قطر تخضع لضغوط “قمة الدوحة” وتوافق على دعم “خارطة السيسي”
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، دعمها التام لمصر وخارطة الطريق المتمثلة في برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعبًا فيما يحقق استقرارها وازدهارها.
جاء ذلك، في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي، والذي عقد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة.
ويرى محللون، أن هذا الإعلان يؤكد خضوع قطر – التي كانت تدعم الحراك الشعبي المناهض لأحداث 3 يوليو 2013 – للضغوط الخليجية لتغيير موقفها من نظام عبد الفتاح السيسي.
وكان وزير الخارجية القطري، قد قال – ردا على سؤال حول متى يكون هناك مصالحة مصرية قطرية: “لم يكن هناك خصومة أصلا بين مصر وقطر حتى تكون هناك مصالحة”، وذلك في مؤتمر صحفي، عقده عقب القمة الخليجية.
واعتبر مسئول قطري، في تصريحات له لوكالة الأنباء الفرنسية، أن مجرد انعقاد القمة وجلوس القادة على طاولة واحدة “هو نجاح بحد ذاته.
تأتي هذه التصريحات، رغم ما قاله أمير قطر الشيخ تميم، في كلمته أمام الجلسة الختامية والتي خلت من ذكر مصر، إلا أنه تحدث عن الأسباب الحقيقية للإرهاب، قائلا:”إن العنف والاضطهاد والقمع وسد آفاق الأمل، يقود إلى العنف”، وهو ما يعتبر وصفا دقيقا لما يحدث في مصر.
يذكر أن العلاقات بين القاهرة والدوحة، كانت قد تدهورت منذ إطاحة الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وقامت مصر باستدعاء سفيرها لدى قطر هذا العام؛ بسبب التوترات السياسية بين البلدين.
وقامت “الإمارات والسعودية والبحرين” بسحب سفرائها من قطر، في مارس الماضي؛ احتجاجًا على ما وصفته هذه الدول بتدخل السلطات القطرية في الشئون المصرية، وذلك قبل عودتهم الشهر الماضي.
كما وقعت دول “الإمارات والبحرين والكويت وقطر”، الشهر الماضي، بالعاصمة السعودية على “اتفاق الرياض التكميلي”، لإنهاء كل أسباب الخلافات الطارئة بين الدول العربية؛ لدفع مسيرة العمل المشترك وتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية.
وكانت قطر قد طلبت من 7 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم محمود حسين أمين عام الجماعة وعمرو دراج وزير التعاون الدولي في حكومة هشام قنديل، مغادرة أراضيها؛ حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة كانت الأولى في تغيير قطر لسياساتها تجاه الملف المصري.
ويظل التساؤل الأهم في علاقة قطر بمصر، يدور حول تغيير سياسات قنوات الجزيرة الإخبارية، والتي تعرض وجهات نظر أنصار د. محمد مرسي وتستضيفهم في برامجها، وتنشر أخبار فعالياتهم.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …