‫الرئيسية‬ عرب وعالم رسائل متعددة في مهرجان انطلاقة حماس
عرب وعالم - ديسمبر 14, 2014

رسائل متعددة في مهرجان انطلاقة حماس

نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، عرضا عسكريا مهيبا في قطاع غزة هو الأكبر في تاريخها، وذلك في الذكرى الـ27 لانطلاقة الحركة، فيما وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، رسائل متعددة للاحتلال وللدول الداعمة للمقاومة.

وحرصت حماس- خلال عرضها الأحد (14-12)- على عرض أنواع مختلفة من الأسلحة المتنوعة والوحدات العسكرية التي باتت تشكل جيشا نظاميا، في رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي باستعداد الحركة لأي مواجهات قادمة، وردا على بعض التقارير التي قالت إن حماس خرجت ضعيفة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير والذي استمر 51 يوما.

أسلحة متنوعة

وجاب مئات المقاتلين من كتائب القسام شوارع غزة على سيارات مموهة، حاملين أسلحة أهمها سلاح الغول (أحدث سلاح قنص من صناعة الحركة)، وكذلك مجسم لطائرة بدون طيار بحجم كبير؛ في إشارة لإحداث نقلة نوعية في مجال تصنيع الطائرات بأنواعها في التصنيع الحربي القسام، بعد أن كشفت الكتائب عن ثلاثة نماذج منها خلال الحرب على غزة.

وكشفت كتائب القسام لأول مرة رسميا خلال الحرب على غزة، عن تمكن مهندسيها من تصنيع طائرات بدون طيار تحمل اسم “أبابيل1″، وأنها أنتجت منها ثلاثة نماذج، هي “طائرة A1A وهي ذات مهام استطلاعية، وطائرة A1B وهي ذات مهام هجومية-إلقاء، وطائرة A1C وهي ذات مهام هجومية- تفجيرية، ونجحت بالفعل في استخدمها في تنفيذ طلعات في سماء عمق الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

كما عرضت صواريخ تصنعها محليا، استخدمتها في قصف مدن إسرائيلية، خلال المواجهات العسكرية السابقة، ومنها صاروخ M75 وصاروخ R160.

وفي إشارة لفعالية وحدة الضفادع البشرية، جرى عرض مجسم لقارب تحسبه عربه، وعليه مجاهدون من وحدة الضفادع بتجهيزاتهم الكاملة.

وقدمت مجموعات من كتائب القسام عروضا عسكرية، من بينها تنفيذ عملية إنزال من فوق إحدى البنايات.

رسائل أبو عبيدة

وألقى أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، خطابا وجهت خلاله عدة رسائل في اتجاهات متعددة، أبرزها للاحتلال وإيران وتركيا وقطر.

وكانت “القسام”- في بيان مقتضب سابقا- قد دعت “إسرائيل” إلى قراءة عرضها العسكري بشكل جيد.

وقال أبو عبيدة: إن جهود حماس أثمرت عن جيش القسام بكافة أسلحته وتنوعاته، مشيرا إلى أن كل معركة تخوضها الكتائب تشهد تطورًا نوعيا على كافة الأصعدة، وأخرجت في كل مرحلة مفاجآت وستخرج من جعبتها المزيد.

وأضاف- في خطابه- “إن استدعاء تاريخ حماس وكتائبها المجاهده يضعنا أيضا أمام لوحة مشرقة ومشرّفة من الإعداد وتصنيع السلاح والنحت في الصخر لمقاومة المحتل وإيلامه، لوحة أثمرت اليوم- بعد هذه السنوات الطويلة- جيش القسام الذي ترونه ويراه العالم، بوحداته المجاهدة التي تشارك اليوم في هذا العرض المهيب، وحدة المدفعية، ووحدة البحرية، ووحدة النخبة، ووحدة الأنفاق، ووحدة القنص، ووحدة الدروع، ووحدة المشاة، ووحدة الدفاع الجوي، إنها ليست أسماءً ومسميات، إنها الوحدات المجاهدة التي ركّعت العدو على أعتاب غزة، وكسرت كبرياءه المفتعل، ومرغت أنف عدوها في البر والبحر والجو”.

وفي إشارة لبعض الدول الداعمة للمقاومة، وجه أبو عبيدة الشكر لجمهورية إيران على دعمها لحركته بالمال والسلاح وبأمور أخرى، وإمدادها المقاومة بالصواريخ النوعية التي ظهرت في صولات وجولات مع الاحتلال الإسرائيلي، كما شكر كلَّ من دعم الشعب الفلسطيني من أفراد وجماعات ودول وأحرار العالم، وعلى رأسهم تركيا وقطر.

وإلى الاحتلال أيضا، وجه أبو عبيدة رسالة حول قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى القسام، داعيا الجميع إلى “عدم إرهاق أنفسهم في التفكير في أرقام وأعداد الجنود الإسرائيليين الأسرى في قبضة القسام، الأحياء منهم أو الأموات، والأجساد أو الأشلاء”، مخاطبا القيادة الإسرائيلية قائلًا: “لقد اعتقلتم 54 أسيرًا من صفقة وفاء الأحرار وحكمتم عليهم بالمؤبدات والأحكام العليا.. فاحفروا ما شئتم فإنكم لم تحددوا تاريخ خروجهم سابقًا لتحددوه الآن.. سيتحرر هؤلاء وبقية الأسرى في وقت هو قريب”.

وأكمل “صادقت عصابة الكنيست على قرار مضحك يمنع الإفراج عن الأسرى، لن يكون أكثر من مجرد حبر على ورق لا يساوي الذي كتب عليه.. أيها المغفلون ننصحكم أن تبحثوا لأنفسكم عن مخرج يحفظ ماء وجوهكم، وإلا نعدكم أن نفس الأيدي التي صوتت عليه ستعود للفظه”.

وأضاف أبو عبيدة “أما أنتم أيها الجمهور الإسرائيلي، فبدلا من أن تصفقوا وتهللوا للإرهاب والقتل والتطرف الأعمى، أوقفوا قيادتكم عند حدها، واسألوا قادتكم السياسيين والعسكريين، في أي صحراء أضاعوا جنودكم وأبناءكم؟ وإلى أي مجهول أرسلوهم ويرسلونهم؟”!.

وحول قضية الإعمار، أوضح الناطق العسكري للقسام أن “قيادة الاحتلال ومن يتساوق معها يتعمّدون إعاقة الإعمار في غزة، ونقول لهؤلاء من جديد “إنّ نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته”.

وجدد التحذير من “لحظة الانفجار التي عوّد شعبنا عدوّه أنها لن تكون في صالحه، فشعبنا عزيز كريم، لا يقبل الهوان، ومقاومته درعه الحصين وسنده المتين، ولن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الهمجي على قطاع غزة، ونحسب أن وعدنا ووعيدنا لم يكن يوما كلمات جوفاء ولا تهديدات عبثية، وإن غدا لناظره قريب بإذن الله”.

وأكد أن كتائبه بدأت مشوار الإعداد والتزود بالسلاح منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ولم يمنعها جبروت المحتل، ولا إرادات تصفية القضية من أن تكمل مشوارها، ورفعت شعار الإعداد والجهاد، وأسست بنيانها على تقوىً من الله ورضوان، وراهنت على رجالها المخلصين، وسلاحها الطاهر، وراهن غيرها على كسرها وعزلها وتركيعها، وانفضاض الناس من حولها، فكسبت الرهان في كل مرة.

وبين أبو عبيدة أن “تطور أداء المقاومة بدا جليا مؤخرًا، كامتداد لهذا المشوار العظيم في الإعداد والتسلّح والتطوير، فمن معركة الفرقان إلى السجيل إلى معركة العصف المأكول، كان التطور النوعي حاضرا وواضحا للعدو والصديق، فكل معركة تشهد تطورا عن سابقتها، وفي كل مرحلة يُخرج القسام من جعبته المزيد بفضل الله ومنته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …