‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الحكومة تحظر التحالف، وشبح التفكك والكيانات الموازية تهدد استمراره
أخبار وتقارير - أكتوبر 15, 2014

الحكومة تحظر التحالف، وشبح التفكك والكيانات الموازية تهدد استمراره

قرر مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب، رئيس وزراء السلطة الحالية, الموافقة على تنفيذ حكم حظر “تحالف دعم الشرعية”، الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، في الدعوى رقم 2808, إعلان تشكيل “تحالف دعم الشرعية”، في 28 يونيو 2013 الماضي، وقتل –حسب تقرير هيومان رايتس ووتش- ما لا يقل عن 4 آلاف شخص، واعتقال نحو 41 ألفا، ينتمون للتحالف ومكوناته، أو يشاركون في فعالياته المناهضة للسلطة الحالية، المتمخضة عن بيان 3 يوليو، الذي تلاه وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

لا جديد لدى التحالف ليضاف إلى الإجراءات التي اتبعت معه؛ بداية من الإقصاء والعنصرية بحقه والمنتمين له، مرورا بالاعتقال والتعذيب والاتهام بالتخوين، وصولًا إلى القتل على الهوية وبلا دية، ولكن الداع للحظر ربما يرتبط بحملة الحكومة وداخليتها في ثورة الطلاب، وعودة التلامذة، وإعلان التحالف الأسبوع الجاري- اعتبارًا من الجمعة 10 أكتوبر، وحتى يوم غد الجمعة 17 من الشهر نفسه- أسبوع “الطلاب فرسان الثورة”.

أو ربما لإعلان التحالف المتكرر بأنه: “لا مصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء, و لا تنازل عن القصاص”؛ وذلك ردًا على مبادرات طرحتها فعاليات قريبة من السلطة الحالية, أو محسوبة على التحالف، مثل: حسن نافعة ومحمد العمدة.

أم أن لقرار الحظر علاقة بتصريح للتحالف، يدعو قوى الثورة في ليبيا للوقوف في وجه خليفة حفتر “قائد الانقلاب” في الدولة الشقيقة، وذلك بالتزامن مع لقاء إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الوزراء “الطبرقي” الليبي عبد الله الثني، والذي اختاره وحكومته برلمان طبرق، وذلك بعد تصريحات رسمية، بمشاركة طائرات مصرية في معاونة حفتر؛ لقصف مناطق شرق ليبيا.

لا تملك الحكومة أو المحكمة الصادر عنها القرار مخالفته, أو حتى رفاهية عدم تنفيذه، فالتحالف بات محظورًا واقعيا منذ نشأته، كما يقول المحامي أسعد هيكل, عضو (تحالف 25 يناير و30 يونيو) في حوار مع قناة “المغاربية” أمس الأول الإثنين، بحكم “الإرهاب الذي يمارسه وتمارسه مكوناته، وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين”، وأن “الحل هو في الاعتراف بثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو”، متهمًا التحالف بالضعف, وجزيئاته بالتفكك عنه؛ ومنها “حزبي الوسط والوطن، اللذين انفصلا بسبب ما وصفه بجمود التحالف, وعدم تنازله -عما وصفه بالوهم- في عودة مرسي”.

حظر ومصالحة !
كشف خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس محمد مرسي، عن حدوث تواصل مباشر وغير مباشر مع سلطة الانقلاب، وبعض مكونات التحالف سابقًا؛ من أجل محاولة المناورة وخداع الثورة، إلا أن الانقلابيين لم يفلحوا في هذا، وقال: “إن عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن ومساعد رئيس الجمهورية في عهد مرسي، لعب دورًا بشأن هذا التواصل، لكن لم يكن هناك مجال للقبول بمثل هذه المحاولات؛ لأنها لم تكن جادة أو صادقة من الطرف الآخر.

وأضاف – في حوار لـ “عربي 21”: إنه لم يحدث أى تواصل مباشر إلا من خلال مبادرة الجماعة الإسلامية، التى تم طرحها في فترة سابقة، والتي أفسدها المجلس العسكري، وذلك باعتبار أن الجماعة الإسلامية عضو بالتحالف، إلا أنهم كانوا يمثلون الجماعة الإسلامية وليس التحالف، وقد جلسوا مع بعض أعضاء المجلس العسكرى، ولم يحدث تواصل بعد ذلك، ولم تتطور هذه المبادرة, التي وصفها بأنها كانت مبادرة جيدة وجادة ومخلصة.

كما كشف سعيد عن أن هذا “الدور الوسيط” قام به وحاول القيام به كثيرون -رفض تسميتهم- لكن كان من الواضح أنها كانت محاولات لكسب الوقت؛ ولإخماد الحراك الثوري، ومحاولة لإجهاض التحالف، مؤكدًا أنه ليس هناك أى تواصل, سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الآن.

مستمرون في التحالف
من جانبه، أكد حمدي حسن، أمين حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية بالإسماعيلية، أن الاجتماع الأخير لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، انتهى إلى ضرورة بقاء الجماعة والحزب داخل صفوف، ما يعرف باسم “التحالف الوطني لدعم الشرعية”.

وأضاف «حسن»، في تصريح خاص لـ «فيتو»، أن الجماعة تحاول التواصل الآن مع كافة الحركات والقوى الوطنية؛ للبحث عن حل سياسي عادل، ينهي الأزمة السياسية الحالية, ويعيد مصر إلى وحدتها.

نجاح فعاليات الطلاب
رغم الهجمة الأمنية الشرسة, وحملات الاعتقال المكثفة والمتواصلة, في شتى أنحاء الجمهورية، دعا “تحالف دعم الشرعية” إلى التظاهر في الجامعات, السبت, ضمن فعاليات “الطلاب فرسان الثورة”، وناقضت القوى السياسية المتحالفة مع منظومة 3 يوليو على ما قالت: إنه “فشل التظاهرات”، كما دعت لتشديد العقوبات على الطلاب المشاركين.

وفي هذا الإطار، قال عضو حزب حماة الوطن, تبارك الله السيد: إن جماعة الإخوان تلعب بآخر أوراقها، وهي الطلاب، مشيرًا إلى أن الجماعة لن تجني من وراء ذلك أى نتيجة، مشددًا في الوقت ذاته، على أن الشعب المصري سيقف بالمرصاد لمثل هذه الدعوات.

بدوره، رأى رئيس حزب الإرادة, محمود مرزوق، أن محاولات “تحالف دعم الشرعية” لتكدير السلم العام والاستقرار لن تنجح -بحسب وصفه-
وشدد على أن تلك التظاهرات ستفشل مثل سابقتها، معتبرًا أن جماعة الإخوان أصبحت غير قادرة على الحشد.

وطالب رئيس حزب الإرادة الجامعات المصرية بالتصدي لأي محاولة للتظاهر؛ وذلك من خلال تشديد العقوبات على الطلاب المشاركين في تلك التظاهرات.

في حين استعاد الطلاب، ومنذ اليوم الأول- زمام المبادرة، واستعادوا الجامعة من شركات الأمن “فالكون”، المكلفة بحماية الجماعة، ونظموا تظاهراتهم الرافضة للسلطة الحالية، في قلب جامعات عريقة؛ كالقاهرة والأزهر والإسكندرية والزقازيق وأسيوط وحلوان وغيرها.

تحالف داعم
وفي إطار دعم أهداف التحالف، دعا القيادي الليبرالي المعارض للسلطة الحالية، أيمن نور، إلى تشكيل تحالف داعم للإخوان و”تحالف دعم الشرعية”، وكشف نور عن مساعيه مع “قوى ثورة يناير” بهدف توحيد الصفوف، بين من وصفهم بـ “قوى ثورة يناير في الداخل والخارج”؛ بهدف توحيد الصفوف، ووضع إطار عام ومنهجية جامعة لتأسيس كيان، يعبر عن قوى ورموز ثورة يناير، ويتبنى أهدافها، ويعبر عن مطالبها -على حد قوله للجزيرة مباشر مصر- لافتًا إلى أنه وجد لدعوته ترحيبًا مبدئيًا.

وأضاف أن الإطار الجامع -الذي يسعون لتدشينه خلال الفترة المقبلة- يستلهم روح حركة كفاية، والحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، والبرلمان الشعبي في 2010 (المعروف بالموازي).

كما قال رئيس حزب التغيير والتنمية, باسم خفاجي: أنه يسعى هو الآخر لتأسيس تحالف جديد تحت مسمى “جبهة التحرير”، وهي تحالفات وصفها المراقبون بالموالية لجماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول محمد مرسي.

تظاهرة إلكترونية
فور صدور قرار حظر التحالف، غرد عدد من قيادات التحالف والمقربون منهم على القرار، على موقع “تويتر” حيث قال الدكتور طارق الزمر: “قرار خطير من سلطات الانقلاب”.

ونقلت صفحة شبكة “رصد ‏@” عن استمرار فاعليات التحالف في وقت القرار، وقال: “تحالف دعم الشرعية يواصل فعاليات “الطلاب فرسان الثورة” بالجيزة”.

ونقل موقع “المختصر ‏@” قوله: “الحراك الطلابي بدّد أوهام استقرار الانقلاب، رغم مداهمات البيوت”.

وقال عَمْرُو عبد الهادي، ‏ساخرًا :”أطالب أولتراس الوايت نايتس أن يتوجه إلى “تحالف دعم الشرعية” لإعطائه دروس في السلمية المبدعة”.

وشاركه السخرية أحمد حلمى المحامى، بتعليق : “تحالف دعم الشرعية .. مجلس قيادة الثورة .. أمين نور .. الشرعية بالخارج .. الشرعية بالداخل..عفوًا .. اسمع ضجيجًا ولا أرى طحينًا”.

وقال حساب (متفهمش كلامى شمال يا ‏@)- تعليقًا على القرار: “عم_الشرعية وهل من الوارد أن الحكومة لا تنفذ الحكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …