‫الرئيسية‬ عرب وعالم شطب “حماس” من قائمة الإرهاب.. ضربة لإسرائيل وانتصار للمقاومة
عرب وعالم - ديسمبر 17, 2014

شطب “حماس” من قائمة الإرهاب.. ضربة لإسرائيل وانتصار للمقاومة

ألغت محكمة العدل الأوروبية قرار إدراج حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على لائحة المنظمات الإرهابية.

وشكلت تلك الخطوة ضربة موجعة لـ”إسرائيل” وفضيحة أخلاقية للاتحاد الأوروبي، حيث نص قرار المحكمة على أن إدراج حماس كمنظمة إرهابية تم اتخاذه دون أسس قانونية، وجاء اعتمادا على معلومات من وسائل الاعلام والإنترنت.

واستندت المحكمة في حكمها على وجود أخطاء وقعت لدى تقييم حركة “حماس”، ولم يتم اتباع الإجراءات القانونية في قوانين الاتحاد الأوروبي.

ويدخل قرار شطب الحركة حيز التنفيذ بعد 3 أشهر ، حيث إن المحكمة العامة بالاتحاد قررت الإبقاء على تجميد أموال الحركة الموجودة في دول الاتحاد لمدة ثلاثة أشهر ، تحسبا لاتخاذ أي قرار مستقبلي بشأنها.

وجاء هذا القرار بناء على عريضة قدمت قبل عام ونصف من شخصيات سياسية أوروبية ومنظمات مناصرة لفلسطين، تقول “إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بالإجراءات المتبعة عند إدراج حماس في قائمة الإرهاب عام 2003.

وأتت جلسة اليوم استكمالا لجلسة سابقة حول ذات القضية، عقدت في شهر فبراير الماضي، حيث وصل النقاش السابق إلى قناعات أكيدة بأنه لم يتم اتباع الإجراءات المحددة في قوانين ولوائح الاتحاد الأوروبي عند إدراج حماس بقائمة الإرهاب.

وكان الاتحاد الأوربي قد وضع حركة “حماس” على قائمة الإرهاب في العام 2003؛ بسبب شنها هجمات ضد أهداف إسرائيلية خلال الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000.

من جانبه، استبعد الكاتب السياسي حسام شاكر إمكانية لجوء المدعي العام الأوروبي للاستئناف ضد القرار، قائلا: إن الجو السياسي العام لا يساعد على ذلك، كما أن هناك شعورا بأن المحكمة خلصت أوروبا من ورطتها بإدراج الحركة ضمن قائمتها الإرهابية.

واعتبرت أوساط سياسية أن قرار المحكمة جاء كمحاولة لتقنين الانفتاح الأوروبي على الحركة، خاصة بعد صمودها أمام كل محاولات استئصالها بعد الحروب التي خاضتها ضد إسرائيل، وتطورها العسكري الذي ألحق بإسرائيل هزيمة قاسية في الحرب الأخير على القطاع (العصف المأكول)، فضلا عن قناعة أوروبا بأن حماس تشكل رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في المعادلة الفلسطينية”.

وقال نشطاء “إن أوروبا باتت على يقين بأن حماس هي عنوان أساسي في أي خطوة لحلحلة القضية الفلسطينية، حيث إن التجربة التي مرت بها علاقات الأوربيين بالسلطة الفلسطينية وحركة فتح أثبتت أن المستقبل لحماس وللمقاومة.

وأوضحوا أن قرار المحكمة الأوروبية له بعدان، الأول هو عدم إغلاق الباب أمام أي اتصال مع الحركة حتى على مستويات رفيعة، بل جعله أمرا قانونيا، لا سيما في الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي فيما يخص القضية الفلسطينية، والبعد الثاني هو أن الحرب الأخيرة أثبتت عدم إمكانيه إنهاء حماس أو تحييدها، وهذا الأمر يجعل من الضرورة التعامل معها بشكل سليم، فالأوروبيون يظهرون أنفسهم دائما أنهم مناصرون للقضايا الإنسانية، وبالتالي هذه الخطوة تمكنهم من لعب دور أكبر في القضية الفلسطينية.

ويعتبر هذا القرار أيضا بجانب أنه نجاح لحماس في صمودها على الأرض، إلا أنه يضيف نجاحا جديدا لدبلوماسيتها التي استطاعت من خلال حراك مؤسسي وشعبي في أوروبا للدفع لمثل ذلك القرار، كما يمثل ضربة موجعة لإسرائيل التي فشلت كل دبلوماسيتها وضغوطها لإثناء أوروبا عن هذا القرار.

كما يشكل القرار إحراجا كبيرا لمصر وبعض الدولة العربية، التي أدرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس على قوائم الإرهاب، خاصة مصر التي تساعد في تشديد الحصار على قطاع غزة عبر معبر رفح، وأدرجت محاكمها مؤخرا “حماس” كحركة إرهابية.

من جهتها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار المحكمة الأوروبية، القاضي برفعها من قائمة المنظمات الإرهابية، واعتبرته تصحيحا لخطأ تاريخيا بحق الشعب الفلسطيني.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عزت الرشق، في تصريحات صحفية، “قرار الاتحاد الأوروبي اليوم بشطب اسم حركة “حماس” من لائحة المنظمات الإرهابية انتصار قانوني للحق الفلسطيني له ما بعده، ويفضح المحاولات المشبوهة المعادية للشعب الفلسطيني”.

فيما قال القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق: إن هذا يشكل انتصارا لكل المؤيدين لحق شعبنا في المقاومة، ولكل أنصار التحرر والخلاص من الاستعمار.

وطالب- في تصريح نشره عبر صفحته على موقع “فيس بوك” اليوم- كل من ظلم شعبنا ووصف حركات المقاومة بالإرهاب أن يصحح موقفه، موجها شكره للمحكمة الأوروبية.
وتابع: “الظلم لا يدوم، وحتما سينتصر شعبي رغم الألم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …