‫الرئيسية‬ عرب وعالم الجيش الموحد وأسعار النفط ودعم السيسي.. ثالوث يعترض قمة الدوحة الخليجية
عرب وعالم - ديسمبر 9, 2014

الجيش الموحد وأسعار النفط ودعم السيسي.. ثالوث يعترض قمة الدوحة الخليجية

تنعقد اليوم الثلاثاء (9-12) في العاصمة القطرية الدوحة قمة دول مجلس التعاون الخليجي الخامسة والثلاثين على وقع تحديات كثيرة تمر بها المنطقة، وملفات وخلافات غير مسبوقة داخل البيت الخليجي كان سببها الرئيسي الملف المصري وذلك منذ الانقلاب العسكري الذي قام به المشير عبد الفتاح السيسي على أول رئيس منتخب الدكتور محمد مرسي.

 وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فإن قرارا لم يعلن رسميا بتقليص مدة القمة من يومين الى يوم واحد أثار الكثير من التساؤلات، خاصة وأن جدول اعمال الاجتماع حافل بالكثير من القضايا الاستثنائية خاصة بعد تعاظم التحديات التي تواجه المنطقة، والتي يستشعر قادة الخليج ان دولهم لم تعد بمنأى عنها.

وكانت شكوك كبيرة أثيرت الشهر الماضي بشأن إمكانية انعقاد القمة في الدوحة، بسبب قرار السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفراءهم من قطر على خلفية دعمها لتيارات الإسلام السياسي، فيما ترفض الدوحة دعم بعض الدول الخليجية للانقلاب على الشرعية التي تمثلها النظم الديمقراطية التي جاءت بها ثورات الربيع العربي لاسيما في مصر والإطاحة بأول تجربة ديمقراطية في البلاد بدعم خليجي.

إلا أن قمة طارئة جمعت قادة المجلس في الرياض منتصف الشهر الماضي نجحت في إنقاذ قمة الدوحة، حيث اتفق الجميع على خارطة طريق سميت “اتفاق الرياض التكميلي” لم تنشر تفاصيله رسمياً،.وتوج ذلك بقرار بعودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة.

وتأتي القمة بمشاركة ثلاثة من قادة دول الخليج الست، وسط تأكيد غياب سلطان عمان عن ترؤس وفد بلاده، وتوقعات بغياب ملك السعودية ورئيس الإمارات لظروفهم الصحية عن ترؤس وفد بلديهما.

ويشارك في قمة الدوحة إلى جانب أمير قطر، الذي تترأس بلاده القمة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتواجه قمة الدوحة الحالية اختبارا لقدرات تلك الدول على تخطي موافقها المتشتتة من الربيع العربي خاصة الموقف من الأحداث التي تواجهها مصر والتي كانت أبرز نقاط الخلاف، حيث أكد أوساط سياسية أن الهدف الأساسي الذي تسعى له بعض الدول الرئيسية كالسعودية والإمارات من القمة هو حشد التأييد لدعم المشير عبد الفتاح السيسي والحد من دعم تيارات الإسلام السياسي في المنطقة .

كما قال صحيفة الراية القطرية، نقلا عن مصادر مطعلة إن القمة ستولي اهتماما كبيرا بتشكيل القيادة العسكرية الموحدة لدول الخليج، فضلا عن ملف أسعار النفط بعد تدنيها خلال الفترة الماضية، وكذلك الملف الأمني.

وكشفت مصادر خليجية للصحيفة النقاب عن أن القمة سيتمخض عنها الاتفاق على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لجيوش دول المجلس سيكون مقرها الرياض إضافة إلى إنشاء مجلس مشترك لقيادات الأمن والشرطة سيكون مقره أبوظبي وذلك لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي لدول المجلس باعتبار أن هذه المسألة تشكل واحدة من التحديات المطروحة على ملف قمة الدوحة، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بملفات الهوية والمواطنة كملفات بينية، وملفات أخرى تشكل تحديات خارجية مثل الملف النووي الإيراني والملفات الساخنة في المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعمل من أجل السلام الشرق أوسطي وقضايا سوريا ولبنان واليمن ومصر والعراق وليبيا وغيرها من الملفات العربية الساخنة.

كما تبرز ملفات اقتصادية يتوقع أن تناقَش ضمن جدول الأعمال، أهمها انخفاض أسعار النفط، وتبعات ذلك على اقتصادات دول الخليج العربي، التي تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على مبيعات النفط.

وكانت دراسة لموقع أبحاث “جلوبال ريسرش” الكندي، أكدت أن الخليج ومصالحته التي على إثرها ستنعقد قمة الدوحة جاء بعد اتفاق تتقاسم فيه دول الخليج النفوذ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بطريقة وصفها المركز بأنه أعمق أثرًا مما فعله “سايكس بيكو” قبل ما يقرب من 100 عامًا، مشيرا إلى أن القاهرة ستكون الحد الفاصل في تلك العلاقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …