‫الرئيسية‬ عرب وعالم حماس ترفض “تحالف كيري” لنزع سلاح المقاومة
عرب وعالم - ديسمبر 8, 2014

حماس ترفض “تحالف كيري” لنزع سلاح المقاومة

رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الحلف الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بين دول عربية وإسرائيل لاستهداف المقاومة.

 وأكدت الحركة في بيان صحفي للمتحدث الرسمي باسمها سامي أبو زهري الإثنين (12-8) استنكارها لتصريحات كيري التي قال خلالها إن دولا عربية مستعدة للتحالف مع إسرائيل ضدها، قائلة:” المقاومة حق مشروع، وأي تحالف عربي أو دولي، لن ينجح في كسر إرادتها، وستستمر المقاومة”.

وقال أبو زهري: تصريحات كيري “هي مجرد أوهام وأحلام لن تتحقق”، مضيفًا أنه “طالما أن الاحتلال قائم والعدوان مستمر فإن المقاومة مستمرة”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن هناك دولاً في منطقة الشرق الأوسط (في إشارة إلى دول عربية لم يحددها) مستعدة للوقوف وصنع السلام مع “إسرائيل”، فضلاً عن الدخول في تحالف إقليمي جديد، لمكافحة ما أسماها بـ”الجماعات الإرهابية”.

وأضاف في كلمة أمام منتدى “سابان” السنوي لبحث العلاقات الأمريكية – “الإسرائيلية” نشر على موقع الخارجية الأمريكية الأحد (8-12): “إنهم (دول التحالف) يقولون لي إنهم على استعداد للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل، ويقولون لي إنهم يعتقدون أن هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليمي جديد ضد حركتي حماس و الجهاد الإسلامي…”، على حد زعمه.

وأردف كيري: “يجب أيضا أن نتشارك لأن أصدقائنا هم في غاية الأهمية بالنسبة لنا. العلاقة بيننا وبين إسرائيل والعلاقات التي لدينا الآن مع العديد من الدول العربية – تلك العلاقات في الواقع تجعلنا أكثر أمنا في عالم خطير للغاية”.

وزاد بالقول: “ولكنني سأقول لكم ما يقولونه لي. إنهم يقولون لي إنهم على استعداد للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل، ويقولون لي إنهم يعتقدون أن هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليمي جديد ضد حركات (الجهاد الإسلامي) حماس”.

واعتبر أن الولايات المتحدة ستكون مقصرة “إذا لم تحاول الاستفادة من ذلك”.

وزادت في الأونة الأخيرة الأنباء التي تتحدث عن تقارب بين كثير من الدول العربية على رأسها مصر والأردن والإمارات والسعودية مع إسرائيل، خاصة بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر على أول رئيس منتخب الدكتور محمد مرسي.

وتصريحات كيري تتفق مع ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أول أمس أن المشير عبد الفتاح السيسي أدخل السعودية والإمارات في تحالف غير معلن مع إسرائيل ضد تيارات الإسلام السياسي، وحركات المقاومة والتي تشكل تهديدا استراتيجيا على أمن إسرائيل.

وقالت الصحفية في مقال للكاتبة “كارولين جليك” إن السيسي وجنرالاته أطاحوا بالإخوان المسلمين من السلطة بدعم سعودي وإماراتي، وأن السيسي لم يدعم إسرائيل ضد حماس فحسب، بل إنه أدخل كذلك السعودية والإمارات، وأن الانقلاب الذي قاده السيسي في مصر بدعم إماراتي سعودي كان لمنع مصر إلى الانضمام لما أسمته “المحور السني الجهادي”.

وتحدثت عن أن السيسي دخل في تحالف مع إسرائيل في محاربة الإسلاميين، وهو ما ظهر جليا في أفعاله ضد حماس في قطاع غزة، خاصة أنه خالف كل التوقعات خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث توقع الجميع أن يفتح المعابر مع القطاع، إلا أن السيسي دعم إسرائيل ضد حماس، مختلفا في موقفه عن موقف حسني مبارك ومحمد مرسي.

واعتبرت أن التحالف الجديد يعد تطورا استراتيجيا مهما، حيث أصبحت الحرب ضد إسرائيل حربا كذلك على دول التحالف.

تحالف إسرائيل مع الدول العربي بقيادة السيسي لنزع سلاح المقاومة ومحاربة تيارات الإسلام السياسي كشفت عنه أيضا التصريحات التي أدلى بها السيسي لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية والتي أعلن خلالها استعداه لإرسال قوات من الجيش المصري إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية أمن إسرائيل وطمأنتها، فضلا ع تصريحه لفضائية “فرنسا 24″، والتي كشف خلالها أن العمليات العسكرية التي تجرى في سيناء وتهجير الأهالي منها هو لضمان أمن “إسرائيل”، فضلا عن وصف وسائل الإعلام العبرية للملكة العربية السعودية بأنها عراب نزع سلاح المقاومة.

يذكر أن مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيليّ الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين قال تعليقا على تهجير الأهالي في سيناء ومخططات السيسي لنزع سلاح المقاومة في غزة: إن الحرب الدائرة التي يشنها المشير عبد الفتاح السيسي في شبه جزيرة سيناء ليست ضدّ إسرائيل، إنمّا ضد المصريين ولحماية أمن الدولة العبرية.

وقال يدلين، في كلمة له بمؤتمر “قيادات الحركة الكيبوتسية”: إن المشير عبد الفتاح السيسي يرى أنّ حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” عدوا لدودا، كما تراها إسرائيل تمامًا، ولذلك يشن الحرب عليها، ويفسر الاجراءات التي يتخذها الجيش المصري على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …