‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير 21 مجندًا وضابطًا ضحايا الفشل الأمني بسيناء خلال الشهور الأخيرة
أخبار وتقارير - أكتوبر 19, 2014

21 مجندًا وضابطًا ضحايا الفشل الأمني بسيناء خلال الشهور الأخيرة

كشف مصدر أمني مصري عن سقوط 7 مجندين صرعى، بينما أصيب 5 آخرون خلال استهداف مدرعة للجيش بالعريش منذ ساعات.

وأكد المصدر الأمني لوكالة الشرق الأوسط أنه تم استهداف مدرعتين للجيش على الطريق الدائري جنوب العريش بعبوتين ناسفتين، ما أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 5 آخرين.

يتكرر هذا الخبر كثيرًا منذ إقدام الجيش المصري على عملية وُصفت بالأعنف دموية في تاريخ مصر الحديث، وهو القرار الذي اتخذه الرئيس الحالي للبلاد وقائد الجيش إبانها، عبد الفتاح السيسي، بفض اعتصامي رابعة والنهضة المناوئين لحكمه.

سيناء كانت ولا تزال منطقة عسكرية بامتياز، رغم آلاف المدنيين البجو الذين يسكنونها.

وتشير أعداد الجنود الذين سقطوا على أيدي مسلحين مجهولين في شبه جزيرة سيناء، خلال النصف الأخير من هذا العام، إلى نحو 21 قتيلاً بين مجندين وضباط في أكثر من 35 هجومًا استهدف نقاط أمنية وأهداف عسكرية.

ففي الساعات الأولى من صباح الخميس 18 يوليو توفي شرطي عقب وصوله مستشفى العريش بسيناء، متأثرًا بجراح أصيب بها عندما فتح مجهولون نيران أسلحتهم على مركز شرطة الشيخ زويد في شمال سيناء، قبل أن يلوذوا بالفرار.

ثم في ساعة متأخرة من مساء ذات اليوم قتل المواطن أحمد سلامة، 33 عامًا، على حاجز أمني بقرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بسيناء، وذلك عندما أمرته قوة أمنية متمركزة على الحاجز بالتوقف إلا أنه رفض الانصياع لتعليماتهم فأطلقوا النار على السيارة التي كان يستقلها فأصابه طلق ناري نقل على إثره لمستشفى الشيخ زويد وتوفي على الفور، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.

وفي اليوم نفسه، توفي شرطي يدعى محمد مصطفى السباعي (22 عامًا) متأثرًا بجراح أصيب بها مساء الخميس في هجوم لمسلحين مجهولين بمدينة العريش بسيناء، بحسب مصادر أمنية.

وأعلن بعدها بأيام عن مقتل أمين شرطة يدعى عبد العزيز محمود إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليه في حي العبور بمدينة العريش شمالي سيناء، بحسب مصادر طبية.

ثم مقتل مجند برصاص مسلحين مجهولين هاجموا “مركز شرطة ثالث” في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بحسب مصدر أمني.

وبعد أسبوع أعلن عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين في هجوم على حافلة من قبل مسلحين مجهولين بطريق المطار جنوب العريش مركز محافظة شمال سيناء.

تلا ذلك قيام مجهولين بإطلاق قذيفة صاروخية على مقر قسم شرطة تحت الإنشاء في سيناء دون خسائر.

وأعقبه مقتل شاب وإصابة طفل في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين عند منطقة القُسّيِّمَة بمدينة الحسنة بسيناء.

وبعد أيام قام مجهولون بإطلاق النار في الساعات الأولى من الصباح على حاجز أمني للجيش شرق مدينة العريش، ثم مسلحون مجهولون يهاجمون شرطة أول مدينة العريش دون خسائر، ليتلوها انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة للجيش المصري على طريق “الشيخ زويد- رفح” شمالي سيناء.

وفي منتصف الشهر الماضي أقدم مسلحون على مهاجمة نقطة تفتيش للجيش والشرطة بجوار مجلس مدينة رفح المصرية قرب الحدود مع قطاع غزة، ثم 3 هجمات بشكل منفصل على 3 حواجز أمنية بالقرب من مطار مدينة العريش دون وقوع خسائر، قبل أن يقع انفجار عبوة ناسفة من قبل مجهولين أثناء مرور دورية للجيش والشرطة بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء دون خسائر.

أعقب ذلك بأيام قيام مسلحين مجهولين بقتل ضابط شرطة ويصيبون مجندًا في الساعات الأولى من الصباح في هجوم على مدرعة تابعة للشرطة المصرية أثناء توقفها عند حاجز أمني بالعريش، وقام مسلحون آخرون يهاجمون فجر اليوم نفسه مقرين للشرطة في مدينة العريش، دون وقوع أي إصابات.

وبعد أيام أعلن عن العثور على جثة مسيحي في مدينة الشيخ زويد شمالي سيناء، كان مجهولون اختطفوه قبل 4 أيام، ثم مقتل مجند أمن مركزي (قوات مكافحة الشغب) قرب الشريط الحدودي بين مصر واليهود برصاص مجهولين، ثم قام مسلحون مجهولون يطلقون الرصاص على حاجز تفتيش أمني بالمدخل الغربي لمدينة العريش دون وقوع خسائر بشرية.

يأتي ذلك قبيل إعلان الجيش المصري في ذات اليوم تعرض سيارة قائد الجيش الثاني في سيناء اللواء أركان حرب أحمد وصفي لإطلاق رصاص كثيف أثناء تفقده عناصر التأمين فى مدينة الشيخ زويد دون أن يصاب بأذى.

فيما قالت مصادر أمنية إن قوات مشتركة من الشرطة والجيش المصري أطلقت الرصاص على سيارة مدنية رفض قائدها الامتثال لتعليمات التوقف عند حاجز أمني على الطريق الدولي “العريش- رفح”؛ مما تسبب في مقتل طفلة كانت بالسيارة وإصابة قائد السيارة.

وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الجيش مقتل مدنيين اثنين وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم 3 من جنود الجيش في هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية بوسط سيناء، ثم هاجم مجهولون معسكرًا للأمن المركزي بمدينة رفح، دون وقوع خسائر، وبعدها بأيام قام مسلحون بمهاجمة نقطة أمنية للجيش المصري قرب الحدود مع قطاع غزة دون وقوع إصابات.

ثم أطلق مسلحون الرصاص على محطة كهرباء “الوحشي” على بعد 3 كيلومترات جنوب مدينة رفح، وردت عليهم قوات الجيش المكلفة بحراسة المحطة بإطلاق الرصاص، تلاه قيام مجهولين بطعن ضابط شرطة بمدينة العريش فأصابوه بجراح خطيرة قبل أن يلوذوا بالفرار.

بعدها بأيام أعلن عن إصابة جندي بالجيش في هجوم مسلح نفذه مجهولون على 4 حواجز أمنية بمدينة العريش، ثم مقتل جندي بالجيش في هجوم على نقطة أمنية مشتركة للجيش وسط مدينة العريش.

أتى ذلك قبيل الإعلان عن إصابة ضابط بقوات الدفاع المدني إثر هجوم على مركز إطفاء بالعريش.

وفي اليوم ذاته أعلن عن إصابة شرطيين جراء قيام مسلحين مجهولين الرصاص عليهما بمدينة العريش.

تلاه تعرض خط ينقل الغاز المصري إلى الأردن عبر صحراء سيناء للتفجير من قبل مسلحين مجهولين.

وفي السادس من هذا الشهر أعلن عن أن “مجهولين يطلقون الرصاص على حاجز أمنى للجيش بطريق العريش- رفح الدولي”.

ثم تعرض حاجزان أمنيان ومعسكر لقوات الأمن المركزي برفح لهجمات مسلحة، وتلا ذلك مقتل رجل دين مسيحي على أيدي مسلحين قرب كنيسة غرب مدينة العريش.

وبعدها بيومين أعلن عن مقتل رجلي شرطة برصاص أطلقه مسلحون مجهولون في منطقة العبور بالعريش، ثم مقتل رجلي شرطة في هجوم لمسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية في منطقة المساعيد بمدينة العريش.

أعقب ذلك مقتل مجند وإصابة 6 في هجمات لمسلحين مجهولين على مطار ومعسكر لقوات الجيش و6 حواجز أمنية عند المدخل الغربي لمدينة الشيخ زويد.

وتختتم عملية اليوم المشهد بسقوط 7 مجندين صرعى بينما أصيب 5 آخرون خلال استهداف مدرعة للجيش بالعريش منذ ساعات.

وتأتي هذه التطورات في وقت ينفذ فيه الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في سيناء ضد من أسماها بمجموعات مسلحة.

والأوضاع الأمنية متردية في سيناء منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ثم زادت سوءًا منذ إطاحة الجيش، بالرئيس السابق محمد مرسي؛ بدعوى الاستجابة لـ”نداء الشعب”.

وبينما يؤيد قطاع من الشعب المصري ما أقدم عليه الجيش، بدعوى أنه “مطلب شعبي”، يرفضه قطاع آخر، ويشارك الكثير من الرافضين في احتجاجات يومية ضد ما يعتبرونه “انقلابًا عسكريًا”، وتأييدًا لما يرونه “رئيسًا شرعيًّا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …