جيمس زغبى: الربيع العربى تحول إلى “حكاية مقلقة”
قال الكاتب الأمريكي جيمس زغبى، مدير المعهد العربي الأمريكي: “إن هناك دراسة توصلت إلى أن المنطقة العربية منقسمة بصورة عميقة بشأن التطورات التي حدثت خلال الأربعة أعوام الماضية، وما بدا أنه عنوان ممكن للتقدم في بداية “الربيع العربي” أصبح “حكاية مقلقة”، وخطوات كثيرة إلى الخلف وليس إلى الأمام.
وأضاف زغبي – فى مقاله الذى نشر، اليوم الأحد، فى جريدة “الاتحاد الإماراتية”، تحت عنوان “الربيع العربى.. خطوات إلى الخلف” – أنه منذ اندلاع شرارة الثورات فى تونس وتبعتها مصر وليبيا واليمن وسوريا، وصفها الخبراء السياسيون بالربيع العربى، على افتراض أن ما كان يحدث في الشرق الأوسط سيتمخض عن تحولات سريعة تذكرنا بما حدث في شرق ووسط أوروبا، عقب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.
وأشار “زغبى” إلى أن مركز “زغبي للأبحاث”، قد أجرى استطلاعًا للرأي في نهاية عام 2011، وجد أن الرأي العام كان أقل تيقنًا من حدوث الربيع العربى، وكانت الإجابات منقسمة بين مَن أكدوا أنهم شعروا بأن العالم العربي أصبح أفضل، ومَن قالوا إنه “ربما من المبكر جدا أن نحكم على التجربة”.
ولفت إلى أن المركز، أجرى استطلاعًا فى الدول ذاتها – الخريف الماضى – ووجد أن الحالة المزاجية ساءت بدرجة كبيرة، إذ بلغ عدد مَن قالوا إن “المنطقة باتت أسوأ” أكثر من ثلاثة أضعاف، أو على الأقل ضعفي عددهم، في عام 2011.
وتابع “زغبى” قائلا: “كان من بين العوامل التي استكشفناها في استطلاع الرأي، وجهات نظر إقليمية عن الصراع الدامي في سوريا، وظهور تنظيم “داعش”، ونمو سرطاني التطرف والطائفية التوأمين، وثمة رفض جماعي لتنظيم “داعش”، وقلق عميق من التأثير الذي سيكون لتلك الجماعة
الإرهابية على المنطقة.
وفي الوقت ذاته، هناك نقص في الثقة تجاه الولايات المتحدة، كذلك الذي وجدناه في استطلاع يونيو الماضي، إضافة إلى ضعف نسب تأييد العرب لانخراط واشنطن في المنطقة، وهو ما قد يفضي أيضا إلى تأييد أقل حماسة للجهود التي يقودها الغرب في مواجهة تنظيم “داعش”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …