إغلاق السفارة البريطانية بالقاهرة يطرح تكهنات عن تفجيرات محتملة
أثار قرار السفارة البريطانية بإغلاق مقرها في القاهرة لأسباب أمنية لم يتم الإفصاح عنها، وحتى إشعار آخر، جدلا كبيرا في الشارع المصري، خاصة وأن السفارة عللت إغلاقها بالدواعي الأمنية، وتحذير رعاياها في الوقت ذاته من السفر إلى شمال وجنوب سيناء، باستثناء شرم الشيخ ومحيطها.
وأبدى مراقبون قلقهم من احتمالية أن تكون معلومات قد وصلت لدى أجهزة المخابرات البريطانية تفيد بقرب وقوع تفجيرات أو عمليات إرهابية في مناطق بالقاهرة أو سيناء، خلال الفترة المقلبة، خاصة وأن تحذيرات السفارات الأجنبية لرعاياها في مصر أو إغلاق أي من السفارات غالبا ما يتبعه أحداث شغب أو عنف أو تفجيرات توصف بالإرهابية داخل مصر.
وربط مراقبون بين إغلاق السفارة البريطانية اليوم، والتحذيرات الأمنية التي أعلنت عنها السفارة الأمريكية بالقاهرة أيضا منذ حوالي 5 أسابيع، وتحديدا في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.
وكانت السفارة الأمريكية قد حذرت، في 29 من أكتوبر الماضي، من إمكانية شن من وصفتهم بالمتطرفين الإرهابيين لهجمات تستهدف مؤسساتها بمصر والمملكة العربية السعودية، مطالبة رعاياها بتلك البلدان باتباع معايير السلامة في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ”الإرهابيين” قد يستهدفون المدارس الأمريكية بالمعادي في القاهرة والسعودية.
وجاء إعلان السفارة البريطانية، اليوم الأحد 7 ديسمبر 2014 في بيان رسمي، عن تعليق خدماتها العامة في القاهرة اليوم، ليزيد من تلك المخاوف من احتمالية حدوث أعمال عنف بالقاهرة أو بأماكن أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف البيان، إن الخارجية البريطانية عدلت فيه نصائح السفر إلى مصر إذ حذرت من تهديد كبير مما وصفته بالإرهاب في مصر، مشيرا إلى أن الخارجية تنصح بعدم السفر إلى شمال وجنوب سيناء باستثناء شرم الشيخ ومحيطها.
وأوضحت الخارجية البريطانية أن هذه النصائح لا تشمل المناطق السياحية الممتدة على نهر النيل مثل الأقصر وأسوان وأبو سمبل ووادى الملوك، كما لا تشمل منتجعات البحر الأحمر والتى تشمل شرم الشيخ والغردقة.
وحذرت الخارجية البريطانية من وجود تهديد بما وصفته بهجمات إرهابية ضد المصالح البريطانية والجنسيات البريطانية حول العالم، من قبل جماعات أو أشخاص مدفوعين بالصراع فى العراق وسوريا.
وأضاف البيان “إن ما وصفهتم بـ”الإرهابيين” لا يزالون يخططون لهجمات فى مصر، والهجمات يمكن أن تحدث دون تحذير مسبق، وأحيانا يتم استهداف الأجانب فى المنتجعات والأماكن التى يتواجدون فيها بشكل مستمر”.
وأشار البيان إلى أن الهجمات السابقة ارتكزت على مراكز الشرطة والبنيات الحكومية، داعية مواطنيها إلى توخى الحذر بالقرب منها، وطالب البيان بعدم الحضور إلى مبنى السفارة البريطانية، وأن العاملين بها لا يمكنهم استلام طلبات جديدة للحصول على التأشيرات فى الوقت الحالي.
ولفت إلى أن مراكز طلبات التأشيرة فى القاهرة والإسكندريّة تَظَلّ مفتوحة لأمور الاستعلام ولإعادة الجوازات فى الحالات التى حصل فيها مُقدِّم الطلب على رسالة بأن جواز السفر مُتاح للاستلام.
وكان مصدر إعلامي مسئول في السفارة البريطانية لدى القاهرة قد أكد- في تصريحات صحفية اليوم الأحد 7 ديسمبر 2014- “أنه تم اتخاذ قرار غلق السفارة “لأسباب أمنية”.
وقال المصدر “إن إغلاق مكتب السفارة البريطانية في القاهرة هو أمر منفصل عن نصائح السفر الأوسع بشأن السفر إلى مصر، والتي يمكن الاطلاع عليها على موقع السفارة.
وحول ما إذا كان قد تم التواصل مع السلطات المصرية بهذا الشأن وما هو الوضع الأمني الراهن، أضاف المصدر “نعمل بشكل وثيق مع السلطات المصرية لإيجاد طريقة لإعادة فتح السفارة واستئناف تقديم خدماتنا بأسرع وقت ممكن، وسوف نقدم المزيد من المعلومات حينما يتغير الوضع”.
ولم يفصح المصدر عن طبيعة الأسباب الأمنية التي دفعت المسئولين إلى إغلاق السفارة، وما هو مصدرها، وإلى متى ستبقى السفارة البريطانية مغلقة في العاصمة المصرية، إلا أن المصدر ذاته أعلن استمرار عمل القنصلية البريطانية في مدينة الإسكندرية كالمعتاد، وأنه بوسع الراغبين مراجعتها للحصول على الخدمات.
من جانبها أشارت الحكومة المصرية إلى أن قرار إغلاق السفارة يعتبر إجراء أمنيا احترازيا” .
وأشار بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية في البيان الذي أصدره إلى أن “”لكل دولة الحق في اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية”.
يأتي الإجراء البريطاني بعد يومين من تحذير الخارجية الأمريكية لموظفي سفارتها في القاهرة من التحرك في مناطق بعيدة عن منازلهم أو السفر لأي جهة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت الغربيين بالمنطقة. وذلك ” “في ضوء التوتر والهجمات الأخيرة على الغربيين في المنطقة أوصت السفارة الأمريكية بأن يدقق موظفوها النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم وأحيائهم خلال الفترة المقبلة” وفقا للتقرير الذي نشره مكتب وكالة الأمن الدبلوماسي بالخارجية الأمريكية، على موقع الرسمي أول أمس الجمعة .
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …