الأمة الكويتي وعبر مبنى رسمي للدولة تابع لوزارة الإعلام وعبر أجهزة بث خاصة بوزارة الإعلام الكويتية، ما اعتبر «إساءات في حق دولة الإمارات وفي حق الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ولي عهد أبو ظبي»، واعتبرته صحيفة «الوطن» الكويتية ما جرى «إشكالية»؛ لكون وزارة الإعلام ومجلس الأمة الكويتي قد اشتركا في الإساءة لدولة شقيقة، بحسب قولها.

نص تصريحات الدويلة

وتساءل النائب السابق في البرلمان الكويتي “مبارك الدويلة” عن سبب كره ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان للإسلام السني، ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أنه “لا أحد من إخوان الكويت يعرف ما سر هذا الموقف العدائي الشخصاني ضد الإخوان”.

وأضاف الدويلة- في رده على سؤال من مذيع قناة المجلس الكويتية الرسمية الأربعاء 24 ديسمبر الجاري– أن “بن زايد وحده هو من خلق هذه الروح من الكراهية والبغض تجاه الإخوان المسلمين، وكل ما هو سني”، بحسب قوله.

وحول قضية معتقلي الإمارات، قال: “إن القصة هي أن 65 شخصا قدموا معروفا يطالبون بإصلاحات سياسية دستورية تشريعية”، و”غانم النجار، نائب كويتي، دافع عن بعض أعضاء هذه الخلية، وهم معروفون ومشهورون بسلامة مسيرتهم وولائهم لبلادهم”.

وعن تمويل الكويت للإخوان، قال الدويلة: “لم تمول الكويت جماعة الإخوان المسلمين أبدا، وكل القصة أن أحد إخوان الكويت أرسل نقودا لصديقة زوجته، التي اعتقل زوجها في الإمارات”.

وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء دعوة الإصلاح، ويقضون أحكاما تتراوح بين 7 سنوات و15 في سجن الرزين، وذلك بعد إدانتهم في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا، بمن في ذلك بعض الناشطين في حقوق الإنسان، ومحامين، وقضاة، وأساتذة جامعات، وقيادات طلابية، واعتقل معظمهم بين مارس وديسمبر 2012، خلال حملة واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات، وفق ناشطين في حقوق الإنسان.

واتهمت الإمارات أعضاء الإخوان بالتخطيط لإقامة دولة إسلامية، وتأسيس جناح عسكري، وقالت إن المعتقلين تلقوا دعما ماليا من أفراد في دول خليجية أخرى، لكنها لم تحدد هذه الدول، وهو ما تم نفيه من جانب المعتقلين، كما نفى أعضاء الإخوان في الإمارات ما قاله رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الصباح، للصحفيين من “أن مواطنين كويتيين كانوا يوفرون دعما ماليا لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات”.

وفي أعقاب تصريحات «الدويلة»، انطلقت حملة هجوم مكثفة بحق النائب الكويتي وأمير الكويت من جانب وسائل إعلام إماراتية، وصلت لحد السب والقذف في حق «الدويلة»، ما أضطره لإصدار بيان يوضح فيه موقفه.

“الدويلة”: استغربت موقفه فقط

وقد رد مبارك الدويلة على حملة الهجوم العنيفة ضد في بيان أصدره قال فيه: “تابعت باستغراب شديد حملة تحريض من (مجموعة الإمارات) بفرعيها الكويتي والإماراتي ، بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت على سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني.

واستغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج عن المألوف في تقييم الخصم، حيث إن حديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان.

وقال: لئن سمحت لنفسي بتفهم منطلقات دفاع (مجموعة الإمارات) عن شيخهم، إلا أن الذي لا يمكن أن أتفهمه هو حماس هذه المجموعة (فرع الكويت) للهجوم على شخصي بسبب إجابة على تساؤل إعلامي متداول.

وأضاف “الدويلة”: أين كانت هذه المجموعة عن صاحب (علامة التعجب) الذي كان يذكر سمو أمير قطر وأمه الفاضلة بما لا يليق في زاويته في إحدى صحف الكويت.

وهل نسينا نائب مجلس الأمة المتهم بسوء السمعة الذي كان يشتم أحد حكام دول الخليج في مقالاته في نفس الجريدة؟! لماذا لم يتحركوا انتصارا للأشقاء كما يزعمون اليوم؟!.

وتابع: وهل تناست صاحبة (سكوب) خزعبلات أخيها وشتائمه لمعظم حكام الخليج في التلفزيون العلوي السوري.

وتساءل “الدويلة”: هل ما قاله ممثل النظام النصيري في الكويت عن الشقيقة الكبرى “السعودية” وعن حكام البحرين أمر سهل ممكن أن نسكت عنه، بينما تساؤل وانتقاد هادئ لسياسة مسئول تعتبر كارثة تستحق منا كل هذه التصعيد؟ أم أن هناك أسبابا أخرى وراء هذه الحملة الظالمة والمشبوهة؟.

كما أن الأخ “ضاحي خلفان” تعرض لكثير من شعوب وحكومات الخليج والعرب، ووصف الشعب الكويتي بأنهم أولاد شوارع!، ولم نشاهد ذات الهستيريا في التعامل مع تغريداته المتكررة”.

بل كيف ننسى حديث إعلامي خليجي شهير (عبد العزيز الخميس) عن صاحب السمو حفظه الله عندما أراد المصالحة بين الشقيقتين المملكة وقطر واتهمه بما لا يليق.

واختتم مبارك الدويلة تصريحه شاكرا “الأقلام الشريفة والعقول الرشيدة، التي حرصت على التثبت والإنصاف بعيدا عن ما يضر العلاقات الأخوية بين شعوب ودول الخليج العربية جمعاء، والتي لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الحملات الإعلامية المصطنعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …