الإعلام الغربي: تقرير التعذيب وصمة عار بتاريخ الولايات المتحدة
اهتمت وسائل الإعلام الغربية بالتقرير الأخير الذي أصدره الكونجرس الأمريكي الثلاثاء حول تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA لإسلاميين في سجون سرية بدول مختلفة من بينها مصر بالوكالة لصالح واشنطن حيث كشف التقرير الأساليب الوحشية التي تم تعذيب الضحايا بها مما أسفر عن صدمة الجميع وتصاعد الانتقادات حول هذه الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة التي تسوق لنفسها باعتبارها حامية القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.
وقال الكاتب “روبرت فيسك” اليوم بصحيفة “اندبندنت” البريطانية عن تقرير الكونجرس حول التعذيب مقالا بعنوان: “CIA torture report: These depravities are not going to infuriate the Muslim world – they’ve been enraged about them for years” – تقرير تعذيب الـ CIA : هذه الانحرافات لن تغضب العالم الإسلامي .. فهم غاضبون منذ سنوات- مضيفا “يجب أن يخشى القائمون على التعذيب سخطنا لا سخط العالم العربي. لقد اقترفوا ذلك باسمنا و كانوا يريدون لذلك أن يبقى سرا، ويريدون الحماية للساديين الذين أشرفوا على مراكز التعذيب بالوكالة التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية باسمنا، بل يريدون لهم أن يحظوا بالإشادة نظير حفاظهم على سلامة حضارتنا”.
وأضاف فيسك أن أكاذيب الولايات المتحدة على الغرب وعلى ضحاياها من الإسلاميين جاءت باسم “الحرية” مشيرا إلى طرق التعذيب البشعة التي كشفها التقرير “كالإيهام بالغرق وإدخال الحمص في أمعاء الضحايا عبر فتحة الشرج”.
وأوضح فيسك أن الجمهوريين وجورج بوش سيدافعون عن هذا التعذيب بنفس الحجج والمزاعم التي رددوها لتبرير حربهم على العراق.
وكشف فيسك في مقاله أن سبب إغلاق السفارات البريطانية في مصر وعدة دول عربية بسبب هذا التقرير مضيفا “فساد الـ CIA الأخلاقي لن يغضب العالم الإسلامي؛ لأنه غاضب على هذه الجرائم ومنذ سنين. فقد كان المسلمون هم الضحايا، وكانوا الشهود، ويعرفون الحقيقة منذ سنوات قبل أن نعترف بها، فهؤلاء الرجال والنساء المساكين إن ضممنا ضحايا سجن أبو غريب، الذين لم يسمح لنا بمشاهدة صورهم، عاد معظمهم لبيوتهم وأخبروا عائلاتهم وأصدقاءهم عن الظلم الذي ارتكب بحقهم، وشهاداتهم هي الوحيدة التي نعرفها، وكانوا يقولون الصدق”.
وتابع فيسك قوله: أن رجال البنتاجون وجورج بوش والاستخبارات الأمريكية الذين وصفهم بـ”مجرمي الحرب” ليسوا قلقون بشأن إغضاب العرب ولكنهم قلقون من العار الذي سيصيب الغرب على ما اقترفته أيديهم.
من جانبها وصفت صحيفة “جارديان” البريطانية تقرير الكونجرس حول التعذيب بـ “وثيقة العار والخزي لأمريكا مشيرة إلى أنه منذ عام 2001 بدأ استخدام التعذيب من قبل الاستخبارات الامريكية بطريقة منظمة”.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم أن هذا التقرير وما كشفه “من أكثر الفصول خزيا وعارا في تاريخ الولايات المتحدة التي تنظر لنفسها باعتبارها منارة العالم” مشيرة إلى أن “التقرير يقدم أدلة مدمرة ضد المخابرات الأمريكية التي استخدمت التعذيب وبشكل مستمر ودائم، وبمباركة من الرئيس السابق جورج بوش. وذلك في الفترة التي تبعت هجمات 11 سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير يتحدث عن 119 معتقلا تعرضوا للتعذيب البشع، بما في ذلك الإيهام بالغرق، والضرب على الجدران والصفع والتغذية عن طريق الدبر والتغريق بالثلج، وحرمان الضحايا من النوم لفترات طويلة تصل لأسابيع، وتهديدهم بممارسة العنف على عائلاتهم ، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …