‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير البلطجية .. ساندوا الشرطة فتجاهلت جرائمهم
أخبار وتقارير - ديسمبر 14, 2014

البلطجية .. ساندوا الشرطة فتجاهلت جرائمهم

تزايدت حالات سرقة الآثار وسرقة السيارات والتعدي على الأراضي الزراعية، وبمحض الصدفة اكتشفت سرقة أكثر من 300 قطعة أثرية من الذهب والفضة من المقتنيات الأثرية لقصر البرنس يوسف كمال الأثري، بوسط مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، أثناء رحلة مدرسية لزيارة القصر، وهو أحدث حالات ضياع المال العام.

الأمر الذي اعتبره ناشطون حقوقيون نتيجة انشغال وزارة الداخلية بقمع المعارضين للسلطة الحالية، وبسبب تجرؤ البلطجية بعد معاونتهم الشرطة في التنكيل بالمتظاهرين بالشوارع.

إلى جانب تزايد حالات الحوادث على الطرق، وانهيار العقارات بسبب الفساد وغياب الرقابة والتفتيش، وتطبيق القانون بشكل شبه يومي.

ويتزامن ذلك مع افتتاح إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، غدا الإثنين، المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري بميدان التحرير، مع ضعف الاهتمام بتطوير المناطق الأثرية بالصعيد.

وقال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل – مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان – “إن سبب ارتفاع معدلات الجرائم بعد 3 يوليو 2013، المتعلقة بسرقة الآثار والخطف والتعديات على أراضي الدولة، هو انشغال وزارة الداخلية عن مهمتها الأصلية في حفظ الأمن الجنائي والوقائي ومحاربة الجريمة، وتفرغها لقمع المعارضين وملاحقتهم واعتقالهم”.

وأضاف، في تصريح خاص لـ”وراء الأحداث”: “أنه بالطبع وبلا جدال، قد تزايدت مشكلة الانفلات الأمني في كل المحافظات، وحالات الاختطاف والقتل والبلطجة”.

واعتبر “أبو خليل”: “أن زيادة معدلات الجرائم، بسبب تجرؤ البلطجية على ارتكاب الجرائم، واستهانتهم بعقاب ومطاردة الشرطة لهم، بعد استعانة الداخلية بالبلطجية في قمع المتظاهرين، فتجرأ البلطجية على أعمال السلب والنهب والخطف”.

“وذلك من منطلق تشاركهم وتعاونهم، ومقابل وثمن ذلك صمت الداخلية وغض الطرف عما يفعل تنظيم البلطجية المنظم، وربما تكون هناك شراكة بينهم مثلما يحدث في سرقة السيارات”، على حد قوله.

وكان قد رصد تقرير لمبادرة “ويكي” ثورة للتوثيق، قالت إنه تم حصر أكثر من 41 ألف شخص مقبوض عليه أو متهم في واقعة أو قضية، خلال الفترة من 3 يوليو عام 2013، حتى منتصف شهر مايو الماضي.

ولم تكن واقعة سرقة أكثر من 300 قطعة أثرية من الذهب والفضة من القصر الملكي الأثري بقنا الواقعة الأولى، فقد سبقها رواج كبير لسرقة الآثار وتهريبها والاتجار فيها، فقد شهدت المناطق الأثرية في مصر – بصفة عامة وصعيدها بصفة خاصة – عمليات سرقة ونهب كثيرة ؛ بسبب استغلال اللصوص حالة الانفلات الأمني, وأصبح التنقيب عن الآثار في كل مكان، بحسب معنيون.

وراجت عمليات عصابات سرقة وتهريب الآثار والمضبوطات، معظمها خرج من مناطق آثار مصر الوسطى، خاصة الموجودة في “أبو صير الملق” بمركز الواسطى وسدمنت الجبل بمركز أهناسيا ببني سويف والفيوم.

وقام “التحالف الدولي” الذي يضم معهد كابيتول للآثار في جامعة جورج واشنطن، معهد الآثار الأميركي والجمعية الجغرافية الوطنية، بإجراء دراسة بحثية 2013، خلصت إلى أن أعمال السرقة التي تشهدها المواقع الأثرية في مصر، قد سجلت مستويات صاروخية بنسبة تتراوح ما بين 500 % و1000%، منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011.

ليس فقط إهدار ثروات مصر من الآثار، فهناك إهدار للثروة الزراعية بعدد من المحافظات، منها محافظة الفيوم التي شهدت مؤخرًا، زيادة في معدلات التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية، وصلت إلى 40 ألفا و155 حالة، حسب آخر إحصائية لمديرية الزراعة بالفيوم، صدرت السبت 13 ديسمبر الجاري، فيما حمّل الفلاحون الدولة مسئولية عدم توفير سكن لهم، في مناطق أخرى، مما يدفعهم للبناء على أراضيهم.

وكشف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أيمن فريد أبو حديد، في حوار له في 17 فبراير 2014، “أن عدد حالات التعدي على الأراضي الزراعية بلغت نحو مليون و38 ألف حالة على الأقل، منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، محذرا من أن زيادة حالات التعدي أمر يهدد تآكل الرقعة الزراعية، ويؤثر على الاقتصاد الزراعي”.

وغاب الأمن بالطرق مع جرائم سرقة السيارات، وفسر العميد طارق الجوهري – الخبير الأمني – تزايد معدلات سرقة السيارات في تصريح صحفي له، نهاية أكتوبر الماضي “بأن السرقات كانت موجودة، لكنها تزايدت، سواء في المعدلات أو في طلب الفدية أيضا”.

وكشف “أن أغلب الضباط منهكون في الأمن السياسي ومطاردة السياسيين والمتظاهرين، وبالتالي فيترك الأمر لأمناء الشرطة الذين يقومون بمساعدة الخارجين عن القانون في تشكيل عصابات للسرقة، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد ظهور جرائم مستجدة على المجتمع المصري، أو تزايد للجرائم الموجودة بالفعل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …