‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير سياسيون: زيارة وفد “الأسد” لمصر تستهدف وأد ثورة سوريا
أخبار وتقارير - ديسمبر 20, 2014

سياسيون: زيارة وفد “الأسد” لمصر تستهدف وأد ثورة سوريا

أثارت زيارة وفد النظام السوري الذي يترأسه عماد الأسد، ابن عم بشار الأسد، الكثير من التساؤلات حول هدفها، وهي التي تأتي قبيل أيام من بدء جولة جديدة من الحوار بين نظام الأسد وفصائل الثورة السورية في موسكو.

وفي الوقت نفسه تتزامن هذه الزيارة مع زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي للقاهرة، تمهيدًا لزيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر قريبًا.

وقال مراقبون إن هناك 4 احتمالات تدور حولها زيارة وفد الأسد، الأول أنها زيارة تعليمية ضمن الأكاديمية البحرية والثانية أنها زيارة سياسية لرعاية مبادرة لحل أزمة سوريا والثالث أنها زيارة شخصية سياحية والرابعة أنها جاءت لتنسيق أمني بين النظامين.

تلبية دعوة

وحسبما نقلت تقارير صحفية عن مصادر في مطار القاهرة، فإن عماد الأسد يزور مصر تلبية لدعوة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، وتتخذ من القاهرة مقرًّا لها، ولا علاقة لها بالعمل السياسي، موضحة أن زيارة الوفد للقاهرة تعليمية؛ حيث يرأس عماد الأسد الأكاديمية البحرية في اللاذقية، وجاء “لتبادل الخبرات في مجال العلوم البحرية”.

إلا أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية قالت في بيان لها إن عماد الأسد حضر إلى مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية للأكاديمية فقط، مشيرة إلى أنه قدم إلى مصر بصحبة أسرته، وحصل على تأشيرة الدخول من السلطات المصرية دون تدخل الأكاديمية، يأتي ذلك علمًا بأنه ليس من أدبيات الأكاديمية تأكيد أو نفي طبيعة أي زيارة يقوم بها مسؤولوها إلى القاهرة، والعواصم العربية.

تحرك دبلوماسي

وكان قد ظهر حديث حول مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية في أكتوبر الماضي، مع زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، إلى القاهرة، إذ سبقها قيادي بارز في الائتلاف بتصريح قال فيه إن “البحرة سيطلب من وزير الخارجية سامح شكري تدخل مصر في الأزمة السورية عبر صوغ مبادرة للحل”.

وبحسب صحيفة مصرية، فإن محللين يؤيدون هذا الرأي، مشيرين إلى أن القاهرة تستعد لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال أيام، وأن روسيا بدأت تنشط مؤخرًا، في اتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، باعتبارها الحليف القوي الداعم للنظام السوري.

وقف الاقتتال

ونقل موقع محلي مصري، عن هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري، قوله إن السعودية تدفع مصر باتجاه دور فاعل في الأزمة السورية لاستعادة مكانتها كقوة عربية، وإن هناك اتصالات تجرى خلف الكواليس بين قيادات مصرية وسعودية من جهة، وأطراف الأزمة في سوريا من جهة أخرى.

لكن في المقابل، نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية، مؤكدًا أن مصر لديها تصور شامل لحل الأزمة فقط، موضحًا أن مصر تواصل دائمًا اتصالاتها مع الجهات الفاعلة في الملف السوري، وتستمع إلى جميع الأطراف داخل البلاد أو خارجها، لإيجاد تسوية سياسية تصب في مصلحة الشعب السوري عبر وقف الاقتتال.

وأكد “شكري” أن زيارة عماد الأسد للقاهرة غير رسمية، وأن مصر لم تطرح أي مبادرات، رافضًا الربط بين زيارته حاليًا وبين وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة في سوريا.

وقالت صحيفة “الجمهورية”- بحسب مصدر- إن زيارة الوفد السوري إلى القاهرة “ليست لها أي علاقة بالعمل السياسي، وإنما في المجال التعليمي، مشيرة إلى أن الأسد، كونه يرأس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، جاء إلى القاهرة تلبية لدعوة من الأكاديمية المصرية المتخصصة في الشأن ذاته، وهو العلوم البحرية.”

كما ذكرت صحيفة مصرية محلية أن الأسد “موظف بفرع الأكاديمية باللاذقية، وله صفة وظيفية ليس لها أي جانب سياسي، وقد حضر إلى مصر في هذا الإطار للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لفرع الأكاديمية”، مؤكدة أنه “سيغادر عقب إنهاء مهامه فورًا”.

زيارة شخصية بحتة

من جانبه، قدّم القائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، رياض سميح تفسيرًا ثالثًا لوصول عماد الأسد إلى مصر، فقال في تصريحات صحفية إن الزيارة شخصية، وليس لها أي صفة سياسية، بحسب صحيفة مصرية محلية.

لكن كان في استقبال الأسد في مطار القاهرة عدة مسؤولين مصريين، لم يعرف أحد الجهة التي يتبعونها، وما إذا كانوا يعملون في وزارة الخارجية أم رئاسة الجمهورية.

تنسيق أمني

في سياق آخر، ذهب محللون إلى أن الزيارة قد تكون محاولة من نظام الأسد لمطاردة الثورة السورية الموجودة في القاهرة، أو الحصول على مكاسب من نظام السيسي لدعم حرب بشار ضد ما يسميه “الإرهاب” في بلاده.

وقالت فضائية “الميادين” اللبنانية: إن الوفد سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين، سواء في جهاز المخابرات أو بعض المقربين من عبد الفتاح السيسي، تمهيدًا لفتح حوار بين حكومة النظام والثورة السورية بمصر، أو التي يمكن دعوتها إلى القاهرة.

فيما قالت وكالة الأنباء الألمانية إن أول الملفات التي سيبحثها الوفد السوري برئاسة عماد الأسد هو ترسيم الحدود البحرية؛ للحفاظ على الحقوق المصرية السورية في حقول الغاز بالبحر المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …