‫الرئيسية‬ اقتصاد مصر من مصدرة إلى مستوردة للكهرباء.. والانقطاعات تزحف للشتاء
اقتصاد - ديسمبر 18, 2014

مصر من مصدرة إلى مستوردة للكهرباء.. والانقطاعات تزحف للشتاء

كشفت التصريحات الرسمية التي أدلى بها المشير السيسي، أمس، خلال افتتاحه ميناء الغردقة البحري الجديد، بشأن أزمة الكهرباء في مصر، عن مدى الحالة الكارثية التي وصلت لها منظومة توليد الكهرباء في مصر بعد الثالث من يوليو، حيث اعترف السيسي وللمرة الأولى بأنه جارٍ استيراد محطات توليد كهربائية متنقلة وسابقة التجهيز؛ لمواجهة زيادة الأحمال في فصل الصيف المقبل، وذلك بعد أن كانت مصر تصنع وتصدر تلك المحطات للعديد من الدول العربية والإفريقية.

واعترف السيسي، في تصريحاته أمس، بالتكاليف الباهظة التي ستدفعها الدولة مقابل استيراد تلك المحطات وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها، مشيرا إلى أنها ستصل إلى 40 مليار جنيه، أخذا في الاعتبار جهود خفض موازنة الدولة من 350 إلى 250 مليار جنيه.

وبحسب خبراء ومراقبين، فإن مصر تحولت في الفترة الأخيرة من دولة مصدرة للكهرباء إلى مستوردة لمحطات الكهرباء، ومتلقية للإعانات لمواجهة الانقطاعات المستمرة حتى في فصل الشتاء، الأمر الذي يؤدي لتزايد السخط الشعبي وازدهار سوق مولدات الكهرباء، فضلا عن المخاوف المتصاعدة من وضع الكهرباء في الصيف القادم.

توقف التصدير

وفي تصريحات صحيفة سابقة للمهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أكد أن الشركة قلصت من حجم صادراتها من الكهرباء خارج البلاد خلال العام المالي 2013/ 2014، لمواجهة ارتفاع الطلب المحلى.

وأوضح الدسوقي أن مصر كانت أبرز مصدري الكهرباء بين دول الربط الأربعة التي تضمها مع سوريا ولبنان والأردن، إلا أنها وبسبب الأزمة الخاصة بالوقود وتهالك العديد من المحطات توقفت عن التصدير.

وقال الدسوقي: إن قيمة صادرات مصر من الكهرباء تجاوزت مليار جنيه، ما يعادل 142.8 مليون دولار في العالم المالي 2012-2013، لكنه أكد أن الرقم أصبح أقل بكثير في العام المالي الجاري 2013-2014.

وأظهر تقرير متخصص أن قدرات الطاقة الكهربائية المصرية المصدرة إلى الأردن ولبنان وسوريا خلال العام المالي الماضي بلغ 450 ميجاوات، وهو ما يمثل الحد الأقصى الذى يمكن أن يتحمله خط الربط الكهربائي بين مصر والدول الثلاث.

وهناك مخاوف من تصاعد الأزمة مع استمرار وزارة البترول في تصدير الغاز للخارج، واستبداله بالمازوت لإدارة محطات توليد الكهرباء، مما يهدد بانخفاض إنتاج المحطات وتعطل بعضها، لأنها معدة بالأساس للعمل بالغاز.

وأوضح الدسوقي أن التصدير في النهاية يتوقف على التأمين الكامل لاستقرار التغذية الكهربائية لأكثر من 28 مليون مشترك في مصر.

غضب شعبي

وأثار الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العديد من المناطق بمختلف محافظات الجمهورية غضب المواطنين، الذين أبدو تخوفهم من أن تغيب الكهرباء بشكل كامل في فصل الصيف القادم طالما بقي وضعها على هذا الحال في فصل الشتاء.

وللمرة الأولى، تعترف وزارة الكهرباء بتخفيها أحمال الشبكة في فصل الشتاء، حيث أكد الوزراة- في بيان لها أمس الأربعاء 17 ديسمبر 2014- عن أن تخفيف الأحمال بلغ أمس 450 ميجاوات، مشيرة إلى أن الحمل الأقصى المتوقع اليوم الخميس يبلغ 22950 ميجاوات.

ونوه المركز القومي للتحكم في الطاقة إلى أن مؤشر حالة الحمل ظهر، اليوم الخميس، باللون الأخضر منذ منتصف الليل وبداية اليوم حتى العاشرة و10 دقائق صباحا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …