‫الرئيسية‬ عرب وعالم تحالف مصري خليجي لدعم نتنياهو في انتخابات إسرائيل
عرب وعالم - ديسمبر 7, 2014

تحالف مصري خليجي لدعم نتنياهو في انتخابات إسرائيل

كشفت وسائل الإعلام العبرية عن تحالف مصري إماراتي سعودي لدعم بنيامين نتنياهو للفوز بانتخابات الكنيست (البرلمان) المقبلة في “إسرائيل”، باعتباره يمثل الضلع الرابع في الحرب على الربيع العربي الذي شهدته عدة دول عربية، وكذلك في القضاء على تيارات الإسلام السياسي.

وسلطت القناة العاشرة العبرية مساء أمس خلال مقابلة لها مع الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية الضوء على تعاظم العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي وصفتها القناة بأنها تصطف إلى جانب إسرائيل في التصدي لما أسمته “مخاطر الإسلام السني”، قائلة إن السعودية تولي هذا الملف اهتمام أكثر من تصديها لأي تهديد آخر.

وقال جلعاد أن هذا السبب هو الذي جعل الرياض تدعم بقوة الخطوة التي أقدم عليها المشير عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بأول رئيس مصري منتخب الدكتور محمد مرسي.

ولفت جلعاد إلى أن مواجهة التنظيمات الإسلامية السنية أولية على مواجهة إيران لدى الرياض، فيما قال الكاتب السياسي إيلي فودا أن نظام الحكم في السعودية يبدي “صفر تسامح” إزاء أنشطة رجال الدين السنة الذين يحاولون كسر القواعد المعمولة بها بين نظام الحكم و”طبقة رجال الدين”.

وخلال مشاركته في البرنامج الإخباري الصباحي الذي بثته إذاعة “عروتسشيفع”، أشار فودا إلى أن السلطات السعودية لم تتردد في اعتقال الشيخ محمد العريفي، أكثر رجال الدين شعبية في البلاد.

تعاظم التنسيق الإسرائيلي السعودي كشف عنه أيضا البروفسور عوزي عراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق والذي قال إن التعاون الإستراتيجي والأمني بين السعودية وإسرائيل يتعاظم طوال الوقت.

وخلال مشاركته في مؤتمر “الطاقة” الذي تنظمه مجلة “Israel defense”، المتخصصة في شؤون الدفاع، أوضح عراد، الذي سبق له أن شغل أيضاً منصب رئيس قسم الأبحاث في جهاز “الموساد” أن إسرائيل تستفيد من دور السعودية كقوة مضادة في مواجهة إيران، مما يجعلها تلعب دوراً مركزياً ومؤثراً في البيئة الإستراتيجية الإسرائيلية.

ونقلت النسخة العبرية لموقع “Israel defense” مساء أول أمس عن عراد استدراكه أن استمرار التعاون بين السعودية وإسرائيل يتوقف على التحولات التي تطرأ على بيئة نظام الحكم في الرياض، مشيراً إلى أن هناك شكوكا كثيرة بشأن هذا الجانب على وجه الخصوص.

العلاقات بين السعودية وإسرائيل وكذلك مصر والإمارات جعل موقع “ديبكا” الاستخباري العبري إلى القول بأن السلاح السري لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست المقبلة هو التحالف الوثيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

واعتبر الموقع الإسرائيلي أنَّ الزعماء الثلاثة سيفعلون ما بوسعهم لمنع سقوط نتنياهو، لاسيما أن الأخير كان الضلع الرابع في عملية إسقاط جماعة الإخوان المسلمين والقضاء على الربيع العربي على حد قوله.

وبحسب الموقع فإن السيسي وعبد الله وخليفة يقودون عملية بلغت ذروتها لكبح زمام الإخوان في أرجاء العالم العربي بشكل مباشر، ودفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل غير مباشر إلى دعم الانقلاب على ثورات الربيع العربي ودعم العسكر في مصر.

وأضاف الموقع القريب من الاستخبارات العسكرية في إسرائيل: “أحد حلفائهم الرئيسيين ( يقصد الزعماء الثلاثة) في هذه السياسات، إن لم يكن أهمهم، هو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.

وتابع “ديبكا”: “تفيد مصادرنا بالشرق الأوسط والخليج أن نتنياهو بصدد الدخول في معركة انتخابات الكنيست الـ20 في الوقت الذي ينسق معه معظم الحكام العرب الرئيسيين سياساتهم ليس فقط إزاء إيران وما يحدث في الحرب بسوريا، بل أيضًا سياساتهم حيال إدارة أوباما في واشنطن، وبشكل لا يقل أهمية حيال الفلسطينيين أيضًا”.

ومضى الموقع قائلاً: “تفاصيل تلك العلاقات العربية الإسرائيلية محمية، بعضها بسبب حساسية الأنظمة العربية لردة فعل الرأي العام في بلادهم، لكن التعاون بين إسرائيل والقاهرة والرياض وأبو ظبي وصل اليوم إلى أبعاد لا يمكن لبطانية السرية أن تغطيها، حيث تتطاير شظايا تفاصيل بشأنها هنا وهناك”.

وختم الموقع تقريره الخطير بالقول: “لا يدور السؤال عما إن كان نتنياهو سوف يستغل تلك الإنجازات السياسية خلال المعركة الانتخابية. فالنقطة الأكثر أهمية وإثارة للاهتمام، أن القصر الملكي السعودي ودولة الإمارات والرئيس المصري سوف يعملون على منع سقوطه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …