‫الرئيسية‬ عرب وعالم إعدام “النمر” يؤجج الخلاف بين السعودية وإيران
عرب وعالم - أكتوبر 19, 2014

إعدام “النمر” يؤجج الخلاف بين السعودية وإيران

 

ما زالت تداعيات الحكم الذي أصدره القضاء السعودي بالإعدام على رجل الدين الشيعي “نمر باقر النمر”، تلقي بظلالها على العلاقات بين المملكة العربية والسعودية والجمهورية الإيرانية.

وكانت محكمة سعودية قد أصدرت، الأربعاء الماضي، حكما بإعدام النمر بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، بعد أن أُلقي القبض عليه في 8 يوليو 2012، وتوجيه تهمة مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، وذلك على خلفية مظاهرات شهدتها منطقة القطيف شرقي البلاد؛ تزامنا مع احتجاجات الشيعة في دولة البحرين.

وتعتبر السلطات السعودية “النمر 54 عاما”، الذي اعتقلته مرات عدة سابقا، من أبرز المحرضين على التظاهرات في القطيف، ودعا النمر في العام 2009 إلى “انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقا”، في إشارة إلى الحقب السابقة، كما أنه موقف داعم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

الحكم بالإعدام أثار غضب المسئولين في طهران، حيث حذر رئيس قوات التعبئة الشعبية الإيرانية (الباسيج) العميد محمد رضا نقدي، السلطات السعودية من إعدام العالم الشيعي المعارض “نمر باقر النمر”، مؤكدا أنه في حال ارتكب حكام السعودية هذه الجريمة فإنها لن تمر دون رد.

وبحسب ما أفادته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فقد بين “نقدي” أنه في حال نفذ حكم الإعدام الصادر من النظام السعودي على الشيخ النمر، “فإن المسلمين سيعملون وفق الآية الكريمة (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا) وسيحولون حياة آل سعود إلى جحيم”. وقال إن هذا الحكم لا يمثل مشكلة بين الشيعة والسنة، بل هو أمر بين الإسلام والكفر.

وأضاف: “النظام السعودي المشئوم الذي أوجدته بريطانيا لم يصدر منه منذ بداية تأسيسه سوى الخبث والخيانة بحق الأمة الاسلامية”، بحسب وصفه.

وأوضح أنه “لولا الدعم الذي قدمه نظام آل سعود للكيان الإسرائيلي لانهار منذ عقود”، مضيفا أن هذا الحكم لم يصدر من أهل السنة بحق عالم دين شيعي، بل صدر من نظام كافر ومنبوذ، بحسب قوله.

ردة الفعل على حكم الإعدام لم تكن في تصريحات المسئولين الإيرانيين فقط، بل اتسعت بعدها رقعة عمليات استهداف دوريات أمنية سعودية وهجوم على أماكن نفطية.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد تعرضت دورية أمنية سعودية بمحافظة القطيف شرقي المملكة لإطلاق نار، أمس السبت، من جانب مجهولين، في هجوم هو السابع من نوعه.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية قوله: إنه “أثناء أداء دوريات الأمن لمهامها بمدخل بلدة العوامية شمال محافظة القطيف، تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول”.

وقالت الوكالة: “في الساعة الثانية صباحا من يوم السبت، وأثناء أداء دوريات الأمن لمهامها بمدخل بلدة العوامية شمال محافظة القطيف تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول”.

في السياق ذاته قال مصدر بصناعة النفط لرويترز، إن حريقا محدودا اندلع في أنبوب فرعي للنفط في المنطقة الشرقية بالسعودية، أمس السبت، دون أن يؤثر ذلك على عمليات إنتاج وتصدير النفط.

ولم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم، في وقت أعلن فيه المسئول الأمني السعودي فتح تحقيق في ملابسات الهجوم للتوصل إلى مرتكبيه.

وعلى مدار الشهور الماضية، تعرضت عدة دوريات أمنية لحوادث إطلاق نار من مجهولين ببلدة العوامية، أسفر أحدها عن مقتل اثنين من رجال الأمن.

وأصيب رجل أمن سعودي، مطلع شهر سبتمبر الماضي، إثر تعرض مركز أمني ببلدة العوامية لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، أسفر أيضا “عن اشتعال حريق محدود في أنبوب للنفط قريب من الموقع”.

وتعرضت سيارة دبلوماسية ألمانية لإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة العوامية، في 13 من يناير الماضي، الأمر الذي أدى إلى احتراق السيارة ونجاة راكبيها الألمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …